الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

وفاء صالح: الوزير ينفذ جراحة دقيقة لإنقاذ التعليم من أمراضه

وفاء صالح: الوزير
وفاء صالح: الوزير ينفذ جراحة دقيقة لإنقاذ التعليم من أمراضه
كتب - محمود حماد

أكدت وفاء صالح مدير عام إدارة غرب الزقازيق التعليمية بمديرية التربية والتعليم بالشرقية أن نظام التعليم الجديد يحتاج إلى دعم الجميع، وأن مسؤولية نجاح المنظومة الجديدة لا تقع على عاتق وزارة التربية والتعليم بمفردها، بل تتطلب تكاتف جميع فئات المجتمع، مشيرة إلى أنه مشروع قومي وليس مشروعًا شخصيًا لوزير التعليم وبالتالي يتطلب تضافر كل الجهود لإنجاحه لأنه قادر على نقل مصر نقلة نوعية في مجال التعليم.
وأكدت أن أكبر خطأ كان يحدث هو اللجوء إلى المسكنات في معالجة ملف التعليم، وأن ما يسعى الوزير إلى تنفيذه حاليًا هو عبارة عن إجراء جراحة دقيقة في جسد التعليم المصري من أجل القضاء على أمراضه. 

وأشارت مديرة غرب الزقازيق التعليمية إلى أن التحديات في ملف التعليم قبل الجامعي ضخمة؛ ولكن هناك أملا كبيرا في تجاوزها، مؤكدة أن الوزارة تشهد ثورة في تصحيح المفاهيم حول القيادة التعليمية حاليًا، لافتة إلى أن وجود شاب في الثلاثينيات في منصب نائب الوزير لشؤون المعلمين يعني تغيير الموروث القديم من سيطرة مجموعة معينة على مقاليد الأمور، مؤكدة أن الدكتور محمد عمر نائب وزير التربية والتعليم لشؤون المعلمين يمتلك رؤية واكتسب خبرة كبيرة خلال علمه نحو خمس سنوات سابقة في الوزارة، كما أنه يمتلك حماسة الشباب ولا يؤمن بمسألة الروتين والتعقيدات ويسعى جاهدًا لإيجاد الحلول اللازمة للأزمات التي يواجهها ملف المعلمين، لافتة إلى أن الدكتور طارق شوقي يدير الوزارة بمفهوم العالم وهو يبحث عما يعود بالنفع على الطلاب أولًا باعتبارهم هم المنتج الذي تسعى الوزارة إلى إنتاجه، وأنه ليس مطلوبًا من الوزير أن يغرق نفسه في المسألة الإدارية والتنفيذية البحتة التي قد تستغرق جهده ووقته كله فلا يكون هناك مساحة للتطوير ووضع الرؤى ودراسة الأمور الفنية التي تعد الأكثر أهمية في العملية التعليمية، وأن المسائل الإدارية والشؤون التنفيذية يقوم بها موظفون وقيادات في داخل الديوان وفي المديريات والإدارات التعليمية المختلفة، وإلا لو قم وزير التعليم بكل شيء وأغرق نفسه في الإداريات وتوابعها من أعمال فما الحاجة إذا لكل هؤلاء الموظفين وكل هذه الدرجات الوظيفية. 

وتوقعت وفاء صالح أن تشهد المديريات التعليمية طفرة في مجال العمل الإداري وأن تحصل على مزيد من الصلاحيات وتوسع في مجال اللامركزية في ظل منظومة التعليم الجديدة، وقالت آن الأوان للمسؤولين بالمديريات والإدارات التعليمية أن يتحملوا مسؤولياتهم بالكامل وألا يتحولوا إلى عبء مضاف على الوزارة، وتابعت أنه لو أديرت المسائل بشكلها الطبيعي في الإدارات والمديريات التعليمية فسيقل حجم المشكلات التي يتم تصديرها إلى الوزارة إلى أدنى مستوياته. 

وقالت: إن الوزارة حاليًا تسير في اتجاه صحيح فيما يتعلق بملف تطوير التعليم، وأن عملية التطوير لابد وأن تسير بالتوازي وليس بالتوالي بمعنى أن يتم العمل في كل النواحي في توقيت واحد، فتطوير المعلم ورفع كفاءته المهنية والعمل على تحسين جدول أجور المعلمين يسير جنبًا إلى جنب مع تطوير المناهج وتطوير قاعة الدرس، وتحسين جودة البيئة المدرسية، وتغيير نمطية التفكير في الشق الإداري، الساعي لبناء ثقة قائمة على الثقة بين الوزارة والمجتمع بدلًا من ثقافة التشكيك، ولو أن كل مسؤول في مكانه مهما كان صغيرًا قام بأداء واجبه على أكمل وجه فسيحدث تغييرًا كبيرًا تلقائيًا.

تم نسخ الرابط