الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

اقتصاديون: زيارات السيسي المتكررة لليونان تحقق مصالح البلدين المشتركة

اقتصاديون: زيارات
اقتصاديون: زيارات السيسي المتكررة لليونان تحقق مصالح البلدين
كتبت - هبة عوض

زيارة هي السادسة للرئيس عبد الفتاح السيسي، لدولة اليونان، لفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين، بكل المجالات، ويبقى الملف الاقتصادي، هو الأبرز في معظم زيارات الرئيس الخارجية.

"بوابة روزاليوسف"، استطلعت آراء الخبراء الاقتصاديين، حول أبرز مجالات التعاون بين البلدين، وما تحققه هذه الزيارات من منافع ومصالح مشتركة لكلا البلدين.

حيث أكد عدد من خبراء الاقتصاد، أن الزيارات المتتابعة للرئيس عبد الفتاح السيسي، لدول العالم بصفة عامة، ودول الاتحاد الأوروبي بصفة خاصة، تعكس المجهودات الكبيرة التي تبذل في إقامة شبكة علاقات خارجية قوية لمصر، بما يحقق المصالح المشتركة لكل الأطراف.

قال الدكتور فخري الفقي، مساعد المدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي سابقا، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، أن الزيارات المتكررة للرئيس عبدالفتاح السيسي لليونان، هي دليل على وجود توافق قوي للرؤى المشتركة بين هذه الدول، حيال قضايا المنطقة، سواء كانت رؤى سياسية أو استراتيجية واقتصادية.

وأشار الفقي إلى أن التعاون بين البلدين لا يقتصر على اتفاقات الغاز أو التبادل التجاري والاستثمارات، ولكن تكمن في موقع اليونان، ومعها قبرص الاستراتيچي، والذي يجعلهما بوابة مصر للنفاذ بقوة نحو الاتحاد الأوروبي، الذي تربطنا به العديد من المصالح المشتركة بكل المجالات والأصعدة.

وأوضح الخبير الاقتصادي، أن مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين متعددة، ويأتي على رأسها، المزارع السمكية، والنقل البحري، وتعزيز التعاون في مجال السياحة بين الطرفين.

وفى السياق نفسه، قال أحمد خطاب الخبير الاقتصادي، إن الرئيس السيسي في أي زيارة خارجية، يضع الملف الاقتصادي في أولوياته، ما يبرز الفرص المتاحة لكل بلد بنظيرتها، ويسهم في إصلاح الأوضاع الاقتصادية بها، مشددًا على أهمية العمل على هذه الفرص، وتحويلها لمشروعات اقتصادية منتجة.

وأضاف خطاب، أن تحول مصر لمركز عالمي لتجارة وتداول الغاز، يجعل مصر محط أنظار القارة الأوروبية، والتي تعد من أكبر مستوردي الغاز، وهو ما يبرز أهمية التقارب المصري- اليوناني- القبرصي، وذلك بعد أن وصل معدل إنتاج الغاز اليومي في مصر إلى أكثر من 8 مليارات قدم مكعب غاز يومي، يتم سد احتياجات السوق المحلية بنحو 6.2 مليار قدم مكعب، وتصدير الفائض لدول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى العمل على تسييل الغاز الإسرائيلي واليوناني والقبرصي، وإعادة تصديره إلى أوروبا من خلال الشركات العالمية والمحلية العاملة في مجال توريد وتصدير الغاز.

وأوضح الخبير الاقتصادي أنه صدر تقرير عن الاتحاد الأوروبي، حول منطقة غاز شرق المتوسط، عن أن مصر على المدى القريب ستحتفظ بمفتاح مستقبل الغاز في شرق المتوسط، نتيجة للمشاركة الفعالة بين مصر ودول حوض المتوسط من خلال تشكيل تحالف جديد لتجارة وتصدير الغاز، منوهًا بأن جهاز تنظيم سوق الغاز الذى أنشأته مصر الأسبوع الماضي يعد خطوة مهمة للشركاء في التعامل مع منظومة تداول الغاز بضوابط ومراقبة مصرية، مما يجعل مصر رائدة في مجال الغاز ومتحكمة في سوق التصدير، بالإضافة إلى أنها ستكون دولة بالغة الأهمية للاتحاد الأوروبي، وستزداد طلبات الغاز من الدول المنتجة لأوروبا، خاصة مصر، وذلك خلال عام 2020، وذلك بسبب انخفاض الإنتاج المحلى بالقارة.

من جانبها أكدت الدكتورة يمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، أن الزيارة تستكمل خطوات تعميق أواصر العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتنسيق السياسات الاقتصادية بين البلدين ومع قبرص كونها الضلع الثالث بمثلث الدول باتفاقية ترسيم الحدود، وما نتج عنها من اكتشافات بترولية ضخمة، تفتح باب التعاون بين تلك الدول في مجالات الطاقة بنوعيها، التقليدية والمتجددة، عبر الاستثمار بإقامة محطات طاقة شمسية، استغلالًا لجو مصر المشمس، وتصدير هذه الطاقة لدول الاتحاد الأوروبي.

وأضافت الحماقي، أن مجال السياحة ملف قوى، يمكن التعاون به بين الدول الثلاث، كون قبرص واليونان من أهم الدول المستقطبة للسياحة، ويمكن التنسيق مع شركات السياحة بها، والاستفادة من خبراتهم في مجال التسويق والترويج السياحي.

وأضحت أستاذة الاقتصاد، أن ملف التصنيع، يأتي من أولويات التعاون بين البلدين، حيث يمكن خلق تكامل بالهياكل الصناعية بين تلك الدول، وفقا للمزايا النسبية لكل طرف، وتعظيم استخداماتها، لصنع مستقبل أفضل لمصر، ودخولها للسوق الأوروبي بقوة.

تم نسخ الرابط