وزير الآثار يفتتح منطقة صان الحجر بعد التطوير "صور و فيديو"
كتبت- كاميليا عتريس
استقبل ظهر اليوم أهالي منطقة صان الحجر الدكتور خالد العناني وزير الآثار والدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، برقصات الخيل والتي تشتهر بها محافظة الشرقية وذلك أثناء تواجدهما لتفقد أعمال البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة صان الحجر ( تانيس الأثرية) بمحافظة الشرقية، للوقوف على آخر مستجدات الأعمال التي تتم ضمن مشروع تطوير منطقة صان الحجر الأثرية وتحويلها إلى متحف مفتوح، ووضعها على خريطة السياحة المحلية والعالمية بما يتناسب مع أهميتها التاريخية والأثرية، حيث تعد منطقة صان الحجر هي "طيبة الشمال" ولا تحظى بزيارة الوفود السياحية وأن معظم اثارها الضخمة كانت محطمة ومتناثرة بالموقع.
تفقد الدكتور خالد العناني صباح اليوم السبت، أعمال البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة صان الحجر (تانيس الأثرية) بمحافظة الشرقية، وذلك للوقوف على آخر مستجدات الأعمال التي تتم بالمنطقة ضمن مشروع تطوير منطقة صان الحجر الأثرية وتحويلها إلى متحف مفتوح، ووضعها على خريطة السياحة المحلية والعالمية بما يتناسب مع أهميتها التاريخية والأثرية حيث تعد منطقة صان الحجر هي "طيبة الشمال" ولا تحظى بزيارة الوفود السياحية وان معظم آثارها الضخمة كانت محطمة ومتناثرة بالموقع.
رافق وزير الآثار خلال جولته بالمنطقة، وزيرة التخطيط هالة السعيد، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور محمد غراب محافظ الشرقية وسفراء كل من البرازيل، ليتوانيا، اليونان وأذربيجان، والقائم بأعمال السفير البولندي وسويسرا ونائب سفير البرتغال.
.jpg)
وأوضح د. وزيري، أن منطقة صان الحجر شهدت عام 2017 البداية الحقيقية لإنقاذ الموقع الأثري منذ أن تم الكشف عنه على يد بعثات أثرية أجنبية متوالية ما يزيد على قرنين من الزمان، حيث بدأت وزارة الآثار في أعمال المسح والتوثيق الأثري للمنطقة بعد إعداد مشروع متكامل لتطويرها ووضعها على خريطة السياحة المحلية والعالمية بما يتناسب مع أهميتها التاريخية والأثرية.
وأضاف أن أعمال تطوير المنطقة تضمنت رفع أكثر من مائة كتلة حجرية تزن أكثر من 20 طنا، ووضعها على قطع خشبية وبلوكات حجرية وعزلها عن الأرض لحمايتها من الرطوبة والأملاح، وعمل مئات من الأمتار من المصاطب المنظمة بالشكل الذي يتناسب مع تكوين المعبد المصري القديم بصرحه وحدوده القديمة، وذلك برفع القطع الأثرية عليها لحمايتها حتى يتسنى للزائرين من الاستمتاع برؤيتها بالشكل الأمثل.
.jpg)
ومن أهم القطع التي قامت البعثة بترميمها وإعادة تركيبها ورفعها هي التمثال الشمالي الضخم للملك رمسيس الثاني والذي كانت مفكك إلى أربعة أجزاء ملقاة على الرمال منذ اكتشافه في القرن التاسع عشر، كحال باقي القطع الموجودة، ليقف ولأول مرة ليزين مدخل المعبد كما كان في العصور الفرعونية.
وأشار د. وزيري أنه تم الانتهاء من أعمال ترميم وإنقاذ جميع القطع الأثرية الموجودة بالمنطقة بالإضافة إلى رفع التمثال الشمالي الذي كان على وشك السقوط، وعمل قاعدتين ورفع مسلتي البيلون الأول، بالإضافة إلى عمل ست قواعد بصالة الأعمدة لرفع المسلات عليها ولأول مرة منذ سقوطها خلال القرن الأول الميلادي.

ومن بين هذه القطع التي تم ترميمها وإعادة تجميعها وتركيبها بالموقع مسلتين كبيرتين وعامودين وتمثالين للملك رمسيس الثاني.
ويمثل تل صان الحجر أهمية بالغة في التاريخ المصري القديم بكونة العاصمة لمصر القديمة في عصر الأسرتين 21 و23، ومقر دفن ملوك الأسرتين 21 و22، ويصل ارتفاعه إلى 30م أعلى الأرض ويمتد حوالي 3 كم من الشمال إلى الجنوب وحوالي 1.5 كم من الشرق إلى الغرب.
وقد شهد الموقع العديد من الحفائر والاكتشافات الأثرية المهمة منذ القرنين الثامن والتاسع عشر، ومن اهم البعثات الأثرية التي عملت بالموقع حفائر ماريت في الفترة من 1860-1864، وبترى 1883-1884، والبعثة الأثرية الفرنسية وتوالت عليه العديد من البعثات الأثرية، وكان للبعثة المصرية التواجد الدائم بالموقع وعمل المجسات الأثرية على فترات متباعدة حتى كان لها التواجد القوى منذ عام 2017.
وتحتوي صان الحجر على عدد كبير من المقابر والمعابد واهمها معبد آمون الكبير والذي يعد أكبر المعابد في شمال مصر ومعابد أخرى لموت وخوسو حورس، والمسلات التي تجاوز عددها 20 مسلة والخاصة بالملك رمسيس الثاني وغيرها من الآبار والتماثيل العملاقة بأشكالها المتنوعة.



