"والي" تطالب بعدم الترويج المباشر وغير المباشر لمنتجات التبغ بالأعمال الدرامية
كتب - عبد الوكيل أبو القاسم
الدراما تحتل المرتبة الأولى كمصدر معلومات عن التدخين والمخدرات بين الطلاب
80% من الأعمال الدرامية تجاهلت تداعيات مشكلة المخدرات خلال الأربع سنوات الماضية
في إطار العمل على تناول رشيد لقضية التدخين والمخدرات في الأعمال الدرامية، التقت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، مسؤولي كل من القنوات الفضائية وشركات الإنتاج الكبرى لصناعة الدراما في مصر، بهدف تناول الأعمال الدرامية المقرر عرضها في رمضان المقبل لقضية التدخين وتعاطي المخدرات تناولا رشيدا وعدم الترويج لمشاهد التعاطي، خاصة في ظل قيام بعض الأعمال بعرض مشاهد التدخين والمخدرات دون التطرق للتداعيات والآثار السلبية للمشكلة.
حضر الاجتماع كل من ممثلي مجموعة إعلام المصريين وقنوات النهار وCBC ومجموعة قنوات On TV وشبكة تلفزيون الحياة وDmc، بالإضافة إلى ممثلي شركات الإنتاج الكبرى والمركز الكاثوليكي للسينما، وعمرو عثمان مساعد وزير التصامن - مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي والفنان أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية
وجاء الاجتماع بناء على نتائج المرصد الإعلامي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتي تشير إلى عرض الكثير من الأعمال الدرامية على مدار الأربع سنوات الماضية ظاهرة تعاطى المخدرات، دون التطرق للآثار السلبية في الوقت الذي تروج فيه بعض الأعمال لمنتجات التبغ بشكل غير مباشر.
وطالبت "غادة والى"، بعدم الترويج المباشر والغير مباشر لمنتجات التبغ بما يتوافق مع نصوص القانون رقم 85 لسنه 2002 والاتفاقية الإطارية الدولية لمنع التبغ، وكذلك الاستمرار في التصنيف العمري للأعمال والحرص على عرض تنويه واضح عن احتواء العمل على مشاهد تعاطى مخدرات، إضافة إلى عدم ظهور مشاهد التدخين أو التعاطي بالحملات الترويجية والإعلانية للأعمال الدرامية.
وأكدت "والى " على ضرورة وجود خطوط درامية تتناول المشكلة وتداعياتها المجتمعية على نحو يساهم في تشكيل الوعى العام بخطورة قضية تعاطى المخدرات ومنع مشاهد تدخين وتعاطى الأطفال دون سن 18 عامًا، إضافة إلى خفض نسب وعدد مشاهد التدخين وتعاطى المخدرات بصورة عامة استثمارا للنتائج الإيجابية المتحققة هذا العام، حيث أشارت النتائج إلى خفض نسب مشاهد التدخين في الأعمال الدرامية خلال شهر رمضان العام الحالي إلى 6% بعدما كانت 13% العام الماضي و2% مشاهد التعاطي، بعدما كانت 4% العام الماضي.
وأوضحت "والي" أن قضية المخدرات تمس الأمن القومي في مصر وباتت تداعياتها تشكل خطراً لا يقل أبداً عن الإرهاب، خاصة أن نسبة التعاطي في مصر بين الفئة العمرية من 15 إلى 65 سنة وصلت إلى 10% أي ضعف المعدل العالمي البالغ 5%، بينما وصلت نسبة الإدمان ل2%، وذلك وفقًا لآخر مسح قومي تم إعداده في 2014 وبناء عليه تم وضع خطة قومية لمكافحة تعاطى المخدرات ويتم تنفيذها حاليا مع الجهات المعنية، كما وصلت نسبة التعاطي بين بعض الفئات مثل السائقين 24% والحرفيين (19%)، وطلبة المدارس الثانوي (7,7%)، كما أن الجريمة ارتبطت بشكل كبير بالتعاطي إذ وصلت نسبة ارتكاب الجريمة تحت تأثير المخدرات في إحدى المؤسسات العقابية إلى (79%).
وأشارت "والي" إلى التأثير الكبير للدراما في تشكيل وعى واتجاهات الأطفال والنشء تجاه قضية التدخين والمخدرات، ففي دراسة حديثة لصندوق مكافحة الإدمان عام 2017 نجد أن وسائل الإعلام وعلى رأسها الدراما تحتل المرتبة الأولى كمصدر معلومات عن التدخين والمخدرات بين الطلبة، ومع هذه المساحة الزمنية الضخمة إلا أن أكثر من 80% من الأعمال الدرامية خلال الأربع سنوات الماضية غضت الطرف عن تداعيات المشكلة.
واستعرضت "والى" نتائج المرصد الإعلامي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان بشأن تناول الدراما لقضية التدخين والمخدرات والتي تشير إلى ضرورة مراجعة هذا التناول، لاسيما بعد أن وصل عدد مشاهد التدخين والمخدرات خلال السنوات الأربع الماضية إلى (8849) مشهداً بإجمالي (213) ساعة، وهو ما يشكل 10,8% من المساحة الزمنية للدراما خلال هذه الفترة.
وأكدت "والي" أن الدراما حققت في رمضان هذا العام نتائج إيجابية في تناولها لقضية المخدرات بالمقارنة بالعام الماضي، حيث كشف المرصد الإعلامي للصندوق عن انخفاض نسب مشاهد التدخين من 13% من إجمالي المساحة الزمنية للأعمال الدرامية في رمضان 2017 إلى 6% في رمضان هذا العام، أما مشاهد تعاطى المخدرات فقد انخفضت نسبتها من 4% إلى 2%، كما خلت 4 مسلسلات تماماً من مشاهد المخدرات.
وعلي صعيد تحليل مضمون التناول الدرامي للقضية هذا العام التزمت القنوات التليفزيونية بعرض التصنيف العمري للأعمال الدرامية، إضافة إلى خلو كل الأعمال الدرامية من وجود أي مشاهد للتدخين أو تعاطي مخدرات من قبل الأطفال.



