"إنسان فيلمز" توثق إحباط مؤامرة لأكبر عملية تجسس قطرية في التاريخ
كتب - حسن أبو خزيم
إطلاق عريضة إلكترونية عامة لمحاسبة قطر قانونيًا بتهمة الإرهاب الإلكتروني
عقدت اليوم، الخميس، مؤسسة "إنسان فيلمز"، التي قام بتأسيسها كل من الصحفيين محمد فهمي، ويوسف الحسيني، مؤتمرًا صحفيًا في أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة للإعلان عن بدء نشاطها كمؤسسة عربية دولية، تعمل في صناعة الأفلام الوثائقية والتحقيقات الاستقصائية.
وأعلنت المؤسسة عن باكورة إنتاجها، وهو فيلم استقصائي عن المحاولة الفاشلة، التي قامت بها دولة قطر لاختراق حسابات ١٢٠٠ شخصية مصرية وعربية ودولية من الولايات المتحدة وأوروبا، من المعروفين بآرائهم الرافضة للمواقف القطرية.
وقد علق الصحفي محمد فهمي، أحد مؤسسي "إنسان فيلمز"، أثناء شرحه لبعض المعلومات حول هذه القضية؛ قائلاً إن المؤسسة استطاعت أن تصل إلى كل المصادر الخاصة بهذا الفيلم، بعد بحث واستقصاء دام لأكثر من خمسة أشهر.
.jpg)
وأوضح فهمي، أن خطورة هذه المؤامرة الفاشلة كانت في نوعية وتنوع الشخصيات التي حاولت قطر اختراق حساباتها، حيث إن من بينهم مجموعة من السياسيين المؤثرين على الصعيد الإقليمي والدولي مثل "أحمد أبوالغيط"، الأمين العام لجامعة الدول العربية؛ إضافة إلى بعض من أهم رجال الأعمال في العالم مثل الملياردير المصري "نجيب ساويرس"، ورجل الأعمال الأمريكي "إليوت برودي"، وعدد من لاعبي الكرة الدوليين المصريين وهم محمد الشناوي وعبد الله السعيد وأحمد سيد وأحمد سلامة وأيمن رفعت وإسلام صالح ومحمد عبد الفتاح، كما تضم القائمة شخصيات سياسية أمريكية وأوروبية، وكذلك عدد من الشخصيات السياسية العربية مثل أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، وأحمد قطان وزير الدولة بالمملكة العربية السعودية للشؤون الإفريقية، وكذلك صاحب السمو الملكي سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد البحرين، وسيتم الكشف عنها من خلال الفيلم.
كما تم عرض مداخلة عن طريق سكايب مع المحامي الأمريكي المعروف "لي ولوسكي"، الذي تولى مهمة رفع قضية نيابة عن رجل الأعمال الأمريكي "إليوت برودي"، اتهم فيها دولة قطر بالتجسس الإلكتروني واختراق حساباته الشخصية والقرصنة والتجسس الإلكتروني على شركاته، والقيام بتوزيع الرسائل المسروقة على وسائل الإعلام الأمريكية، وشرح المحامي الأمريكي ملابسات القضية، ومدى خطورتها على المجتمع الدولي، وأنه بسبب خطأ تقني وقع فيه المرتزقة الإلكترونيين القطريين، تم اكتشاف أن مجموعة القرصنة الإلكترونية، كانت تقوم بجريمتها من داخل الدوحة، وقد صرح "ولوسكي" بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي قد فتح مؤخرا تحقيقا حول هذه القضية. وأضاف ولوسكي أن "برودي"، لم يكن وحده المستهدف، وإنما هناك على الأقل ١٢٠٠ شخصية عربية ودولية، قد تم استهدافهم بغرض الابتزاز، نظرا لآرائهم المناهضة للسياسات القطرية.
وأشار " يوسف الحسيني"، أحد مؤسسي "إنسان فيلمز" إلى أن هذا العمل الاستقصائي يعد الأول عن هذه القضية، التي أحدثت رد فعل كبيرا داخل الأوساط السياسية الأمريكية والأوروبية.
.jpg)
وأضاف الحسيني، أنهم يتوقعون كمؤسسين وصناع أفلام رد فعل عنيفا من دولة قطر، إلا أنهم كمؤسسة لا يعنيهم سوى الحقيقة فقط مهما كانت الصعوبات، وأياً كان الثمن.
وأعلن يوسف الحسيني، أنهم أيضا بصدد إنتاج فيلم آخر تدور أغلب مشاهده في باكستان، حيث يوثق لتجربة إعادة التأهيل الفكري لقيادات وعناصر التنظيمات التكفيرية والإرهابية، كما تضم التجربة أيضا أُسر هذه العناصر، سواء الزوجات أو الأرامل وأبناء الذين قُتِلوا أثناء الاشتباكات مع الجيش الباكستاني، وأكد الحسيني أن الشركة ستقوم كذلك بإنتاج العديد من الأفلام المعنية بحق الإنسان في حياة آمنة وكريمة.
جدير بالذكر أن "إنسان فيلمز"، أخذت على عاتقها مهمة اكتشاف المواهب المتميزة مصرياً وعربياً في مجال صناعة الأفلام الوثائقية تحت عنوان "سفراء إنسان"، وذلك بتدريبهم ومساعدتهم لتصل هذه الأفلام إلى شبكات التليفزيون المحلية والدولية.
وصرح "محمد فهمي" بأن المسألة لا تقتصر فقط على التدريب والمساعدة، ولكن تمتد أيضا لبرنامج تبادلي بين مصر والدول العربية من جهة، وبين كندا من جهة أخرى.
.jpg)
وشرح فهمي أن المؤسسة قامت بتوقيع اتفاقات تعاون مع بعض المؤسسات الفيلمية الكندية، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، وإنما أيضا تقوم "إنسان فيلمز" بالمساهمة في إنتاج بعض الأفلام، وذلك بتقديم منحة مالية للأفلام شديدة التميز.
أكد "يوسف الحسيني" أن "إنسان فيلمز"، لديها إيمان راسخ بحق الشعوب والمجتمع الإنساني في الحياة الآمنة الكريمة داخل أوطانهم - أو حتى عودة الشعوب المضطهدة إلى أرضها الأم. وانطلاقًا من هذا المبدأ فإن المؤسسة تقدم ٥٪ من أرباحها للمؤسسات الإغاثية وغير الربحية، التي تتبنى قضايا حقوق الإنسان وحماية اللاجئين والنازحين.
وأخيرا وقبيل نهاية المؤتمر الصحفي أطلقت مؤسسة "إنسان فيلمز" عريضة إلكترونية بعنوان "عام محاسبة قطر"، وتدعوا فيها إلى محاسبة قطر قانونيا أمام المجتمع الدولي بتهمة الإرهاب الإلكتروني، ومحاولة اختراق حسابات أكثر من ١٢٠٠ شخصية عربية ودولية بهدف التهديد والابتزاز. وهو ما يخالف قوانين ولوائح كل المنظمات الدولية، وقوانين جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، وكذلك مخالفة صريحة لقوانين ولوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وقام الحاضرون بالتوقيع على العريضة الإلكترونية، ودعوة كل صاحب ضمير يقظ وكل صانع رأي حول العالم للتوقيع.



