الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

مدفع رمضان بني سويف الأقدم في التاريخ

مدفع رمضان بني سويف
مدفع رمضان بني سويف الأقدم في التاريخ
بني سويف - مصطفي عرفة

يعد مدفع إفطار بني سويف من أندر الأسلحة الفرنسية الثقيلة وأقدمها على مستوى العالم حيث حافظت مديرية الأمن بالمحافظة على مدار عشرات السنين على هذه القطعة النادرة ولم يستطع أحد الوصول إليه أيام الانفلات والهجوم على أقسام الشرطة ومخازن الأسلحة ويطلق المدفع داناته ثلاث مرات يوميا الأولى في وقت الإفطار ومع السحور والإمساك.

ولمدفع الإفطار ببني سويف مذاق مختلف فصغر حجم مدينة بني سويف وسكونها يجعل الجميع يشعر بهزة المدفع الفرنسي عندما يطلق من أمام جامعة بني سويف بميدان العبور معلنا وقت الإفطار في شهر رمضان لتعلوا بعدها صيحات الجميع مهللين: المدفع ضرب.

واعتادت كثير من العائلات بالمحافظة الذهاب سيرا أو بسياراتهم إلى موقع المدفع ليشاهدوا ساعة إطلاقه ويتناولون الإفطار بجانبه على كورنيش الإبراهيمية ويعودون ثانية عند سماعه ينطلق ليعلن ساعة الإمساك عن الطعام.

يقول أمين شرطة محمد رجب حسن والمسؤول عن المدفع: أعمل على هذا المدفع منذ 8 سنوات وأكون في قمة السعادة عندما أرى الفرحة في عيون الصائمين عند سماع المدفع

ويضيف طلقات مدفع رمضان تختلف عن الطلقات الحية حيث يوضع كتلة من دانة خرطوش من البارود لتعطي صوتا مرتفعا موصل بدائرة كهربائية.

ويشير إلى أن طلقة المدفع عبارة عن بارود “فشنك” غير حقيقية ليس لها أي تأثير لكن تحدث صوتا قويا تبين للناس وقت الإفطار، ويتكون المدفع من سلك المشعل وحجر بطارية وسلك حديدي لاستخدامه في إطلاق الدانة.

ويعتبر عمر المدفع مئات السنين وهو فرنسي الأصل ولا يوجد منه سوى 4 على مستوى الجمهورية وكان يوجد فوق مديرية الأمن القديمة وبعد هدمها وانتقالها لمكان آخر نقل المدفع عند مدخل بني سويف الشمالي أمام الجامعة بميدان العبور.

وعبر المئات من الأهالي عن فرحتهم بعودة المدفع لما رسمه في وجدانهم عبر سنوات العمر بالمحافظة ولإعلانه الفرحة بالإفطار في سماء المحافظة الهادئة في ساعة يترقب فيها الجميع أن يبل "ريقه" بتمرة أو بشربة مياه.

 

تم نسخ الرابط