خبراء ومفكرون يحتفلون بمئوية رجل الحرب والسلام بالأعلى للثقافة

كتب - محمد خضير

 د. المصري: رموز مصر من القادة والمفكرين لهم حق علينا فيجب أن نذكرهم دائما

 

شدد الدكتور سعيد المصري، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة على إن زعماء الأمة هم تاريخها فلقد قدموا إنقاذا حقيقيا للبلد، مشيراً إلى أن السادات استطاع بما قدمه على مسرح الأحداث أن يكشف النقاب عن مِحن الثورة، كما استطاع أن يخوض معركة الحرب والسلام وكذلك خاض تجربة التعددية السياسية.

وأكد المصري، خلال الاحتفالية المقامة بالمجلس اليوم بمناسبة مرور ١٠٠ عام على ميلاد الزعيم الراحل محمد أنور السادات والتي تحمل عنوان "مئوية السادات بطل الحرب والسلام"، أن كثيرا مما نحياه اليوم كانت نقطة بدايته هو الرئيس السادات، أننا اليوم نرسي قاعدة مهمة بأن رموز مصر من القادة والمفكرين لهم حق علينا فيجب أن نذكرهم دائما ونتعلم من تجاربهم، ولا يجب أن يكون تأبينا أو عزاء بقدر ما يجب أن يكون فرصة للتأمل وإدراك واقعنا من خلال التحليل والاستفادة من دروس الماضي وتاريخه.

 

 

ووصف المصري الاحتفالية بأنها احتفالية فكرية تاريخية نتأمل فيها تجربة هذا الزعيم وإنجازاته وأعماله في حالة الحرب والسلام، كذلك نحلل تجربته عن الانفتاح الاقتصادي والتي نقلت مصر من الاتجاه الموجه إلى الاتجاه الحر.

ثم جاءت كلمة الدكتور علي الدين هلال، الذي تمنى أن يكون هذا الاحتفال سابقة للاحتفال بالمناسبات التاريخية الهامة سواء المتعلقة بأشخاص أو أحداث، كما قال إن دلالة الاحتفال بتلك المناسبات هي الأهم، وكما قال فلاسفة التاريخ إنه هو الماضي من منظور الحاضر، فالأحداث التاريخية ثابتة لكن دلالاتها تتغير بتغير الزمن.

كما أكد الدكتور هلال أن القرارات التاريخية معظمها كان مستهجنا وغريبا وقت صدورها، ثم أصبح ينظر إليها بأنها من الأمور التي كان ينبغي فعلها.

وأنهى الدكتور هلال كلمته واصفا الاحتفالية بأنها تكريس لتواصل التاريخ، فالتاريخ كما وصفه مليء بالعظماء، خاصة الزعيم السادات الذي كان صاحب شخصية فريدة ومركبة قلما وجدت، فقد ملأ الدنيا كما قال بقرارات كثيرة غيرت مسار الوطن، حيث قام بتغيير اسم الدولة المصرية من الجمهورية العربية المتحدة إلى جمهورية مصر العربية، كذلك النشيد الوطني وعلم مصر، وذلك في الخمس سنوات الأولى من حكمه، فهو كما أكد من ترك بصمة فارقة في تطور الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في مصر فقد شهدت فترة حكمه تطورات خطيرة في شتي المجالات، فهو الذي لم يتردد يوما في اتخاذ قرارات جريئة وحاسمة دفع حياته ثمنا لها.

وعن وصف التاريخ قال الدكتور حسام بدراوي إنه لم يكن في أي وقت أبيض أو أسود لكنه تحليل لواقع يراه أناس بأشكال مختلفة ومتغيرة بحسب موقفهم من الأحداث السياسية.

وأكد الدكتور بدراوي ضرورة وجود منطق ومنهج علمي نراقب بهما التاريخ ونخرج العاطفة لكي نتعلم بشكل صحيح موضوعي من تاريخنا الزاخم.

واختتمت الجلسة الافتتاحية بعرض لفيلم تسجيلي عن الزعيم الراحل بعنوان "السادات شهيد السلام".