الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

حسن عطية: نحتاج لرصد علمي دقيق لبانوراما المسرح والتأثيرات المتبادلة بين الفرق المسرحية

حسن عطية: نحتاج لرصد
حسن عطية: نحتاج لرصد علمي دقيق لبانوراما المسرح والتأثيرات ا
كتب - محمد خضير

يعد الناقد الدكتور حسن عطية، أستاذ نظريات الدراما والنقد بأكاديمية الفنون، والحاصل على دكتوراه فلسفة الفنون عن «المنهجية السوسيولوجية في النقد» كلية الفلسفة والآداب جامعة الأوتونوما، مدريد، إسبانيا.

"بوابة روز اليوسف" حاورته بصفته رئيسا للمهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الـ11 التي تحمل اسم الكاتب الراحل محمود دياب، وطرحنا عليه بعض الأسئلة حول هذه الدورة، ودور المهرجانات والفعاليات الثقافية وأثرها على مدى الوعي والمعرفة لدى المجتمع وانعكاسها على المتلقي في ما يلي نص الحوار:

لماذا تم اختيار اسم الكاتب الراحل محمود دياب لهذه الدورة؟
لأنه واحد من أهم الكتاب المسرحيين الذين اهتموا بالهوية المصرية في كتاباتهم، وبتجذير المسرح المصري في الأشكال الممسرحة، مثل السامر الذي قدم فيه مسرحيتين مهمتين، ليالي الحصاد والهلافيت، وبالإضافة لكونه واحدا من أهم كتاب الستينيات والسبعينيات، فقد كانت له نظرة تنبؤية بالمستقبل، مثل "أهل الكهف" التي تنبأ فيها بعودة الإقطاع والرأسمالية للمجتمع المصري مرة أخرى.


كيف ترى تأثير الفعاليات الثقافية والفنية بشكل عام والقومي للمسرح بوجه خاص؟
الإجابة عن هذا السؤال لها نظرتان: النظرة الأولى تتعلق بمدى تأثير هذه الفعاليات على الجمهور المشاهد، والنظرة الثانية هي تأثير المهرجان على الحركة المسرحية بعد انتهاء الفعالية أو المهرجان، وفيما يخص الشق الأول بدأنا في العام الماضي بعمل استطلاع رأي يومي لجمهور المهرجان القومي، كُلف به المركز القومي للبحوث الاجتماعية واستهدف عينة ثابتة من كل مسرح من المسارح التي تقام عليها عروض المهرجان للكشف عن علاقتها بالمسرح.

 

كذلك تلعب المهرجانات دورا هاما وفرق الثقافية الجماهيرية، والعكس بالطبع، أو أن تشاهد فرق الأقاليم العروض التي تقدم بالعاصمة والمؤسسات المختلفة الأخرى، وهو ما يشكل نوعا من الحراك الفني والتأثير المتبادل بين العروض بعضها البعض.

كما يستثير الغيرة الفنية التي تجعل الفنان خاصة في الأقاليم يدرك مدى ما يحققه من إنجاز فني حقيقي بالقياس إلى ما يقدمه.

أما النظرة الثانية فهي تحتاج لرصد علمي دقيق من أجل الكشف عن هذا التجمع الذي يقدم صورة بانورامية للمسرح المصري والتأثيرات المتبادلة بين الفرق ومدى تأثيرها في الواقع المسرحي بأكمله.

كيف يمكن قياس هذا الأثر بشكل علمي؟ وكيف يمكن الوصول بهذه الفعاليات لتحقيق أفضل نتائج؟
يمكن قياس هذا الأثر عن طريق استطلاعات الرأي المباشرة، وهناك طرق كثيرة لتحقيق ذلك منها تحقيق التبادل بين العروض المختلفة بمعنى المسرح الجامعي على سبيل المثال يقدم عروضا جيدة، لكنها تعرض ليلة واحدة، فإذا كان في الإمكان تقديم هذه العروض في قصور الثقافة ومسارح البيت الفني.

ونفس الأمر بالمثل أن تقدم عروض البيت الفني وعروض الثقافة بالجامعات والأقاليم المختلفة مما يحقق نوعا من الرؤية الشمولية لحركة المسرح ويعمل على تطوير كل عناصر العرض المسرحي من نص درامي وإخراج مسرحي وسينوغرافيا.. إلخ.

ما الجديد في هذه الدورة؟
نقدم ضمن فعاليات هذه الدورة ولأول مرة ملتقى مسرح الطفل الذي تديره الفنانة عزة لبيب، وذلك داخل قسم "نظرة ما" وهو القسم الذي تم استحداثه من العام الماضي لإلقاء الضوء على عروض بعيدة عن التسابق الرسمي داخل المهرجان، والذي قدم في الماضي بعض نماذج من عروض مسرح الشارع، ويقدم هذا القسم هذا العام سبعة عروض مسرحية للطفل متنوعة بين البشرية والعرائسية، اثنان منهما من القاهرة يقدمها المسرح القومي للطفل وبقية العروض من الأقاليم.

كذلك يقام أيضا لأول مرة ضمن فعاليات المهرجان ورشة إبداعية للدراما والتمثيل والإضاءة، يشارك بالتدريب فيها كل من الدكتورة نبيلة حسن، وعمرو عبد الله، وياسر علام، وتقام على مسرح المعهد العالي للفنون المسرحية.

كيف يتم اختيار المتدربين داخل هذه الورشة؟
تم اختيار 15 متدربا من الفائزين في مهرجان نوادي المسرح والمهرجانات الإقليمية لفرق الثقافة الجماهيرية لكي نعمل على تطوير أدواتهم وإتاحة الفرصة لهم بالوجود في القاهرة لمدة 15 يوما لمتابعة عروض المهرجان تقديرا لتميزهم.


كم عدد العروض المتنافسة على جوائز المهرجان هذا العام؟
تم دمج قسم العروض المختارة مع قسم المسابقة الرسمية لتصبح جميع العروض داخل التسابق الرسمي ويصل عددها إلى 37 عرضا.


ما المعايير التي يتم من خلالها اختيار لجنة مشاهدة عروض الجامعات والفرق الحرة والمستقلة وغيرها؟
تم تشكيل هذه اللجنة وفقا لعدة معايير منها: أن تكون العناصر المختارة غير منخرطة في العمل.

تم نسخ الرابط