أبو عزة بالصوت الحياني: "أسن السكين والمقص"

الغربية - عاطف دعبس

أبو عزة 73 عامًا ابن قرية سبرباى مركز طنطا.. بصوته الحياني بينادي في شوارع طنطا من 40 عامًا "أسن السكين وأصلح المقص" ولا يوجد شارع في عاصمة الغربية لا يعرف أبوعزة حتى الأطفال يفرحون بندائه "أسن السكين والمقص".. سيدات المنازل وربات البيوت ينتظرن مروره المتقطع بفارغ الصبر خصوصًا في مناسبات الذبح وتقطيع اللحوم، حتى يقوم أبوعزة بسن السكاكين لهم

الطريف أن عّم أبوعزة يرفض سن السواطير والسيوف والسنج. لأنه يخشى استخدام الساطور ضد الرجال بعد واقعة تقطيع رجل على يد زوجته في السويس أو حتى في المشاجرات لأن البيت الطبيعي لا يوجد فيه سيف أو ساطور أو سنجة

وفى لقاء صحفي لـ"بوابة روزاليوسف" بعم أبوعزة أثناء قيامه بسن سكاكين في شارع يوسف الصديق.

قال محمد الشافعي 73 عامًا وشهرته عّم أبوعزة: أعمل بسن السكاكين بواسطة حجر على عجلة من 40 عامًا.. بعد أن تركت مهنة السباكة التي لم تعد تناسب سنى وقتها.. واحترفت سن السكاكين بالصدفة..

وعم أبوعزة متزوج وله 7 أولاد منهم 5 بنات جميعهن متعلمات وهن عزة طبعًا وهي البكرية.. ثم غادة ووفاء وصفاء وهناء ومحمود 33 عاما كهربائي وجمال 35 عاما حداد.

وعم محمد أبوعزة يلف شوارع طنطا كل صباح وحتى أذان المغرب، ثم يعود بما رزقة الله به من خير لأولاده حامدًا ربه وممتنا لكل زبائنه لحبهم له ولحفاوتهم به

وقال أبوعزة علمت أولادي من سن السكاكين وحمل الحجر على عجلتي والحمد لله ساعدني عملي ودعم الناس على تزويج عزه وغادة ومحمود وجمال

وسنان السكين يقيم في شقة غرفتين وصالة ولا يطلب سوى الستر والصحة حتى يتمكن من استكمال رسالته في الحياة بتزويج باقي بناته.

وقال إن المهنة مازالت مطلوبة لأن الناس مازالوا يحبون السكاكين وسنها على الحجر ولكن السنانين يقل عددهم بسبب السنان الآلى ولا يوجد في طنطا غيرى يجوب الشوارع لسن السكين.

وأشار إلى أنه يشعر بحب الناس لشخصي لأني أعرف زبائني وأقدرهم ولا أطلب ثمنا محددا لسن السكين، ولكنى اتركها لتقدير الزبون والحمد لله على نعمة الصحة وأتمنى أن أقوم بعملي وسن السكين حتى آخر يوم في حياتي والحمد لله.