إحالة أكبر قضية استيلاء على أموال وقروض للجنايات
كتب - رمضان أحمد
أمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق بإحالة تشكيل عصابي مكون من مسؤول بشركة مياه الشرب والصرف الصحي و3 آخرين إلى محكمة الجنايات لاتهامهم بالاستيلاء على أموال بالملايين وقروض لـ 43 حالة من بنك الإمارات دبي الوطني الخاضع لإشراف البنك المركزي مجموعة بنكية عالمية فرنسية.
وجاء بالتحقيقات التي باشرتها نيابة الأموال العامة العليا أن المتهم الأول أ. سعودي مسؤول بقسم المحاسبة بشركة مياه الشرب والصرف الصحي – بصفته موظفا عموميا – محاسبا بإدارة الاستحقاقات بقطاع الموارد البشرية بشركة مياه الشرب والصرف الصحي – استولى بغير حق وبنية التملك على مال مملوك لإحدى الجهات (بنك الإمارات دبي ) الخاضع لإشراف ورقابة البنك المركزي بي أن بي باربيا سابقا مجموعة بنكية عالمية فرنسية – وكان ذلك حيلة بأن قام باصطناع محررات – صور بطاقات رقم القومي وشهادات تحويل راتب ومفردات راتب وقسائم أجور وفواتير استهلاك كهرباء وغاز طبيعي – تحمل بيانات أشخاص وهميين ونسب تلك المحررات زورا لعدة جهات(قطاع مصلحة الأحوال المدنية – شركة مياه الشرب والصرف الصحي – شركتي شمال وجنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء – شركة الخدمات البترولية – كلية طب الأسنان) وأمد بهم المتهمة الثانية التي قامت باستعمالها لمساعدته للاستيلاء على المال العام من البنك المذكور كما طلبت المتهمة الحصول على قرض شخصي وبطاقة ائتمان باسمها وبصفتها المزيفة، وحصلوا بتلك الطريقة على 930.205 من أموال البنك بغير حق.
كما أن المتهم الرابع بصفته موظفا عاما بخدمة عملاء وخدمة تسويق مصرفية بي إن بي باريبا – تسبب بخطئه في إلحاق ضرر جسيم بأموال الجهة، التي يعمل بها وكان ذلك ناشئا عن إهماله في أداء وظيفته وإخلاله بواجباتها بأن تقاعس عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستيفاء طلبات منح القروض الشخصية، واستخراج بطاقات الائتمان المصرفية وذلك بعدم قيامه بالتحقق من شخصية مقدمي تلك الطلبات وقبوله تلك الطلبات من عملاء البنوك دون التحقق من توقيعاتهم على كل التوقيعات.
وشهد عبدالرازق أبو بكر – مقدم شرطة بالإدارة العامة لمباحث الأموال العامة: بان تحرياته السرية توصلت إلى قيام المتهمين من الأول حتى الثالثة بتكوين تشكيل عصابي تخصص نشاطه في الاحتفال والاستيلاء على أموال لبنوك وأن المتهم الأول استغل مقتضيات وظيفته واشترك وأخر مجهول لم تتوصل إليه تحرياته في تزوير مستندات خاصة بجهة عمله تفيد على خلاف الحقيقة أن المتهمتين الثانية والثالثة وأشخاصًا أخرين وهميين يعملون بذات الجهة، وأنهما كانتا تتقدمان بتلك المستندات للمتهم الرابع حال كونه المختص بتلقي طلبات الحصول على قروض وبطاقات ائتمانية والذي ارتكب أخطاء تثملت في عدم اتباعه للإجراءات اللازمة، وهو الأمر الذي تمكن كم خلال المتهمون من الاستيلاء على مبلع 930.205 جنيه والشروع في الاستيلاء على مبالغ أخرى مما اضر بأموال ومصالح جهة عمله ضررًا جسيمًا.
كما ثبت للنيابة العامة من تقرير الإدارة المركزية لشؤون أبحاث التزييف والتزوير بمصلحة الطب الشرعي أن المتهمة الثانية هي الكاتبة للملفات ومفردات الملفات المرسلة من قبل النيابة العامة وانها صادرة من يدها كما أنها الكاتبة للتوقيعات المذيلة لبعض المفردات وأن تقرير فاتورة الغاز الطبيعي جاء مصطنعا باستخدام جهاز كمبيوتر وتمت بطريقة نفث الحبر وأن التوقيعات المنسوبة إلى المختص وإلى مدير الاستحقاقات وإلى مدير عام تنمية الموارد لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالجيزة جاءت عبارة عن توقيعات مقلدة على أصحابها المنسوبة اليهم ومنها ما هو مزور بطريقة النقل باستخدام وسيط طابعة تعمل بتنقية نفث الحبر وتمت الإعادة عليها بمداد جاف ازرق اللون لتبدو كأنها محررة من يد كما أن الأسماء المنسوب شغلهم لوظائف بالشركة، والمقدمة بأسمائهم طلبات منح قروض وبطاقات ائتمانية محل الواقعة ليسوا من ضمن العاملين بها.
والمتهمون هم: أحمد إبراهيم سعودي – 35 سنة محاسب بشركة مياه الشرب والصرف الصحي وهدى سيد حسن إبراهيم – 38 سنة – ربة منزل ودعاء إمام شافعي – 32 سنة – لا تعمل وباسم محمد سعيد – 35 سنة – موظف خدمة عملاء وخدمات تسويق مصرفية ببنك بي إن بي باربيا



