نواب بالبرلمان القبرصى ينتقدون عدم تعاون تركيا في مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب

 انتقد أعضاء في البرلمان القبرصي، اليوم الخميس، تركيا لعدم تعاونها مع قبرص في مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب.. مؤكدين أن ذلك يعرض بشكل عام الأهداف العامة التي حددها اليوروبول للخطر.

ووفقاً لبيان صادر عن مجلس النواب - نقلته وكالة الأنباء القبرصية اليوم الخميس - فإن النواب القبارصة حضروا مناقشة مسودة اليوروبول المتعددة السنوات من 2019-2021 في بروكسل.

وشارك رئيس الوفد البرلماني القبرصي النائب ديميتريس ديمتريو والنائبان نيكوس كيتييروس والياس ميريانثوس في الاجتماع الثالث للجنة البرلمانية المشتركة لمراجعة أعمال اليوروبول التي أنهت أعمالها يوم الثلاثاء 25 سبتمبر.

وأعرب أعضاء البرلمان القبرصي عن تحفظاتهم حول إدراج تركيا في قائمة الدول التي تستدعي فيها الحاجة للتوقيع على اتفاقية لتبادل البيانات مع يوروبول، وذلك بسبب انخفاض مستوى حماية البيانات الشخصية في البلاد، والتي ذكروا أنها تزداد سوء بسبب إجراءات أنقرة في مكافحة الإرهاب.

كما أدانوا انعدام التعاون التام بين تركيا وقبرص في مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب، مشيرين إلى أنه في ظل هذه الظروف فإن رفع وتوسيع نطاق العلاقات بين يوروبول وتركيا يرسل رسالة خاطئة تجاه الأهمية التي يوليها الاتحاد الأوروبي لحماية البيانات الشخصية.

و"اليوروبول" هي وكالة تطبيق القانون الأوربية، وهي مخولة بحفظ الأمن في أوروبا عن طريق تقديم الدعم للدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي في مجالات مكافحة الجرائم الدولية الكبيرة والإرهاب، وتمتلك أكثر من 700 موظف في مقرها الرئيسي الكائن في لاهاي في هولندا، وتعمل بشكل وثيق مع أجهزة أمن دول الاتحاد الأوربي ودول من خارج الاتحاد كأستراليا وكندا والولايات المتحدة والنرويج. لا يمتلك ضباط اليوروبول صلاحيات مباشرة للإيقاف والاعتقال ولكنهم يقومون بدعم ضباط الأمن العاديين بالقيام بمهام جمع المعلومات وتحليلها وتوزيعها إضافة لتنسيق المهمات المشتركة، وتستفيد أجهزة الأمن المستقلة لدول الاتحاد بدورها من خدمات الوكالة الاستخباراتية لتجنب وقوع الجرائم وللتحقيق فيها في حال وقوعها ولتعقب وإلقاء القبض على مرتكبيها.