السياسة تحول دون مرافقة شاكيري لليفربول إلى بلجراد

أعلن يورجن كلوب مدرب نادي ليفربول أن لاعبه شيردان شاكيري السويسري المتحدر من كوسوفو لن يرافق فريقه إلى بلجراد لخوض المباراة مع النجم الأحمر الصربي الثلاثاء في أبطال أوروبا.

وكان شاكيري ومواطنه جرانيت تشاكا المتحدر أيضا من كوسوفو، قد أثارا جدلا واسعا خلال نهائيات كأس العالم 2018، بعدما رفعا خلال مباراة سويسرا وصربيا، شارة "النسر المزدوج"، رمز ألبانيا القريبة من إقليم كوسوفو الذي خاض نزاعا داميا مع بلجراد قبل نحو 20 عاما.

وقال الألماني كلوب للموقع الإلكتروني للنادي الاثنين "سمعنا وقرأنا عن طبيعة الاستقبال الذي قد يلقاه "شاك"، ورغم عدم امتلاكنا فكرة عما يمكن أن يحصل، نريد أن نذهب إلى هناك ويكون تركيزنا بنسبة 100% على كرة القدم وليس على أي شيء آخر، هذا كل ما في الأمر".

وتابع "نحن نادي ليفربول لكرة القدم، ناد كبير (...) ليست لدينا أي رسالة سياسية، بالطبع لا.

نريد تقديم مباراة كبيرة في كرة القدم، (مباراة) خالية من أي أمر آخر".

أضاف "نريد أن نكون محترمين وأن نتجنب أي تشتيت يمكن أن يحول الانتباه عن مباراة تمتد 90 دقيقة أو أكثر، ومهمة لكرة القدم وفقط كرة القدم. لهذا السبب "شاك" لن يشارك، وهو يقبل ذلك ويتفهمه".

وشارك شاكيري أساسيا مع ليفربول ضد النجم الأحمر (4-0) على ملعب أنفيلد في ليفربول في الجولة الثالثة في 24 أكتوبر.

ويتصدر ليفربول ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط، بفارق نقطة عن نابولي الإيطالي الثاني وباريس سان جرمان الفرنسي الثالث، علما أن الأخيرين يلتقيان أيضا الثلاثاء في إيطاليا.

وكان شاكيري وتشاكا، إضافة إلى زميلهما شتيفان ليشتشتاينر، قد غرموا من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على خلفية احتفالهم بالفوز على صربيا 2-1 في مباراة ضمن المجموعة الخامسة لمونديال روسيا 2018.

وولد شاكيري عام 1991 في كوسوفو، الإقليم الصربي السابق ذات الأغلبية الألبانية، وغادره مع أسرته عندما كان عمره سنة.

وفي تلك المباراة، فتح شاكيري وتشاكا عريضا باب التاريخ بحركة النسر.