"الجريدات" في سوهاج "تستغيث"

سوهاج- حسن أبو خزيم

مياه الشرب ملوثة والخدمة الصحية تقتصر على شريط "سلفا"

 

الجريدات..قرية سوهاجية تبعد عن مدينة طهطا 15كيلومتراً فقط ورغم ذلك لم يشفع لها قربها من المدنية حيث تعانى من تدهور بعض الخدمات والمرافق فمنذ سنوات يشكو الأهالى من تهالك محطة مياه الشرب وسوء حالة الخدمة الصحية التي تقتصر على شريط "سلفا" لكل الأمراض وأضطرار كبار السن للذهاب إلى مدينة طهطا من أجل الحصول على المعاشاتهم حيث لايوجد بالقرية مكتب بريد

طبعا الأمر ليس حالك السواد حيث تتمتع القرية ببعض الخدمات الأخرى حيث يوجد بها عدد من المدارس الابتدائية والإعدادية والأزهر الشريف والوحدة البيطرية ومركز للشباب وجمعية زراعية ولكن سوء حالة المياه والخدمة الصحية تنغص حياتهم لذلك يطالب أهالى القرية بإحلال وتجديد محطة المياه منذ سنوات دون جدوى والمطالبة بمد مواسير المياه إلى القرية من محطة مياه شطورة التي تم افتتاحها خلال الفترة الماضية

وكان الأهالى قد تقدموا بمئات الشكاوي إلى الوحدة المحلية بمدينة طهطا ومدرية الصحة في سوهاج للمطالبة بإحلال وتجديد محطة مياه الشرب وإقامة مكتب بريد وضرورة وجود طبيب مقيم في الوحدة الصحية ولكن لا حياة لمن تنادي

فمحافظ سوهاج لا يعرف عن قراها شيئا وتقتصر زيارته على المدن فقط بينما يأمل أن يراه أهالى الجرايدات في زيارة لقريتهم حتى يستمع شكاواهم ومعاناتهم من سوء حالة مياه الشرب والخدمة الصحية وعدم وجود مكتب بريد 

كما يشكو الأهالى من الغياب الدائم للطبيب المسؤل عن الوحدة الصحية بقرية الجريدات منذ عام ولم يكن موجودا بها ليلاً رغم وجود غرفة مجهزة لمبيت الطبيب في الوحدة الصحية التي تحتاج إلى عناية أكثر وتوفير المستلزمات الطبية خاصة في حالات الطوارئ ليلاً لم حيث يجد المريض طبيبا ولا أدوية بالوحدة الصحية مما يضطره الذهاب إلى مستشفي طهطا المركزي الذي يقوم بدوره بتحويله إلى مستشفي اسيوط الجامعي بسبب قلة الإمكانيات في مستشفيات سوهاج التي تبعد عن الديوان العام المحافظ ومكتب وكيل وزارة الصحة بسوهاج عدة أمتار