خبراء علم الاجتماع يكشفون خطورة حروب الجيل الرابع
كتب - محمد خضير
أقيم بالمجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع، اليوم الثلاثاء، ندوة تحت عنوان "الأبعاد الاجتماعية لحروب الجيل الرابع"، والتي نظمتها لجنة علم الاجتماع، ومقررها الدكتور أحمد عبد الله زايد، وأدارها لدكتور عبد الوهاب جودة الحايس رئيس قسم علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة عين شمس، وذلك تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة.
بدأت الندوة بكلمة الدكتور أحمد مجدي حجازي أستاذ الاجتماع بجامعة القاهرة، والتي تحدث فيها عن تطور أنماط الحروب وصولا لحروب الجيل الرابع، كذلك السيناريوهات المستخدمة فيها خاصة وسائل الإعلام وبرامج الدراما والسخرية كواحدة من وسائل الحروب الناعمة والشديدة الأهمية.
وتطرق للحديث عن استخدام الذهنية واستثمارها لتغير العقول ومساندة النشطاء ودعمهم وتشجيع التيارات المعادية كأهم سبل نجاح أهداف جروب الجيل الرابع.
وأكد أحمد مجدي حجازي، ضعف استخدام الحروب النظامية المتمثلة في الجيوش أمام هذا الشكل الجديد والمطور من الحروب الجيل الرابع، وأن ذلك ليس حديثًا فقد اهتم به "جوزيف ناي" عام ١٩٩٠ ووصفها بأنها القوة التي تملك القدرة على التأثير في الأهداف المطلوبة دون تأثير عسكري، كذلك وصفها بأنها القوة التي تتمكن من تغير سلوكيات الغير عند الحاجة وعند الضرورة باستخدام أساليب أقناع وليس أساليب قهر.
وعن وصف مصطلح "حروب الجيل الرابع"، تحدث الدكتور خالد عبد الفتاح أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان، قائلا: إنها ظاهرة اجتماعية، وهذا سبب كافٍ للاهتمام بها من قبل علماء الاجتماع، وأن تطور الحروب ارتبط بتطور المجتمعات وكذلك أساليب وتكتيكات الحروب بل وتطور فكرة الدولة نفسها.
وقال الدكتور عبد الفتاح، إن نشأة الدولة القومية سنة ١٦٤٨ وقتها بدأ الحديث عن حروب الجيل الأول وكانت الحروب قبل ذلك أشبه "بشجار وصراعات" وكان لها ساحات مواجهة محددة فتتقابل الجيوش وجها لوجه، عكس الحروب الحديثة الآن والتي ليس لها مكان أو زمان أو ساحة قتال.



