بدر عبدالعاطي : نصر أكتوبر فتح الباب أمام طريق طويل وشاق لتحقيق السلام في الشرق الأوسط

 أكد السفير بدر عبدالعاطي سفير مصر بألمانيا أن نصر أكتوبر فتح الباب أمام طريق طويل وشاق لتحقيق السلام في الشرق الأوسط استنادا لمبادىء الشرعية الدولية وحل الدولتين والأرض مقابل السلام..كما أنه لم يكن من الممكن أن يقوم الرئيس الراحل أنور السادات بمبادرته التاريخية عام 1977 دون تحقيق هذا النصر.

وقال عبدالعاطي ، في كلمة ألقاها الليلة الماضية خلال الاحتفالية الكبرى التي أقامها ملحق الدفاع العميد محمد المنطاوي بأحد فنادق العاصمة الألمانية برلين بمناسبة الذكرى ال45 لانتصارات أكتوبر المجيدة ، "إن ملحمة أكتوبر المجيدة لم تكن نصراً عسكرياً فحسب بل انتصار لقيم العدل والحق والحرية واسترجاع الحقوق المسلوبة..فالحرب لم تكن أبداً هدفاً لمصر والشعب العربي وإنما كان السلام غايتنا".

وأضاف : "إن نصر أكتوبر المجيد جسد روح الانضباط والإصرار والعزيمة على تحرير الأرض واستعادة الكرامة..فبوحدة الشعب المصري وتضحياته وتكاتف العالم العربي تحقق النصر وتحولت مرارة الهزيمة والانكسار إلى نصر مشهود".

وأعرب بدر عبدالعاطي عن تقديره وعرفانه للقوات المصرية المسلحة التي قدم أبناؤها نموذجا ًيحتذى به في التضحية ونكران الذات من أجل حماية الوطن ومقدراته ورفعة شعبه العظيم وهو أمر ليس بالغريب على جيش الشعب ، الذي طالما وقف إلى جانب إرادته وتطلعاته وكان دوماً درعاً وسيفاً يذود عن الأمة ويصون مقدراته.

ومن جهته..أكد العميد محمد المنطاوي أن انتصارات أكتوبر تؤكد الحقيقة المتمثلة أن وقوف العرب بجانب مصر كان أحد أسباب انتصار أكتوبر الذي لم يكن نصرا وعزة لمصر وحدها فحسب بل للأمة العربية .. منوها بأنه استمرارا لمواصلة القوات المسلحة واجبها الأساسي والرئيسي في حماية أفراد الشعب المصري من كافة الأخطار فإنها تشارك في العملية الشاملة (سيناء 2018 ) التي انطلقت في التاسع من فبراير الماضي وهي عملية المجابهة الشاملة للعناصر والتنظيمات الإرهابية والإجرامية بوسط وشمال سيناء ومناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل بهدف إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة المصرية وتطهير المناطق التي بها بؤر إرهابية وتحصين المجتمع المصري من الإرهاب والتطرف.

حضر الاحتفالية أعضاء السلك الدبلوماسي المصري والسفراء العرب والأجانب المعتمدون لدى ألمانيا وممثلون من وزارة الدفاع الألمانية وعدد من المسؤولين الألمان.

وقد أذيع فيلم وثائقي عن حرب أكتوبر المجيدة وسط حضور مكثف ومشاركة الجالية المصرية والأنبا دميان الأسقف العام للكنائس القبطية.