خبراء دوليون يؤكدون ضرورة الحفاظ على التراث والطابع المعماري للمدن بالإسكندرية
شهد قنصل إسبانيا بالإسكندرية خوان مانويل فلابلانا ندوة "العمارة وهوية المدن" بالمعهد السويدي بالإسكندرية.
وقالت الخبيرة الإسبانية في مجال التخطيط العمراني ماريا روبرت إنها تمكنت من زيارة بعض الأماكن في الإسكندرية، مشيرة إلى تشابه المعمار في كل من مدينة برشلونة الإسبانية مع مباني الإسكندرية وغالبية المدن العربية.
وأكدت ضرورة الحفاظ على البيئة والطراز المعماري المميز للمدن والمساحات الخضراء بها .
كما تحدث الخبير المعماري الألماني راؤول هامبرت _ الذي يعيش حاليا في تونس_ عن تفاصيل بعض المناطق التراثية في تونس التي يتعايش معها الناس وتعكس قصص وحياة البشر عبر العصور المختلفة.
ومن جانبه، تطرق أستاذ العمارة والحفاظ على التراث علاء حبشي إلي عدد من المشروعات التي استهدف الحفاظ علي الطابع التاريخي لعدد من للمواقع الأثرية بالقاهرة، مشددا على ضرورة الحفاظ على المعالم الأثرية.
كما استعرضت المعمارية المتخصصة في مجال التراث مي الطباخ" التطور المعماري لمدينة الإسكندرية منذ الأسكندر الأكبر وحتي العصر الحديث.
وأشارت إلى قدرة مدينة الإسكندرية منذ القدم علي احتضان مختلف الثقافات والجنسيات، مشددة علي ضرورة وجود رؤية للحفاظ على الطابع التراثي للإسكندرية.
يذكر أن الندوة جاءت في إطار برنامج "تصور جديد للمدينة" الذي أطلقه المعهد السويدي بالإسكندرية بالتعاون مع المعهد المصري الدنماركي للحوار حول "التنمية العمرانية" ويجمع البرنامج بين 25 من الشباب المتخصصين في الفن والهندسة والتنمية العمرانية.
وأوضح بيان صدر عن المعهد أن البرنامج يهدف إلى تقديم حلول شاملة ومبتكرة وتفاعلية نحو مدينة أكثر تكيفاً مع التغيرات المناخية، ويركز على فرص الثغر وإمكانية تطويرها، مع التركيز على حي المنشية والمناطق المحيطة به.
وأشار إلي أنه ستقام ورشة عمل تستمر 4 أيام وتهدف إلى تعريف الشباب متعدد التخصصات على وضع مدينة الإسكندرية وإمكانية تحويلها منطقة أكثر ملاءمة لركوب الدراجات والمشي مما يجعلها أكثر تكيفاً مع ظاهرة التغيرات المناخية.
وأضاف أن هذا البرنامج يوفر فرصة للشباب المشاركين في التعرف علي بعضهم البعض والتوجهات المختلفة في تخطيط المدن وحفظ التراث الحضاري واستدامة المجتمعات.