سفير الصين بالقاهرة: مصر صديق حميم وشريك طيب للصين

كتب - هدى المصرى

أقامت سفارة الصين بالقاهرة، احتفالية، مساء أمس، بمناسبة العيد الوطني للبلاد، والذي يواكب الذكرى التاسعة والستين للثورة الشيوعية وتأسيس جمهورية الصين الشعبية في أكتوبر 1949.

وخلال كلمته في الحفل، أكد سونج آيقوه، السفير الصيني بالقاهرة، على أن مصر تعتبر صديقا حميما وشريكا طيبا وأخا عزيزا للصين، قائلا: منذ إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين في عام 2014، شهدت العلاقات الصينية- المصرية تطورا شاملا ومتسارعا حتى وصلت إلى مستوى تاريخي جديد اليوم.

ففي مطلع الشهر الجاري، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة الدولة المثمرة للصين مرة أخرى، حيث وقع الجانبان على حزمة من اتفاقيات التعاون التي لا تدل فقط على عمق التعاون الثنائي المبني على الكسب المشترك، بل تجسد أيضًا الحيوية الكبيرة والآفاق الواعدة التي تتميز به العلاقات الثنائية.

وأعرب سفير الصين عن تطلعاته إلى مواصلة البلدين العمل على ربط مبادرة "الحزام والطريق" بمشروع تنمية محور قناة السويس وغيرهما من الاستراتيجيات التنموية، بما يحقق تطورًا أعلى مستوى وأكثر عمقا للتعاون الثنائي، ويعود بمزيد من السعادة والرفاهية على شعبي البلدين.

وأضاف: انه قبل 69 عامًا، سجل تأسيس جمهورية الصين الشعبية صفحة جديدة في التاريخ الصيني، فمنذ ذلك الحين، الصينيون واقفون بشموخ ‏وثبات، ويواصلون تحقيق إنجازات عظيمة تلفت أنظار العالم، مشيرًا إلى أنه قبل 40 عامًا، بدأت الصين تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح التي افتتحت حقبة جديدة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية وأصبحت الصين ثاني أكبر اقتصاد وأكبر دولة من حيث الصناعة وحجم تجارة البضائع واحتياطي العملات الأجنبية في العالم.

وعلى مدى 40 عامًا مضت، زاد إجمالي الناتج المحلي الصيني بمتوسط سنوي يقارب %9.5، وزاد حجم التجارة الخارجية الصينية بمتوسط سنوي يبلغ %14.5، الأمر الذي ساهم في تدعيم نمو الاقتصاد العالمي والتجارة العالمية مساهمة كبيرة.

 

وأوضح السفير الصيني أن بلاده تعمل على القيام بدورها على الساحة الدولية، إذ تبذل جهودها المستمرة في الدفع ببناء الاقتصاد العالمي المنفتح واستكمال الحوكمة العالمية كما تهتم الصين بتطوير العلاقات مع دول المنطقة، حيث استضافت بنجاح الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي في يوليو الماضي، وفي بداية هذا الشهر، نجحت الصين في عقد قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي التي تعد اجتماعًا حافلًا غير مسبوق وبهذه المناسبات المهمة، تباحثت الصين ومصر وغيرها من دول المنطقة سبل التعاون المتبادل المنفعة ووضعت معًا رؤى مستقبلية جميلة.

ستقام الدورة الأولى لمعرض الصين الدولي للاستيراد في مدينة شانغهاي شهر نوفمبر المقبل، في خطوة هامة تتخذها الصين لدعم التجارة الحرة بشكل قوي وفتح أسواقها أمام العالم.

وكشف عن توجيه بلاده الدعوة إلى مصر للمشاركة في هذا المعرض بصفة ضيف الشرف، كي تعرض مصر منتجاتها وخدماتها الممتازة من خلال هذا المعرض، سعيًا إلى تعزيز التوازن التجاري بين الصين ومصر.

ولفت السفير الصيني إلى أن هذا العام يصادف الذكرى الـ5 لمبادرة "الحزام والطريق"/ التي تقوم على مبادئ التشاور والتشارك والتنافع.

قائلا: رغم أن مبادرة "الحزام والطريق" نشأت في الصين، إلا أنها تنتمي إلى العالم كله. نرحب بإخلاص بانضمام دول العالم خاصة الدول النامية بما فيها الدول العربية والدول الإفريقية ودول الأسواق الناشئة إلى شبكة شركاء بناء "الحزام والطريق"، حتى تتمكن هذه المبادرة من جلب المنافع لمزيد من الدول وشعوبها.