محافظ القاهرة: نواصل إعادة صياغة منطقة البورصة
كتب - بشير عبد الرؤوف
التقى محافظ القاهرة، المهندس عاطف عبد الحميد، مع أعضاء اتحاد الشاغلين لمنطقة البورصة لبحث سبل الحفاظ على ما تم إنجازه من تطوير بالمنطقة وشارع الشريفين والارتقاء بها لتحويلها إلى مقصد سياحى ترفيهى ثقافى، وتعد هذه الخطوة هى الثانية من نوعها بعد نجاح تجربة التواصل مع مجلس أمناء شوارع الألفى وسراى الأزبكية وميدان عرابى، ويأتى ذلك فى جهود المحافظة للارتقاء وتطوير منطقة القاهرة الخديوية واستكمال مشروع التطوير للحفاظ على عقاراتها ذات الطابع المعماري المتميز، ورفع كفاءة شوارعها وميادينها مع أهمية الصيانة الدائمة للحفاظ على ما تم تطويره بمشاركة المجتمع المدني، متمثلاً في القاطنين بالمنطقة سواء ملاك أو شاغلين للوحدات السكنية والمحلات ورجال الأعمال ورواد المنطقة.
أكد المحافظ أن الدور الأهم فى أولويات عمل اتحاد الشاغلين المشكل لمنطقة البورصة بوسط المدينة هى التنسيق والتواصل مع أصحاب المحلات المغلقة أو التى تم إغلاقها لنشاطها المخالف هو كيفية تغيير أنشطتهم إلى أنشطة ملائمة وجاذبة والمسموح بها لطبيعة المنطقة التراثية فى قلب القاهرة مثل المكتبات والبازارات والمعارض الفنية والتحف والجاليرى، والذى تم تحويلها إلى متحف فنى مفتوح للرواد ذي طابع ثقافى فنى ولا مانع من السماح من ممارسة الأنشطة، التى ستقدم بعض الخدمات لرواد المنطقة سواء من المصريين أو السائحين، بالإضافة إلى تنظيم أكثر من حدث ثقافى فنى أسبوعيا خلال شهر رمضان بحضور أشهر الفنانين بهدف عودة الروح إلى المنطقة إلى سابق عهدها القديم، مشيرا إلى أن أجهزة المحافظة والحى ستقدم كل المساعدات لتحقيق هذا التحول والتغيير دون الأضرار بمصالح أصحاب تلك الأنشطة مع تحقيق النفع لهم، وكذلك دون حدوث مشاكل بين المالك والمستأجر من الناحية القانونية فى حالة التغيير.
وجدد المحافظ تحذيره بأنه لن يسمح بإعادة نشاط المقاهي بمنطقة البورصة مرة أخرى، بعدما قاموا بتدمير المنطقة وانتشار الإشغالات وأثر على طبيعة المنطقة التى يجب أن تكون مؤمنة بعيدا عن أية تجمعات مجهولة أو تعديات خارجية بشوارع المنطقة.
وأوضح خلال جلسة الاستماع مع أعضاء اتحاد الشاغلين للمنطقة حرص أجهزة المحافظة على التواصل مع ممثلى أصحاب العقارات والمحلات وممثلى المؤسسات الاقتصاية بالمنطقة من بنوك وبورصة، لمشاركتهم في مخططاتها لتنمية المنطقة وازدهارها والحفاظ على ما تم من أعمال، ووضع الأفكار والاقتراحات المتميزة للارتقاء بها والعمل على تنفيذها من خلال مشاركة الجهاز التنفيذي للحي وبما يخدم ويتوافق مع سياسات ومخطط تطوير القاهرة الخديوية ككل وتحويل القاهرة إلى عاصمة تراثية جاذبة للسياح من شتى أرجاء العالم.



