"البرلمان الألماني": نسعي لزيادة استثماراتنا في مصر بوصفها شريكا استراتيجيا مهما

قال رئيس البرلمان الألماني "البوندستاج" فولفجانج شويبله، إن مصر شريك مهم واستراتيجى لألمانيا، وهو مايفرض ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين.. لافتا إلى أن الإرهاب خطر يحيق بالجميع، مما يتطلب تضافر الجهود بين الشركاء لمواجهته.

وأضاف رئيس البرلمان الألماني -خلال لقائه اليوم الجمعة مع رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال على غداء عمل أقامه فولفجانج شويبله على شرف الدكتور عبدالعال بمقر البوندستاج في برلين- أن هناك العديد من القضايا والتحديات المشتركة التي تتطلب التنسيق والتعاون لمواجهتها.

وتابع أن ألمانيا تسعى بالفعل إلى زيادة استثماراتها في مصر، كما تعتبر التعاون في مجال التعليم والتعليم الفني عنصراً أساسياً في علاقاتها بمصر، وترغب في نقل تجربتها الناجحة في هذا المجال إلى مصر.

ودعا رئيس "البوندستاج" إلى المزيد من التعاون بين البلدين من أجل تحسين مستوى التعليم وايجاد فرص عمل للشباب، مثمناً جهود مصر فى محاربة الإرهاب وما نتج عنها من استقرار وأمن يشهد به الجميع، ورحب بالدور الذى يقوم به الأزهر الشريف فى محاربة الفكر المتطرف.

يأتي لقاء رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال مع رئيس "البوندستاج" الألماني تلبية لدعوة رئيس البوندستاج لإجراء مباحثات انطلاقاً من رغبة البلدين فى توطيد العلاقات الثنائية، ولا سيما على المستوى البرلمانى، وتأكيد أن هذه العلاقات قائمة على الاحترام المتبادل، والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يتوافق مع مكانة البلدين الكبيرين ودورهما الداعم للسلام.

وفي مستهل اللقاء، تقدم الدكتور عبدالعال بالشكر إلى رئيس البوندستاج على دعوته الكريمة له، وعلى مأدبة الغداء التى اقامها فى مبني "البوندستاج"، الذى يتمتع بتاريخ طويل يشهد على حضارة وتقدم المانيا.. كما وجه التهنئة إليه بمناسبة توليه رئاسة البوندستاج، متمنياً له التوفيق والنجاح فى مهمته.

وحرصاً على نقل الصورة كاملة عن مصر لشركائها، استعرض الدكتور عبدالعال تشكيلة مجلس النواب الحالية وماتمثله من انعكاس وتمثيل لكافة أطياف المجتمع المصرى، وكافة أحزابه السياسية، وهو الأمر الذى رسخ له دستور 2014، وأن القيادة السياسية سعت إلى ضمان تطبيقه.

ونوه الدكتور عبدالعال إلى أهم التشريعات والقوانين التى أصدرها مجلس النواب خلال العامين الماضيين مثل قانون التأمين الصحى وقانون الاستثمار وقانون بناء الكنائس وقانون الهجرة غير الشرعية، وغيرها من القوانين المهمة لاستكمال عملية الاصلاح الاقتصادى والسياسى والاجتماعى فى مصر.

وأكد أن إصدار هذه القوانين إنما جاء ليستكمل جهود الدولة المصرية للنهوض، ومواجهة التحديات المختلفة، فالاضطرابات التى تشهدها المنطقة منذ عام 2011، خاصة فى دول الجوار قد ألقت بالكثير من الأعباء على الاقتصاد والداخل المصرى.

وأضاف: أن الكثير من اللاجئين من دول الجوار جاءوا إلى مصر، التى استقبلتهم وسط المجتمع واندمجوا معه، دون إنشاء أية معسكرات للاجئين، ولكن هذه الأعداد الكبيرة مثلت عبئا على الاقتصاد المصرى من حيث توفير ظروف معيشية لهم لا تقل عما يتمتع به المواطن.

ولفت إلى أن مصر واجهت تحديا آخر وهو الإرهاب، واعتمدت الدولة فى سبيل مواجهته على مقاربة شاملة لا ترتكن فقط إلى الحل الأمنى، وإنما تسعى إلى علاج جذور المشكلة عبر التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتجديد الخطاب الدينى لمحاربة الأيديولوجيا والفكر المتطرف، كما حرصت الدولة على التوازن بين حربها على الإرهاب وتعزيز حقوق الإنسان.

وأشاد الدكتور عبدالعال بتصريح رئيس البوندستاج باحترام المانيا للإسلام المعتدل وان الاسلام جزء لا يتجزأ من المانيا.

وأعرب عن استعداد الأزهر الشريف للتعاون مع المانيا لتعزيز جهود مكافحة الفكر المتطرف، وتدريب الدعاة الالمان.

وشدد على أن مصر تحترم حرية العقيدة والأديان، ودعا إلى المزيد من التعاون بين مصر وألمانيا فى الجوانب الاخرى لمكافحة الإرهاب، والتعاون فى مجال التعليم والتعليم الفنى، وزيادة الاستثمارات الألمانية فى مصر، والعمل على تسهيل وزيادة السياحة الألمانية إلى مصر.