نقل 240 قطعة أثرية إلى المتحف المصري الكبير
كتبت - كاميليا عتريس
استقبل المتحف المصري الكبير بميدان الرماية صباح اليوم الاثنين، 10 لوحات كبيرة الحجم من مقبرة اني سنفرو ايشتف التي كانت معروضة بالمتحف المصري بالتحرير، بالإضافة إلى 230 قطعة أثرية من عصور مختلفة.
وأوضح الدكتور طارق توفيق المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير، أن عملية نقل العشرة لوحات الأثرية للمقبرة، يأتي ضمن المشروع المصري الياباني (الجايكا) المشترك لنقل ٧٢ قطعة أثرية ليكون بذلك تم الانتهاء من نقلهم جميعا، حيث كان من أهمهم الأسرة الجنائزية والعجلات الحربية للملك توت عنخ امون.
وأضاف د.توفيق أن العشرة لوحات الأثرية هم جزء من مجموعة لوحات مقبرة "اني-سنفرو ايشتف" بمنطقة دهشور، والتي تتكون من أصل ١٨ لوحة ذات مقاسات مختلفة، كان قد تم نقلهم سابقا وسيتم عرضهم بصوره متكاملة وبنفس الشكل الذي كانت موجودة بالمقبرة.
وأشار إلى أن المقبرة ترجع إلى عصر الأسرة السادسة من الدولة القديمة. وقد تم اكتشافها عام ١٨٥٤-١٨٩٥ على يد عالم الآثار دي مورجان بمنطقة دهشور.
اما عن الـ230 قطعة أثرية فقال د. توفيق انهم عبارة عن مجموعة متنوعة من القطع الاثرية تضم تماثيل من عصر الدولة الوسطى ولوحات حجرية واوانٍ زجاجية من عصور مختلفة.
وأكد ميكايو نيكامورا مدير مكتب الجايكا بالمتحف الكبير على التعاون الدائم مع المتحف المصري الكبير وحرص الجايكا على تقديم الدعم واستخدام أحدث الطرق العلمية المتخصصة وأعلى التقنيات في مجال نقل القطع الاثرية وترميمها حتى يتم انجاز مشروع المتحف المصري الكبير وافتتاحه.
ومن جانبه قال عيسى زيدان، مدير عام الترميم الأولى ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، إنه تم اتباع كافة الاحتياطات اللازمة في تغليف ونقل القطع ووضعهم على وحدات مضادة للاهتزازات، كما تم التعاون في عملية النقل مع خبراء شركة نتسو اليابانية والتي هي أحد أكبر الشركات المتخصصة في نقل الآثار بالعالم، وذلك حرصا على سلامة اللوحات الأثرية حيث انها ذات طبيعة خاصة لكونها مصنوعة من الطوب اللبن المغطى بطبقات من الملاط الأبيض، وتحتوي على العديد من الرسومات المختلفة الألوان.
وأشار حسين كمال، مدير عام الشؤون الفنية بمركز الترميم بالمتحف المصري الكبير، إلى أنه قبل نقل القطع من المتحف المصري بالتحرير تم إجراء أعمال التوثيق الاثري والترميم الأولى باستخدام تقنية الليزر سكان والفحص بجهاز X Ray radio graphy للتعرف على أماكن الضعف والقوة للوحات، كما أن اللوحات سوف تخضع لأعمال الترميم الكامل بمركز الترميم بالمتحف.



