السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

حيثيات الحكم في "أحداث مكتب الإرشاد"

حيثيات الحكم في أحداث
حيثيات الحكم في "أحداث مكتب الإرشاد"
كتب - رمضان أحمد

قضت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، بالحكم في إعادة محاكمة محمد بديع، مرشد الإخوان، و12 آخرين من القيادات، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ "أحداث مكتب الإرشاد".

حيث قضت المحكمة بمعاقبة 6 متهمين بالمؤبد، وهم محمد بديع عبد المجيد، ورشاد محمد البيومي، وعبدالرحيم محمد عبدالرحيم، ومحمد خيرت الشاطر، ومحمود أحمد أبوزيد، ومصطفي عبدالعظيم فهمي، وبراءتهم من تهم القتل والشيوع فيه وحيازة وإحراز المفرقعات.

وبراءة سعد الكتاتني، وايمن هدهد، واسامة ياسين، ومحمد البلتاجي، وعصام العريان، وحسام الشحات، وانقضاء الدعوي الجنائية قبل محمد مهدي عاكف.

صدر الحكم برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي رئيس محكمة الجنايات، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وحسن السايس بحضور ياسر زيتون ممثل نيابة أمن الدولة العليا، وسكرتارية حمدى الشناوى.

والمتهمون هم، مصطفى عبد العظيم فهمى عضو بجماعة الاخوان، ومحمد بديع عبد المجيد المرشد العام للاخوان ومحمد خيرت الشاطر نائب المرشد، ورشاد محمد على البيومى نائب المرشد وعبد الرحيم محمد عبد الرحيم عضو بالجماعة، ومحمد مهدى المرشد العام للاخوان سابقا، ومحمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب السابق، ورئيس حزب حزب الحرية والعدالة، وأيمن عبد الرؤوف على على قيادى بجماعة الاخوان، وأسامة ياسين عبد الوهاب عضو بالمكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، محمد محمد البلتاجى عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة بالقاهرة وعصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة وأسامة أبوبكر الصديق محافظ القليوبية السابق وعضو مكتب الارشاد ومحمود أحمد أبوزيد عضو مكتب الارشاد.

النيابة: الموجودون بمكتب الإرشاد أطلقوا النار صوب المجني عليهم

وأسندت النيابة لقيادات الجماعة الاشتراك بطريقى الاتفاق والمساعدة في إمداد مجهولين بالأسلحة النارية والذخائر، والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة لذلك، والتخطيط لارتكاب الجريمة، وأن الموجودين بالمقر قاموا بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش صوب المجنى عليهم، قاصدين إزهاق أرواحهم.

القاضي: مبدعون في تأجيج الأفراد على وطنهم وتزييف الحقائق

واستهل المستشار محمد شيرين فهمي، رئيس محكمة الجنايات، وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ ۖ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ، صدق الله العظيم، وهم يعلمون بداخل انفسهم ان نفوسهم الحاقدة وضمائرهم الميتة واستعدادهم الفطري للخيانة هي السند الحقيقي في المصير الذي وصلوا اليه، هم دائما في خصومة مع وطنهم، يجيدون التطاول على الحكام والعلماء، مبدعون في تأجيج الافراد على وطنهم، يزيفون الحقائق ويضللون الوعي العام، لا يميزون بين الحق في التعبير وركوب موكب التضليل وتشويه صورة الوطن، يزعزعون ترابط المجتمع، لا يحملون اي رسالة، بل يؤدون دورا كلفوا به.

ضللوا الأمة وانخدع بهم الكثيرون حتى ظنوا أنها الحقائق

واستكمل رئيس محكمة الجنايات: خدعهم الحلم على طيشهم فتمادوا في باطلهم، ضللوا الامة بكثيرا من الاراء والفتن، انخدع بها الكثيرون اغروهم بها وقتلوهم حتى ظنوا انها الحقائق، اماني كاذبة ووعدوا غير صادقة هذه الفتن انصبت للتضليل ولم تأتي لإقامة حق وتعديل وضع وإصلاح خطأ، وانما جاءت لتفرق الامة وتدمر شأنها وتنشر الفتنة والفوضي وغاية أمانيهم الاستيلاء على الحكم، وقد شهد افكارهم وتاريخهم، ان الاقتتال الداخلي اشد من القتل وأكثر خطر، فهو فتنة هوجاء وضلالة عمياء يشيعوا الفوضي في المجتمع وتفرق الامة وتدمر البلاد وتسمح للأعداء بالتدخل في شؤون الامة، فتن ومصائب انخدع بها، انخدع واختر بها من اختر، ففي بداية عام 2013، ونتيجة لفشل الرئيس الاسبق في ادارة شؤون البلاد ظهرت تظاهرات للمطالبة بعزله ورحيله عن الحكم، وتحدد يوم 30 يونيو 2013 لخروج الشعب في جميع انحاء البلاد، مما دعا مرشد الجماعة ونوابه، في النظر في الامر الذي يشكل خطورة بالغه عليهم وعلي جماعته.

بيتوا النية على ضرب أي متظاهر يحضر أمام مقر جماعتهم

وأضاف: وضعوا خطة لفض التظاهرات، واعدوا انصارهم على وأد الثورة وبيتوا النية على ضرب اي متظاهر يحضر امام المقر العام للجماعة، في إطار اجهاد ثورة 30 يونيو، والابقاء على رئيس الجمهورية التابع لهم، واحضروا اشخاص ما يزيد عن 200 شخص مدججين بالأسلحة، وما أن بدأ المتظاهرين السلميون في التجمع حول المقر حتى بدأت العناصر في ضربهم وإصابته، فأحدثوا في 7 أشخاص أصابات ادت إلى موتهم، كما احدثوا بـ 4 اشخاص عاهات مستديمة، و36 شخص اصابات، بواسطة اسلحة نارية وخرطوش.

الحكم كان بعد أن استمعت المحكمة للدفاع وبعد 46 جلسة

وتابع: المحكمة قامت بدورها في البحث عن الحقيقة، وقامت باستدعاء من دعت الضرورة لسماع شهادته، للإحاطة بالدعوي عن بصر وبصيرة، واستمعت لـ 24 شاهدا، لتنطق بالقول الفصل في القضية، واستمعت للدفاع ليطمئن وجدانها، وبعد 46 جلسة حققت المحكمة خلالها كل قواعد وكافة الضمانات في اطار الشرعية الاجرائية التي تعتمد على ان الاصل في محاكمة المهم البراءة، وبلغ عدد صفحات الجلسات مايزيد عن 400 ورقة.

الأحكام القضائية يجب أن تبنى على الدلائل واليقين

وأكد: لقد استقر في يقين المحكمة عن كثب ويقين لا يخالفه شك أو عوار ان الواقعة في نطاق ما استخلصته ثابتة قبل بعض المتهمين، على نحو ما ورد في الوصف القانوني الصحيح، إذ اطمأنت إلى شهادة شهود الاثبات وإلي ما أقر به المتهم الاول بأمر الاحالة، والادلة الفنية، وارتاح وجدانها على الاخذ بها سندا للإدانة، ولا تعول على أنكار المتهمين وإثبات ان تلك هي وسيلتهم في الدفاع لدرء الاتهام بغية الهروب من العقاب، بين ان اوراق الدعوي وماحملته من ادلة جاءت عاجزة عن اثبات الاتهام اليقيني عن بعض المتهمين، وهي وان كانت تصلح اساس الاتهام الا انها لا تصلح وحدها اساسا للحكم بالإدانة، اذ لا يجوز الاستناد إلى الدلائل في اثبات التهمة ذلك ان الاحكام القضائية يجب ان تبني على الدلائل واليقين، وكل حكم يبني على الدلائل وحدها هو حكم باطل

ونطق المستشار محمد شيرين فهمي، قبل النطق بالحكم آيات الذكر الحكيم، وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ، صدق الله العظيم، وبعد الاطلاع على المواد 14 و304 و308 و313 والمواد 39 اولا و40 ثانيا وثالثا و43 و86 و236 و240 و241 و242 من قانون العقوبات، والمواد 1، و25 و26 و30 فقرة 1 من القانون رقم 394 سنة 1954 بشأن الاسلحة والذخائر.

تم نسخ الرابط