"أبرزها الاقتصاد والإرهاب".. ٦ ملفات في محادثات السيسي وميركل

كتبت - سمر سيد

تعتبر الزيارة التي بدأها الرئيس السيسي إلى برلين بالغة الأهمية، وذلك نظرا للتحديات التي تمر بها المنطقة، بالإضافة إلى المرحلة المتطورة التي وصلت إليها العلاقات "المصرية- الألمانية"، وهو ما يستدعي التشاور وتبادل وجهات النظر، حيث من المقرر أن يعقد الرئيس مباحثات ثنائية مع المستشارة الألمانية ميركل، لمناقشة سبل تعزيز العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات.

وتتصدر قمة السيسي وميركل عددا من الملفات أبرزها:

 

1-الاقتصاد

يأتي الملف الاقتصادي على رأس الملفات التي سيتم مناقشتها بالقمة "المصرية– الألمانية"، حيث سيتم عرض تجربة الإصلاح الاقتصادي والمشروعات الكبرى التي تنفذ في مصر وفي مقدمتها: مشروعات البنية الأساسية والطاقة والعاصمة الإدارية الجديدة، وخلالها سيتم بحث جهود التنمية المشتركة بين البلدين.

كما أن هناك اهتماما ألمانيا كبيرا، خصوصا من جانب الشركات الألمانية، بفرص الأعمال والاستثمار المتاحة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تحديدا في قطاعات الأدوية وصناعة السيارات واللوجستيات والبنية التحتية، نظرا لأن هذه المشروعات القومية الكبرى توفر فرصة مهمة للشركات الألمانية لتعزيز وجودها في السوق المصرية.

 

2-الإرهاب

تحتل قضية الإرهاب الأولوية القصوى لدى الطرفين، نظرا لما تمثله هذه القضية من مخاطر على جميع المستويات، لذلك من المقرر أن يتناول اللقاء مناقشة سبل تعزيز مواجهة الإرهاب لضمان الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

كما سيتم استعراض جهود مصر لتحقيق التوازن بين إرساء الأمن والاستقرار والحقوق والحريات التي يتعين تنميتها وازدهارها، مع تأكيد تقدير ألمانيا دور مصر المركزي بالشرق الأوسط كركيزة أساسية للأمن والاستقرار، فضلا عما تبذله القاهرة من جهود فعالة في مكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف.

 

3-الهجرة غير الشرعية

كما سيتم مناقشة قضية الهجرة غير الشرعية بين البلدين، لمواجهة تلك المعضلة وإيجاد حلول لها مع الاهتمام بأمن دول البحر المتوسط وحياة اللاجئين والمهاجرين.

فقد حققت مصر في هذا الشأن إنجازًا أصبح حديث العالم، ولديها الآن خبرة ناجحة يسعى الجميع للاستفادة منها، فلم يخرج من مصر أي مركب هجرة غير شرعية منذ عام 2016.

كما ترى ميركل، أن السبيل الأساسي لوقف تدفق الهجرة غير الشرعية هو معالجة أسباب الهجرة وإيجاد آفاق لهذه الشعوب في دولها، مشيرة إلى أن التنمية الاقتصادية يجب أن تكون بوتيرة سريعة لتأمين مستقبل مناسب للشباب والحد بالتالي من ضغوط الهجرة.

 

4-قضايا إقليمية

وعلى الصعيد الإقليمي، لا شك أن قضايا الأزمات في سوريا وليبيا واليمن وكذلك القضية الفلسطينية، تحظى بأهمية بالغة بالنسبة للدولتين، وذلك نظرا لانعكاس هذه الأزمات والصراعات في انتشار الإرهاب وعدم الاستقرار وقضية اللاجئين وغير ذلك.