السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

العناني: اكتشاف 1000 تميمة من الفيانس لآلهة مختلفة"صور و فيديو"

العناني: اكتشاف 1000
العناني: اكتشاف 1000 تميمة من الفيانس لآلهة مختلفة"صور و فيد
كتبت- كاميليا عتريس

أعلن صباح اليوم الدكتور خالد العناني وزير الآثار عن كشف أثري جديد قامت به بعثة أثرية مصرية أثناء أعمال التنقيب الأثري منذ إبريل الماضي حتى الآن في المنطقة الواقعة عند الحافة الصخرية حول الطريق الصاعد للملك اوسركاف بجبانة سقارة الأثرية، وذلك وسط تغطية إعلامية وعالمية بحضور اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة وأعضاء مجلس النواب و30 سفيرا من كل دول العالم يحرص وزير الآثار على دعوتهم لحضور جميع الفعاليات التي تنظمها الوزارة تأكيدا منه لأهمية الدور الذي تلعبه الآثار كقوة مصر الناعمة واستخدامها للترويج لمصر في بلادهم.

 

 

وقد شارك العديد من سفراء الدول العربية والأجنبية خلال الشهر الماضي وزارة الآثار في احتفالية تعامد الشمس بمعبد أبو سمبل والعديد من الجولات الأثرية في محافظة الوادي الجديد وسانت كاترين بجنوب سيناء، على هامش حضورهم مؤتمر ملتقى الأديان.

وأوضح د. العناني أن البعثة عثرت في هذا الكشف على ثلاث مقابر ترجع لعصر الدولة الحديثة غير منقوشة، أعيد استخدامها في العصر المتأخر كجبانة للقطط، بالإضافة إلى أربع مقابر أخرى ترجع إلى عصر الدولة القديمة، ومنها مقبرة "خوفو إم حات" المشرف على المنشآت الملكية بالقصر الملكي أثناء أواخر الأسرة الخامسة وبداية الأسرة السادسة.

وأشار إلى أن البعثة المصرية كان قد وقع اختيارها لهذا الموقع نظرا لاحتمالية وجود مقابر لأفراد من عصر الدولة القديمة حول الطريق الصاعد للملك أوسر كاف؛ حيث سبق وبدأت البعثة الأثرية الفرنسية أعمالها في بداية الحافة الصخرية من الناحية الشرقية وتم الكشف عن العديد من المقابر التي ترجع إلى عصر الدولتين القديمة والحديثة، والتي أعيد استخدامها في العصر المتأخر كجبانة للقطط. ثم توقفت أعمال حفائر البعثة الفرنسية بالموقع منذ عام 2008م وتوجهت الأعمال بعد ذلك نحو دراسة وتوثيق وترميم بعض المقابر المكتشفة ثم توقفت تماما عن العمل منذ عام 2013

وأكد د. العناني أن هذا الكشف هو الأول في سلسلة من ثلاثة اكتشافات أثرية أخرى في احدى محافظات جمهورية مصر العربية التي سيتم الإعلان عنهما تباعا قبل انقضاء عام 2018.

وصرح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، انه تم العثور ولأول مرة على مومياوات لجعارين في جبانة منف الأثرية، حيث كشفت البعثة على مومياءين لجعارين كبيرة الحجم داخل تابوت من الحجر الجيري مستطيل الشكل ذي غطاء مقبى رسمت علية ثلاثة جعارين بالمداد الأسود، هذا بالإضافة إلى عدد كبير من مومياوات الجعارين الصغيرة. وبفحص المومياء الكبيرة وجد أنها في حالة جيدة من الحفظ وملفوفة بلفائف كتانية. كما عثرت البعثة أيضا على تابوت آخر من الحجر الجيري مربع الشكل عليه جعران واحد بالمداد الأسود وبداخله مومياوات لجعارين

وأضاف أنه أثناء أعمال التنقيب داخل المقابر تم الكشف عن العشرات من مومياوات القطط وحوالي 100 تمثال خشبي لقطط منها المغطى بطبقة من الذهب بالإضافة إلى تمثال من البرونز للإلهة القطة باستت في حالة جيدة من الحفظ وأربعة رؤوس لتماثيل من البرونز لها والعديد من التماثيل الخشبية لحيوانات أخري مثل الأسد والبقرة والصقر ومنها المغطى بطبقة من الذهب.

كما عثر أيضا على توابيت خشبية ملونة لحيات الكوبرا وبداخلها دفنة للحية وكذلك تابوت خشبي لتمساح بداخلة مومياء له، بالإضافة إلى بقايا توابيت خشبية لحيوانات في حالة سيئة من الحفظ.

وأشار د. وزيري انه بداخل الرديم تم الكشف عن 1000 تميمة من الفيانس لآلهة مختلفة منها تاورت وأنوبيس وجحوتي وحورس وإيزيس وبتاح باتك وخنوم والعجل أبيس وتمائم أخرى من الفيانس أيضا صور عليها التاج الأبيض والأحمر وعمود الوادج وعين الأوجات و5 تمائم برونزية لآلهة مختلفة و8 رؤوس و3 أجزاء من الأواني الكانوبية من الألباستر وبعض الأدوات الكتابية التي كان يستخدمها المصري القديم منها محبرتين بحالة جيدة من الحفظ بهما أقلام.

بالإضافة إلى العثور على أجزاء عديدة من ورق البردي مكتوب عليها بالخط الهيراطيقي والخط الديموطيقي وأخرى عليها أجزاء من كتاب الموتى. كما ظهر ولأول مرة أسماء لأفراد من خلال الكشف عن باب وهمي لسيدتين إحداهما تسمي "سوبك سخت" والأخرى "مفي."

وقال صبري فرج مدير عام منطقة آثار سقارة انه تم العثور أيضا على العديد من السلال والحبال المصنوعة من نبات البردي ودفنات آدمية عثر بداخل احدها على مسند رأس من خشب الزان وأوانٍ من الألباستر والبرونز داخل تابوت خشبي. بالإضافة إلى العثور على العديد من الكتل الحجرية المنقوشة وأجزاء من أبواب وهمية منها كتلتين كبيرتين تمثل جزء من عتب مقبرة بسقارة لاحد وزراء الدولة القديمة يدعي "عنخ ما حور" وهي معاد استخدامها و30 إناء وأطباق من الفخار من عصور مختلفة.

وقد قامت شركة أوراسكوم للاستثمار برعايةً هذا الكشف وذلك في إطار عرض الرعاية الذي تقدمت به الشركة لوزارة الآثار لرعاية عدد من الاحتفاليات والاكتشافات الأثرية وفقا للائحة الرعاية التجارية الحديثة التي أصدرتها وزارة الآثار في مقابل الحصول على امتيازات دعائية. وقد وافق على طلب الرعاية مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار وفقا للائحة الرعاية الجديدة.

وأكد المهندس نجيب ساويرس رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة أوراسكوم للاستثمار ان قيام الشركة بهذه الرعاية ينبع من اهتمام وحرص الشركة بتطوير المواقع الأثرية وإظهار ثراء وتراث مصر الحضاري العظيم وجذب اهتمام العالم إلى حضارة وآثار مصر لتكون محط أنظار العالم كما تستحق.

حضر مراسم الإعلان عن الكشف محافظ الجيزة اللواء أحمد راشد وعدد من أعضاء مجلس النواب وسفراء ومديري المعاهد الأثرية العربية والأجنبية في مصر منهم سفير دولة كل من المغرب والأردن والكويت وقبرص والمكسيك وإيطاليا ومالطا والمجر وفرنسا واللاجئين وأيرلندا وأرمينيا وكوريا الجنوبية وطاجكستان واليابان والنمسا وبيلاروسيا ونائب سفير كل من المملكة العربية السعودية وجورجيا والقنصل العام لسفارة الدنمارك والمستشارين الثقافيين لكل من أمريكا والتشيك وجورجيا ومديرة مركز البحوث الأمريكي ومدير الشؤون الثقافة بمكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة.

 

 

تم نسخ الرابط