السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"بوابة روزاليوسف" تنشر تفاصيل وتوصيات مؤتمر قضايا ذوى الاحتياجات الخاصة

بوابة روزاليوسف تنشر
"بوابة روزاليوسف" تنشر تفاصيل وتوصيات مؤتمر قضايا ذوى الاحتي
متابعة- محمد خضير

    ضمن اهتمام الهيئة العامة لقصور الثقافة بذوي الاحتياجات الخاصة، عقد فرع ثقافة القاهرة المؤتمر الأول للتمكين الثقافي تحت عنوان "نحو استراتيجية ثقافية وإعلامية لتناول قضايا ذوى الاحتياجات الخاصة" بقصر ثقافة روض الفرج.

    بدأت الفعاليات اليوم بافتتاح معرض لمنتجات ذوي القدرات الخاصة للمرأة والطفل لقصرى ثقافة روض الفرج وحلوان، أعقبها عرض فيلم تسجيلي "٥٪" إخراج مهند دياب.

     تلاها كلمة فؤاد مرسى مدير عام فرع ثقافة القاهرة، مرحبًا بالسادة الضيوف، وأشار إلى أن انعقاد المؤتمر جاء بالتوازي مع الاحتفالات باليوم العالمي للمعاق، وأننا يجب أن ننتبه لمشكلات هذه الفئة لأنها شائكة ومعقدة، وألقى بعض الأمثال الشعبية التي تسئ لهم وتحرجهم وكانت سببًا في ابتعاد المجتمع عنهم، ونحن نستخدم هذه الأمثال بشكل سيئ، وأوضح أن الله عندما أخذ منهم حاسة أو نعمة أعطا لهم بدلًا عنها عدة نعم وحواس يتميز ويتفوق بها عن غيره.

    ومن جانبها أعربت في كلمتها سلوى رشدي وكيل كلية التربية النوعية سابقا ورئيس المؤتمر عن سعادتها بوجودها في قصور الثقافة ومع النخبة من الحضور، وأشارت إلى أن الاهتمام بمثل هذا الموضوع انتشر في الآونة الأخيرة اهتمام إعلامي وثقافي، ثم تطرقت بالحديث عن رفض الأمثال الشعبية وأسلوب السخرية من خلال المقولات لأنها ساهمت بدون وعى في الاستهزاء بهم، وهم فئة ليست قليلة تمثل ١٥٪ من السكان في كل بلد، ولابد أن نغير هذا المفهوم وأن نمدهم بكل الخدمات،

    أعقبها كلمة صفوت العالم أستاذ مساعد بكلية الإعلام جامعة القاهرة، حيث أوضح في كلمته أنه لا شك أن التعليم يمثل ضرورة حتمية وأن خلق الوعى العام بقضايا ذوى الاحتياجات يتطلب ضرورة قسوة، وأشار إلى أولياء الأمور الذين رزقوا بمثل هذه الأبناء يتطلبون دعمًا قويًا وحقيقيًا، بوجود مدارس لهم ووسائل مواصلات خاصة، بهم لأن البعض عندما يرزق بمثل هذه الأبناء يصابون بحالة نفسية ويغلق الباب على نفسه وهو أكبر الأخطار، آن الأوان أن يتم تفعيل دور المؤسسات السياسية والإعلامية والثقافية والخدمية والتربوية، لتساعده وتدعم قدراته لكى يعيش حياه مستقرة سوية لأنهم يمثلون ضرورة في المجتمع، ويجب أن نهتم بانعقاد مثل هذه المؤتمرات يوم هنا ويوم هناك حتى يتم تحويلها إلى مؤتمرات فعالة ومفيدة وتتواصل إلى حلول لهم.

    كما تحدث محمد فؤاد صاحب تجربة تكوين فريق مسرح ٦٥ شخصًا من ذوى الاحتياجات الخاصة، حيث أعرب عن سعادته بوجوده وسط كوكبة من الحضور، ثم شرح تجربته مع الفريق التي بدأت عام ٢٠١٥ استوحاها من العالم أرسطو، لأن المسرح محاكة للواقع ولابد ألا ننسى تجربة العرض المسرحي "كمان زغلول" عن معاناة المكفوفين، ولم نكتف بهذه الفئة بل فكرنا في المعاقين ذهنيًا وحركيًا بعرض تحت مسمى "إحنا واحد" وتم اختيار هذه الفئة لأنهم منغلقون على أنفسهم ولا يرغبون في الاندماج داخل المجتمع، ويوجد منهم في كليات مرموقة وهم أبطال بالفعل، وتم التعامل معهم كمخرج للفرقة من خلال كود حركي عنده.

    أعقب ذلك الجلسة البحثية الأولى بعنوان "الإعلام وقضايا متحدى الإعاقة بين الواقع والمستهدف" أدارها د.صفوت العالم، ناقشها د. محمد حسن غانم أستاذ علم النفس الإكلينيكي بجامعة حلوان، د. هي عطية أستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة، حيث أكد د.محمد حسن أن أي تقدم في المجتمع يبدأ من هذه الفئة، وأنها لا يوجد حتى الآن أي تعريف أو مسمى ولا حصر لإعدادهم لكى يقدم لهم الخدمات، وأشار إلى الحضارة اليونانية عندما يرزق بطفل معاق يركله بقدمه حتى الموت، ومن الأدوار المهمة التي يجب أن تهتم بها وسائل الأعلام إنشاء قناة خاصة بهم، ويجب أن يوجد دور للتوعية الإعلامية سواء فيما يتعلق بالحد من الإعاقة أو توعية المجتمع اتجاه ذوى الاحتياجات الخاصة، ثم تم فتح باب المناقشة مع الحضور والاستماع إلى الأسئلة والرد عليها. 

    تلى ذلك الجلسة البحثية الثانية تحت عنوان "التناول الدرامي لقضايا الإعاقة في السنيما رؤية نفسية"، أدارتها د. هدى عطية وناقشها د. وليد نادي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة، د. أماني حسن دكتوراه الإعلام وثقافة الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، أوضحوا فيها دور الثقافة الجماهيرية هي الجهاز الثقافي الأوسع انتشار والمفروض الأكثر التحامًا بالجماهير الواسعة من كل الشرائح الاجتماعية والعمرية فإن المهام التي تنهض بآدائها في غاية الأهمية وتعظيم دورها وتنمية آدائها أمر بالغ التأثير في شتى المراحل، ويجب أن اتبع مع هذه الفئة فلسفة التأهيل الإبداعي من خلال اكتشاف المواهب، ومرحلة التوجيه والإرشاد الفني، يحب أن استمر التدريب حتى يكتسب القدرات التدريبية المطلوبة ويؤدى هذا التدريب إلى التشغيل في الحرفة اليدوية التي تدرب عليها.
أعقب ذلك إعلان توصيات:

1-   توفير وسائل لنقل الاحتياجات وتحديدا للأماكن الثقافية البعيدة عنهم.
2-   تنظيم برنامج التدريب الصيفي للمعاقين في قصور الثقافة المختلفة
3-   خلق فرص تدريب بديلة للصم تناسب طبيعة إعاقاتهم وقدراتهم وتعتمد تحديدًا على استخدام التكنولوجيا وبرامج الكمبيوتر بشكل أكثر تقدمًا وتنظيمًا.
4-   عمل ورش تدريب للشباب وأيضا للمعاقين على الحرف الشعبية الموجودة بالمحافظة.
5-   تفعيل دور أتوبيس الفن الجميل لدعم ذوى الاحتياجات.
6-   عمل معارض على مدار العام للموهوبين من ذوى الاحتياجات.
7-   تنشيط دور نوادي السنيما في قصور الثقافة وإقامة محاضرات لمناقشة الأفلام الجادة.

    ثم تلي ذلك التكريمات بدأت بتكريم د. سلوى رشدي، كمال مختار حمزة من المهتمين بقضايا ذوى الاحتياجات الخاصة، محمد فؤاد المخرج المسرحي ومدرب لذوى الاحتياجات، أعقب ذلك فقرة فنية لفريق كورال قصر ثقافة روض الفرج من ذوى الاحتياجات.

تم نسخ الرابط