مجدي يعقوب: وضع حجر أساس مركز عالمي للقلب بأسوان في سبتمبر (صور)

كتب - محمود جودة

المركز يعالج 12 ألف حالة سنويًا.. ويقام على مساحه 37 فدانًا بتكلفة 350 مليون دولار

مركز القلب الجديد يهدف إلى علاج المزيد من الحالات غير القادرة على تحمل نفقات العلاج الباهظة بالمجان

المشروع من أجل المصريين وإتمامه يعتمد على كرمهم.. ويضع مصر على الخريطة العالمية لأبحاث القلب

يخلق جيلًا جديدًا من الكوادر الشابة من العلماء والأطباء وأعضاء هيئة التمريض

 

نظمت مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب، مؤتمرا صحفيا اليوم بالقاهرة، أعلن خلاله الدكتور مجدى أنه سيتم وضع حجر الأساس للمركز العالمي للقلب في أسوان في شهر سبتمبر المقبل على ضفاف النيل في أسوان.

كما دعا يعقوب جميع المصريين والأشقاء العرب إلى دعم مركزهم "المركز العالمي للقلب بأسوان"، الذي سيتم وضع حجز الأساس له على مساحة 37 فدانًا، بتكلفة تقدر بنحو 350 مليون دولار.

 وأضاف يعقوب، أن سرعة الانتهاء من أعمال الإنشاءات وتجهيز المركز الجديد تعتمد على دعم المصريين لهذا المشروع الإنساني، الذي يعد نقطة مضيئة في تاريخ طب القلب في العالم، حيث يعتبر المركز الجديد امتدادًا للمستشفى التابعة للمؤسسة التي تم إنشاؤها منذ أكثر من 8 سنوات، وتعالج آلاف الحالات من مرضى القلب بالمجان من جميع أنحاء الجمهورية سنويًا.

جاءت تصريحات الدكتور مجدي يعقوب خلال المؤتمر الصحفي الذي حضره المهندس مصطفى مدبولي وزير الإسكان، وغادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، بالإضافة إلى أعضاء مجلس أمناء مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب، فضلا عن عدد من أشهر أطباء وجراحي القلب في مصر.

وركز الدكتور مجدي يعقوب على أهمية سرعة الانتهاء من إنشاء المركز العالمي للقلب بأسوان والذي سيستقبل ما يقرب من 80.000 مريض بالعيادات الخارجية، حيث من المنتظر إجراء حوالي 12.000 حالة ما بين جراحة قلب مفتوح وقسطرة علاجية ويتم التركيز على المرضى من الأطفال وحديثي الولادة، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف القدرة الاستيعابية للمستشفى الحالي.

وفي لفته إنسانية، أشار الدكتور مجدي يعقوب إلى تركيز المؤسسة على قبول الحالات المرضية غير القادرة على تحمل تكاليف العلاج من مصر وإجراء جراحات دقيقة لهم على مستوى عالمي بدلًا من السفر إلى الخارج لإجرائها "رعاية وعلاج المرضى هو الهدف الأول والأسمى لنا، لكننا أيضًا نهدف بهذا التوسع إلى خلق جيل جديد من الكوادر الشابة من العلماء والأطباء وأعضاء هيئة التمريض والتقنيين المتخصصين، من خلال توفير مزيد من الفرص التدريبية لهم"، وذلك فضلًا عن وضع مصر على الخريطة العالمية للأبحاث المتعلقة بأمراض القلب من خلال مركز الأبحاث العالمي الجديد.

ومن جانبه صرح الدكتور مجدي إسحق، نائب رئيس مجلس أمناء والرئيس التنفيذي للمؤسسة، أنه مع اكتمال الأعمال الإنشائية لمركز أسوان الجديد سيكون لدينا حوالي 1.200 من أمهر الأطباء والباحثين وطاقم التمريض الذين تم تدريبهم على أعلى مستوى لتشغيل المركز الجديد على أكمل وجه، "مصر مليئة بالكوادر الطبية المؤهلة والقادرة على تشغيل المركز، وفقًا لأحدث الطرق والأساليب الطبية والعلاجية العالمية."

وأضاف الدكتور إسحق أنه تم اختيار موقع مركز أسوان الجديد بعناية فائقة على مقربة من مطار أسوان الدولي، لسهولة استقبال ونقل المرضي من وإلى المركز، مؤكدًا أن أعمال تشغيل المستشفى الحالي والمركز الجديد تعتمد بالأساس على كرم الشعب المصري، حيث تعد التبرعات هي المصدر الوحيد للدخل في تغطية تكاليف التشغيل وتقديم أفضل الخدمات الطبية لمرضى القلب.

وأوضح الدكتور إسحق "أن المركز مكون من 300 سرير، تم تخصيص 120 سريرا منها للعناية المركزة وسيكون مزودا بأحدث الأجهزة التشخيصية عالميًا، وسيضم المركز خمسة غرف للعمليات، وكذلك خمسة غرف للقسطرة القلبية ومركزًا للأبحاث على أعلى مستوى، بالإضافة إلى مركز للتعليم والتدريب ومركزا أخر للابتكارات والإبداع، فضلًا عن مركزًا لعقد المؤتمرات الطبية العالمية، كما أضاف أن أهمية هذا المشروع ترجع إلى أنه سيقوم بتوفير الخدمات والتعليم والتدريب، جنبًا إلى جنب مع الطاقة المتجددة صديقة البيئة، وهذا كله بالتأكيد سيعود بالنفع بصفة عامة على المصريين وأبناء الصعيد بصفة خاصة.

كما صرح الدكتور إسحق بأنه تم اختيار اثنين من أكبر دور الهندسة العالمية، وهم شركة فوستر وشركاه وشركة دار الهندسة للاستشارات الهندسية لتصميم المركز الذي سيتم بناءه وتشغيله هذا الصرح كمركز صديق للبيئة بأحدث المواصفات العالمية الصديقة للبيئة.