تزامنًا مع أول اجتماع حول مرض السل: الصحة المصرية والعالمية ينيران الأهرامات وأبوالهول باللون الأحمر

كتب - محمود جودة

تنظم منظمة الصحة العالمية وشراكة دحر السل "Stop T.B” أول اجتماع رفيع المستوى للأمم المتحدة حول مرض السل على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الــــ 73.

ويحتل السل المركز التاسع للوفاة على مستوى العالم، فقد سجل حوالي1.6 مليون حالة وفاة في عام 2017 وحده بالرغم من الجهود المضنية التي تبذلها الدول وتوافر علاجات فعالة للسل منذ أربعينيات القرن الماضي.

وسوف يلقي رؤساء الدول الأعضاء بالجمعية العمومية للأمم المتحدة بما فيهم جمهورية مصر العربية كونها رئيس المجموعة 77 بالإضافة إلى الصين كلمة خلال هذا الحدث الهام لتسليط الضوء على العمل حول مكافحة مرض السل. وبهذه المناسبة ستنضم كل مدينة في العالم إلى الحركة العالمية من أجل السل وتضيء معلمًا في المدينة باللون الأحمر في 26 سبتمبر 2018 لجذب انتباه العالم إلى التأثير المدمر لمرض السل.

وستقوم منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان مصر بإضاءة الأهرام وأبو الهول باللون الأحمر يوم 26 سبتمبر إيمانا منها على أهمية الموضوع ووجوب طرحه على مائدة الحوار من أجل إيجاد حلول غير تقليدية لدحر السل عام 2030.

 وأصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرها السنوي عن وضع الدرن على الصعيد العالمي حيث أصيب حوالي 10 ملايين شخص بمرض السل في العام 2017: 5.8 مليون رجل، 3.2 مليون امرأة و1.0 مليون طفل توزعت على جميع الدول والفئات العمرية، لكن 90٪ منهم كانوا بالغين 15 سنة أو أكبر و9٪ كانوا مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية وثلثهم في ثماني دول هي الهند (27٪)، الصين (9٪)، إندونيسيا (8٪)، الفلبين (6٪)، باكستان (5٪)، نيجيريا (4٪)، بنجلادش (4٪) وجنوب إفريقيا (3٪).

 وشكلت هذه البلدان و22 دولة أخرى في قائمة منظمة الصحة العالمية التي تضم 30 بلدًا من البلدان ذات العبء العالي من الدرن نسبة 87٪ من حالات العالم، ولا يزال الدرن المقاوم للأدوية يشكل أزمة صحية عامة. وفي عام 2017، أصيب 558 ألفًا بهذا المرض واستأثرت ثلاث دول بحوالي نصف حالات العالم من الدرن المقاوم للأدوية المتعددة: الهند (24٪) والصين (13٪) والاتحاد الروسي (10٪).

على الصعيد العالمي وبالنسبة لوضع الدرن في مصر فهي تسير بخطى حثيثة في اتجاه تحقيق استراتيجية القضاء على الدرن حيث حققت نسبة الإصابة بالدرن 13 حالة جديدة لكل 100 ألف مواطن بعد أن كانت 15 حالة العام الماضي 2016 كما أن معدل الوفيات من الدرن 0.42 لكل 100 ألف مواطن وقد بلغ معدل نجاح العلاج إلى 87%.

 والجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية تحرص كل الحرص على تقديم كل أوجه الدعم التقني والمادي لوزارة الصحة والسكان لتحقيق الهدف العالمي من أجل القضاء على الدرن وتحسين صحة جموع الشعب المصري الكريم.