وزير الداخلية: الضغوط على التنظيمات الإرهابية دفعتها للبحث عن ملاذ آمن
كتب - محمد هاشم
قال اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية إن الضغوط المستمرة على التنظيمات الإرهابية في بؤر الصراعات قد دفعت العناصر المتطرفة إلى الفرار من مناطق نفوذها والبحث عن ملاذات آمنة في دول أخرى، مما يضاعف من حجم التهديدات الأمنية، ويحتم ضرورة توسيع قواعد تبادل المعلومات لدرء المخاطر المحتملة الناتجة عن تحركات هذه العناصر.
وأكد أن تطور وتنوع أساليب الاعتداءات الإرهابية التي طالت عددًا من دول العالم أثبتت صحة الرؤية المصرية بشأن خطورة انتشار الإرهاب، وضرورة وجود إرادة سياسية دولية لمجابهته.
جاء ذلك خلال استقبال اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، لوران نونيز، رئيس جهاز الأمن الداخلي بوزارة الداخلية الفرنسية، الذي يقوم بزيارة رسمية للبلاد على رأس وفد من معاونيه لإجراء مباحثات أمنية مع عدد من كبار المسؤولين المصريين.
واستعرض عبد الغفار خلال اللقاء أوجه التعاون بين الأجهزة المعنية بمكافحة الإرهاب في كلا الجانبين وأساليب تدعيمها والتحديات الأمنية، التي استجدت في ضوء التطورات السياسية المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط.
وأعرب المسؤول الفرنسي عن تقديره للدور المحوري الذي تقوم به الدولة المصرية في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، مشيدًا بالجهود التي تبذلها أجهزة وزارة الداخلية المصرية في مجال مكافحة الإرهاب وبالنجاحات التي حققتها في هذا المجال، على الرغم من التحديات التي واجهتها خلال الفترة الماضية.
كما أشار إلى رغبته في توسيع قاعدة التعاون الأمني وتبادل المعلومات بين جهاز الأمن الداخلي الفرنسي ووزارة الداخلية المصرية، خاصة في ضوء ما تم رصده خلال الشهور الماضية من تحركات للعناصر الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط في إطار محاولاتهم لإعادة التمركز والسيطرة على مناطق جديدة لاستخدامها كمنطلقات لتنفيذ مخططاتهم المتطرفة، التي تستهدف الدول العربية والغربية على حد سواء.
وأشاد اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية بمستوى التعاون الأمني مع الجانب الفرنسي، والذي يعكس تميز العلاقات الثنائية بين البلدين وعرض خلال اللقاء إستراتيجية الوزارة في مجال مكافحة الإرهاب وجهودها في تفكيك الخلايا المتطرفة وضبط عناصرها.
وأشار إلى تأثير الصراعات الدائرة في منطقة الشرق الأوسط على انتشار الإرهاب والأيديولوجيات المتطرفة، وما صاحب ذلك من تحول بعض الدول إلى بؤر جاذبة للعناصر المتطرفة والميليشيات المسلحة.



