تفاصيل اليوم الأول للبرنامج التدريبي للصحفيين الأفارقة
كتب - عبد الوكيل أبو القاسم
التقى، اليوم الأحد، دكتور "شريف الخريبي" الخبير الاقتصادي، وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، بوفد من الصحفيين الأفارقة المشاركين بالدورة التدريبية الحادية والخمسين التي ينظمها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالتعاون مع اتحاد الصحفيين الأفارقة ووزارة الخارجية المصرية، في أولى محاضرات الدورة التدريبية الـ٥١، بجلسة حوارية عن متطلبات النجاح في المنطقة التجارية الحرة في إفريقيا .
تحدث دكتور "شريف الخريبي"، خلال اللقاء عن التجمعات التجارية في إفريقيا، وتحدث معهم عن توقيع مصر و٤٣ دولة إفريقية على اتفاق إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية؛ ليصل إجمالي عدد الدول الموقعة ل ٤٤ دولة" من إجمالي ٥٤ قارة إفريقية، وذلك في اختتام فعاليات قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة بالعاصمة الرواندية كيجالي مشيراً إلى أن رواندا تعد نموذج يحتذى به بالقارة الإفريقية، فهى الأولى على المستوى الإفريقي في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
موضحًا للصحفيين الأفارقة أن فائدة تلك المنطقة التجارية الحرة تتمثل في رفع القيود التي تؤدي إلى تداول المنتجات وتوسيع السوق الإفريقية؛ حتى تصبح قادرة على المنافسة مما يجعل هذه الدول تنافس التكتلات الاقتصادية الكبرى مثل الاتحاد الأوربي والدول الأسيوية.
وأشار د"الخريبى" خلال حديثه مع الصحفيين الأفارقة إلى تجمعات الكوميسا والصادق تلك التجمعات الإقليمية التي تسعى لتقريب الشعوب الإفريقية حيث أن المعيار الرئيسي لقياس تطور الشعوب وتقدمها هو المعيار الاقتصادي ورغم ذلك فتلك التجمعات تعمل خارج إفريقيا فحجم التجارة الخارجية لدول الكوميسا 98 بالمئة من حجم التجارة بين الدول الإفريقية
وتناقش الخبير الاقتصادي مع الصحفيين الأفارقة في متطلبات النجاح للمنطقة التجارية الحرة فى إفريقيا، فالخطوة الأولى من أجل أن يكون هناك تنمية اقتصادية شاملة؛ لإنشاء منطقة حرة تتمثل في أن يكون هناك خطه واضحة المعالم من أجل إلغاء تأشيرات الدخول بين الدول الإفريقية المختلفة، ولنبدأ بقائمة رجال الأعمال والمسثمرين من أجل تيسير الأعمال وزيادة حركة التجارة والاستثمارات، بالإضافة لتكليف الاتحاد الإفريقي لدراسة أسباب رفض بعض الدول الإفريقية بإجمالي عشر دول المشاركة في المنطقة التجارية وأسباب عدم تحمسهم لها مؤكدا للصحفيين الأفارقة على أن هدفنا الأساسي هو أن تقف قاراتنا الإفريقية على قدم المساواة بجوار القارات الأخرى فقارتنا لديها الكثير والكثير من الموارد التي تتميز بها عن غيرها من الدول الأخرى.
كما أشار "الخريبي" لضرورة أن يكون هناك شبكة طرق تربط بين القارة كلها كذلك التفكير في إنشاء خطوط جوية إفريقية؛ لتيسير التواصل فلابد من وجود تمويل من بنك التنمية الإفريقية وبنك الصادرات والواردات الإفريقية؛ لتحقيق تلك المتطلبات مؤكداً لهم أن كل ذلك لم يتحقق من خلال الحكومات الإفريقية فحسب إنما نأمل أن تكون هناك كيانات كبرى يساهم فيها أبناء القارة الإفريقية. كما تحدث د "الخريبي" عن دور الإعلام والصحافة في تسليط الضوء على التنمية والتعاون بين شتى البلدان الإفريقية والسعى دائما نحو تقريب المسافات بين الشعوب من خلال كتابتهم عن الدول الإفريقية وعادات شعوبها .
وتناقش الصحفيين الأفارقة مع الخبير الاقتصادي د"شريف الخريبي" حول الاستثمار الأجنبى بالدول الإفريقية وتخوفات من توافد وتغلل إسرائيل وتركيا وإيران فى استغلال موارد إفريقيا، وهل تتحقق المنطقة الحرة بإدارة الشعوب أم الحكومات الإفريقية وأكد "الخريبي" للصحفيين الأفارقة أن الاستقرار السياسي يعد من أهم عوامل جذب الاستثمارات للدول الإفريقية وكذلك تعد
إنارة وعي الشعوب والحكومات الإفريقية هي المخرج الأساسي للحفاظ على مواردنا والإستفادة منها وذلك يقع على عاتقكم كصحفيين تنيروا بأقلامكم عقول شعوبكم .
وفي نهاية تلك الجلسة الحوارية أكد " شعيبوا عثمان" أمين عام اتحاد الصحفيين الأفارقة على أهمية التحالف الإفريقي من أجل التقدم والسعي نحو الأفضل ومن أجل تعزيز ما لدينا من موارد فتعزيز اتفاقية المنطقة الحرة الإفريقية مسئولية الإعلام؛ فعلينا كصحفيين وإعلاميين أن نحث الحكومات الإفريقية أن توقع هذه الإتفاقيات من أجل إفريقيا.



