السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الأحمد: أمريكا غير مؤهلة لرعاية عملية "السلام"

الأحمد: أمريكا غير
الأحمد: أمريكا غير مؤهلة لرعاية عملية "السلام"

أكد عزام الأحمد عضو اللجنة التنفيذية والمركزية لحركة "فتح" ونائب رئيس لجنة فلسطين في البرلمان العربي، أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد مؤهلة لرعاية عملية السلام، وغير مقبولة إطلاقًا، مطالبا بضرورة تراجع " أمريكا" عن موقفها بشأن "القدس" واللاجئين وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.

وقال الأحمد في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي في ختام اجتماع لجنة فلسطين التابعة للبرلمان العربي اليوم: إنه سيكون في المرحلة المقبلة تنسيق بين البرلمان العربي وبالتعاون مع البرلمانات العربية وبشكل خاص مع المجلس الوطني الفلسطيني لمتابعة المعركة المصيرية الخاصة بالقرار الأمريكي بشأن القدس والتي نواجه فيها تحديًا على مستقبل أمتنا العربية بأكملها.

وأوضح، ان "لجنة فلسطين" التي عقدت اليوم برئاسة رئيس البرلمان اليوم، أقرت الدعوة لعقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة وهو الطريق الوحيد أمام المجتمع الدولي لتصحيح الخطأ الذي مارسته الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن الوقت حان أن يلتزموا العرب ما تم إقرارها في القمة العربية في عمان 1980 بمقاطعة أي دولة تنحاز إلى إسرائيل، كما أقرت اللجنة على التأكيد مجددا ببدء خطوات ضاغطة من اجل تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الفصائل الفلسطينية لتنفيذ وحدة الموقف اتجاه اتفاق المصالحة وفق اتفاقية4/ 5/ 2011 وآليات تنفيذها الأساسية وفق اتفاق 12/ 10/ 2017 بتمكين حكومة الوفاق الوطني من إدارة شؤون قطاع غزة، كما تدار في الضفة الغربية وفق نظام السياسي والقانون الواحد بعيدًا عن تدخلات الفصائل ووصولا إلى انتخابات عامة وشراكة وطنية كاملة.

وأضاف في المؤتمر الصحفي، انه عندما تضطر الولايات المتحدة الأمريكية أن تنسحب من مجلس حقوق الإنسان وموقفها من اليونسكو هذا يدل أن المواقف العربية ستؤدي إلى عزل الولايات المتحدة على الصعيد الدولي، مشيرا إلى القمة العربية الماضية التي عقدت في الظهران أكدت وحدة واتحاد الشعوب العربية والفلسطينية والتي أكدت أن القدس قضية عقائدية ورئيسية ولا يمكن القفز على قرارات الشرعية الدولية بإقامة دولة فلسطينية مستقلة والقدس عاصمتها وأيضا حل قضية اللاجئين والتي تريد الولايات المتحدة أيضا القفز عليها، موكدا أننا متسلحون بموقف عربي موحد وهذا ما قاله مبعوث الرئيس الأمريكي "كوشنير" خلال جولته الأخيرة من جميع القادة العرب الذين التقاهم.

واستعرض الأحمد، المحاولات الأميركية المتواصلة للتحريض على حقوق شعبنا الفلسطيني والحول دون إنصافها وتحقيق العدالة من خلال التمرس بالتصويت ضد قرارات مصيرية تهدف إلى تورط الاحتلال بخروقات جسيمة للقانون الدولي وقانون حقوق الإنسان وحماية شعبنا منها، حيث كان آخرها في مجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة، معتبرا أن ذلك يصب في مصلحة عدم استقرار المنطقة وتشجيع إسرائيل، على ارتكاب المزيد من الجرائم بحصانة دولية.

وقال الأحمد، آمل أن يكون الإعلام العربي أيضا على مستوى التحدي ولا ينساق وراء الأبواق الإعلامية الإسرائيلية والأمريكية، داعيا الإعلام العرب بالعمل الجاد في تلك المعركة المصيرية والتي تحاول تشتيت الموقف العربي الموحد والوحدة الوطنية الفلسطينية، موكدا أن قطاع غزة والضفة الغربية وحدة إقليمية واحدة والقدس عاصمة الدولة الفلسطينية.

وقال: إن البرلمان العربي لعب دورا أساسيا في توحيد الموقف العربي الإسلامي الإفريقي واستقطب بعض البرلمانات الأخرى في المؤتمر الأخير للجمعية العامة للبرلمانات في اتحاد البرلمانات الدولي ولأول مرة ننتصر بقرار أن معظم الدول الأوروبية لم تكن مؤيدة للسياسات الإسرائيلية، بل وصوتت في البرلمان بعد معركة قوية جدا ووحدة الموقف العربي أدت إلى نتائج إيجابية، مشيرا إلى أن البرلمان العربي يميزه بالنسبة للمؤسسات العربية المشتركة في العمل العربي المشترك في المتابعة بالنسبة للقرارات التي يتخذها وليس مجرد بيانات تصدر وتحفظ في الأرشيف بعد نشرها.

ومن جانبه دعا رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي الشعوب العربية إلى مقاطعة بضائع الدول التي نقلت سفاراتها إلى مدينة القدس المحتلة، مشيرا إلى أن الهدف من دعوة المقاطعة هو محاصرة توجه بعض الدول لنقل سفاراتها إلى القدس المحتلة.

وأضاف السلمي أن اللجنة ناقشت في اجتماعها اليوم عددا من المقترحات والخطوات للتعامل مع تداعيات القرار الأمريكي لنقل السفارة الأمريكية للقدس وقيام كل من جواتيمالا وباراجوي بنقل سفارتيهما أيضا للقدس أو اعتزام دول أخرى القيام بمثل هذه الخطوة، أن محور عمل لجنة فلسطين التابعة للبرلمان العربي هو التصدي لتداعيات القرار الأمريكي في ضوء الجهود التي يقوم بها البرلمان منذ ديسمبر الماضي في هذا الشأن.

واستعرض، رئيس البرلمان العربي عدد من عناصر خطة العمل البرلمانية العربية للتصدي لتداعيات القرار الأمريكي وقرار بعض الدول بنقل السفارة أولها دعوة مجلس الأمن الدولي لاستنكار وإدانة الجرائم الوحشية بحق الشعب الفلسطيني وإجبار القوة القائمة بالاحتلال بتطبيق قرارات الشرعية الدولية مع التأكيد على بطلان قرار الإدارة الأمريكية بنقل السفارة للقدس والذي لن يغير الحقيقة التاريخية والقانونية لوضعية مدينة القدس المحتلة وبأنها العاصمة الأبدية لدولة فلسطين وهو شعار دورة البرلمان العربي.

وأضاف أن ثاني عناصر هذه الخطة هو دعوة الأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي لرعاية عملية السلام وفق قرارات الشرعية الدولية، مؤكدا أن البرلمان العربي سيخاطب البرلمانات الإقليمية مثل برلمان عموم إفريقيا، والبرلمان الأوروبي، وبرلمان دول أمريكا اللاتينية، والجمعية البرلمانية لدول البحر المتوسط وغيرها، بالإضافة إلى مخاطبة برلمانات الدول التي لها عضوية في مجلس الأمن الدولي، ومخاطبة برلمان الدنمارك وتثمين ما قام به من استصدار قرار يمنع الاستثمار في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس المحتلة ومخاطبة برلماني جمهورية باراجواي وجواتيمالا وهي الدول التي استجابت ونقلت سفارتها بالفعل للقدس وإبلاغهما إدانة واستنكار البرلمان العربي بنقل السفارات للقدس وإبلاغهما برفض الشعب العربي لهذه الإجراءات الباطلة قانونا والتي تقوض منظومة الأمم المتحدة ويعرض السلم والأمن الدوليين لمخاطر كبيرة، محملا هذه الدول المسؤولية عن تداعيات نقل هذه السفارات.

ودعا رئيس البرلمان العربي الدول العربي لإعادة النظر في علاقاتها مع هاتين الدولتين"جواتيمالا وباراجواي "بالإضافة إلى دعوة الشعب العربي منتجات هذه الدول، موضحا أن تحرك البرلمان العربي في هذا الشأن هو تحرك شعبي ومخاطبة المؤسسات البرلمانية والشعبية الناظرة في هذا الشأن مؤكدا أن الهدف من تلك الدعوة للمقاطعة هو محاصرة هذا التوجه بنقل السفارات للقدس.

وأضاف، أن الخطة تتضمن أيضا مخاطبة برلمانات الدول التي أبدت نيتها بنقل سفاراتها للقدس أو صوتت ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس وهي ثلاث دول رومانيا، وهندوراس، وتوجو"، معربا عن اسفه لوجود هذه النية لدى دولة توجو العضو في منظمة التعاون الإسلامي وسبق أن خاطبنا توجو بشأن عدم استضافتهم للقمة الإسرائيلية الإفريقية وهي الجهود التي أثمرت عن تأجيل عقد هذه القمة، مؤكدا أن تحرك البرلمان العربي يستهدف هذه الدول التي أعلنت نيتها نقل سفاراتها وهي خطة استباقية.

وأشار السلمي، إلى أن الخطة تتضمن أيضا التنسيق والتعاون مع المجلس الوطني الفلسطيني وجامعة الدول العربية لإعداد مذكرة قانونية بشأن الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ودعوة برلمانات القوى الفاعلة في العالم لحث حكوماتها على الاعتراف بدولة فلسطين ودعم حصولها على عضوية كاملة في الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها.

واكد السلمي في ختام المؤتمر الصحفي، أن موضوع القدس موضوع أساسي في عمل البرلمان وسوف نبذل كل ما نستطيع بنظرة استراتيجية وليست بنظرة عاطفية من أجل دعم القدس وعدم التخلي عن القضية الفلسطينية في ظل تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه وأرضه، مشيرا أن نقل السفارة الأمريكية للقدس لن يخيفنا ولن يخلق واقعا جديدا في الأراضي المحتلة وسنعيق أي تحرك أو إجراء لنقل السفارات للقدس.

 

تم نسخ الرابط