تروسيكلات وثلاجات وغسالات إعانات للسجناء وأسرهم من وزارة الداخلية

كتب - محمد هاشم

سميرة: أعمل على التروسيكل لأنفق على أسرتي بعدما قضيت 3 سنوات سجنا في تجارة المخدرات

صبري: هاشتغل بشادر البياضية وسوق الثلاثاء وأطلب من أهل الخير مساعدتي في الزواج

بيشوي: تعلمت من الداخلية الصبر وسأشق طريقي على التروسيكل بعد قضائي 7سنوات سجنًا في قتل ابن عمي

 

لم تجف دموع فرح الأفراج عن هؤلاء السجناء حتى قامت إدارة الرعاية اللاحقة في وزارة الداخلية بتوفير أدوات كهربائية من ثلاجات وغسالات ومستلزمات مدرسية لأطفالهم وتروسيكلات لهم وسهلت استخراج تراخيص القيادة لهؤلاء السجناء.

وذلك أثناء حفل أقامتها الرعاية اللاحقة للسجناء المفرج عنهم وأسرهم باستاد القاهرة.

 

 

"بوابة روزاليوسف" التقت مع السجينة المفرج عنها سميرة محمد مساعد والدموع تنهمر من عيونها وهي تنظر إلى التروسيكل الجديد الذي استلمته اليوم، وقالت: بحرقه أشكر وزارة الداخلية وإدارة الرعاية اللاحقة التي تهتم بظروف السجناء لأنني أعول أسرة وأنفق عليها وهذا التروسيكل سيكون مصدر زرقي ويوفر قوت أولادي وعن كيفية حصولها على التروسيكل أكدت أنها تقدمت لإدارة الرعاية اللاحقة في وزارة الداخلية بطلب وقامت الإدارة بتلبية طلبها ومنحتها التروسيكل.

وعن قضيتها قالت: قضيت 3سنوات بالسجن في قضية تجارة مخدرات بمنطقة السيدة زينب، وكنت حسنة السير والسلوك داخل السجن.

يضيف بيشوي إدوارد، الذي استلم التروسيكل الثاني، أنه حصل على التروسيكل بعدما تقدم بطلب للإدارة التي سرعان ما لبت طلبه، مؤكداً أن فترة سجنه علمته الكثير، وأهم شيء تعلمه من وزارة الداخلية "الصبر".

وقال بيشوى قضيت 7 سنوات داخل السجن في قضية قتل، بعدما قمت بقتل ابن عمي الذي تعدى على شقيقتي وعلى والدي، وحاول أن يتزوج شقيقتي عنوة فقمت بقتله بسكين أثناء المشاجرة.

أما صبري عبد الجواد فيقول: كنت جنديا في وزارة الداخلية، وتغيبت عن الخدمة نظراً لظروف أسرتي التي أعولها، فلدي 3 أشقاء بنات كن في حاجه للزواج، وقضيت سنة داخل السجن وعقب خروجي منحتي الداخلية التروسيكل.

وأوضح صبري أنه سيعمل بالتروسيكل داخل سوق الثلاثاء بقريته البياضية في محافظة الأقصر، مشيراً إلى أنه يطلب المساعدة فهو في العقد الرابع من عمره ولم يتزوج حتى الآن بسبب ظروفه المادية المتعثرة.

 

 

بينما تؤكد السجينة المفرج عنها "سهام.ع" التي تسلمت ثلاجة أنها قضت 10سنوات خلف القضبان في قضايا إيصالات أمانة، مشيرة إلى أن إدارة الرعاية اللاحقة تقوم بدور كبير جداً في مساعدتهم مثل تقديم تموين شهري عبارة عن كارتونة بها أرز وسكر ومكرونة وفاصوليا وزيت وصلصة، تأتي شهريًا من الإدارة للسجناء المفرج عنهم.

وعن الأوراق المطلوبة قالت: قدمت فقط صورة البطاقة وصورة الإفراج وتم إدراجي في المساعدات الشهرية وفي الأعياد والمواسم تقوم إدارة الرعاية اللاحقة بتقديم المساعدات للسجناء المفرج عنهم وتقيم لهم الاحتفالات مثل احتفال عيد الأم وغيرها من المناسبات.

ومن جانبه أكد اللواء عصام أبو العز، مساعد وزير الداخلية لشرطة الرعاية اللاحقة، أن الإدارة ترعى المساجين المفرج عنهم وأسرهم بناءً على توجيهات وزير الداخلية، مشيراً إلى أن مساعدة أسر المساجين تأتي لتطبيق مبادئ حقوق الإنسان واحترامها، والتي تلتزم بها وزارة الداخلية.

وأشار إلى أن تلك المساعدات تهدف إلى إعادة السجناء إلى المجتمع وتأهيلهم ورفع الحرج عنهم وتساعدهم للتكيف مع المجتمع.

وشدد مساعد وزير الداخلية لشرطة الرعاية اللاحقة على أن الوزارة لن تترك عائلة السجين تواجه ذنب سجينها، مؤكداً أن الرعاية اللاحقة ستبذل كل ما في وسعها من أجل رعاية أسر السجناء.