السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

البدء في ترميم وتجميع منبر الظاهر بيبرس

البدء في ترميم وتجميع
البدء في ترميم وتجميع منبر الظاهر بيبرس
كتبت - كاميليا عتريس

كلف الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، المهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات، بالبدء بشكل سريع في أعمال ترميم وتجميع الحشوات والأجزاء الخشبية الخاصة بمنبر جامع الظاهر بيبرس وفقاً للمعايير ولقواعد العلمية المتبعة حيث إنها مفككة منذ سنوات طويلة.

وأوضح محمد عبد العزيز المشرف العام على مشروع القاهرة التاريخية، أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تجميع وترميم الحشوات الخشبية لمنبر مسجد الظاهر بيبرس وذلك في ظل استئناف أعمال ترميم المسجد، مؤكداً أن قطاع المشروعات بالوزارة هو الذي سيقوم بأعمال تجميع وترميم المنبر حيث انه لم يكن مدرجا ضمن مقايسة أعمال الترميم الجارية حاليا بالمسجد.

وأشار عبد العزيز إلى أن مشروع ترميم وإعادة إعمار المسجد كانت بدأته الوزارة في يوليو 2007، ثم توقف منذ عام 2011.

وبتوجيهات من وزير الآثار د. خالد العناني وبعد تذليل جميع العقبات بدأت الوزارة في استئناف الأعمال خلال العام الماضي، مضيفا أن أعمال الترميم تتضمن أعمال تخفيض منسوب المياه الجوفية بالمسجد، بالإضافة إلى كافة الأعمال الإنشائية وترميم الأجزاء القديمة بإيوان القبلة، بالإضافة إلى أعمال الترميم الدقيق والمعماري، واستبدال الأحجار التالفة والمتهالكة، وتغير نظم الإضاءة.

ويذكر أن مسجد الظاهر بيبرس أنشأه السلطان المملوكي الظاهر بيبرس بن عبد الله البندقداري في الفترة من 665- 667 ه (1266- 1268م)، وهو المؤسس الحقيقي لدولة المماليك البحرية، وينسب إليه حتى الآن أحد أحياء القاهرة، وهو حي الظاهر الذي يوجد به جامعة.

يشبه تخطيط المسجد تخطيط جامع أحمد بن طولون إلى حد كبير، بحيث يبلغ طول الجامع 108م وعرضه 105م ويتكون من صحن يحيط به أربعة إيوانات تعلو المحراب قبة طول ضلعها 20م. وهي أكبر قبة أقيمت فوق محراب. يمتاز الجامع بوجود ثلاثة مداخل محورية بارزة عن الواجهات الثلاث ما عدا الواجهة الجنوبية الشرقية.. وهي ثاني مثال للأبواب البارزة بجوامع القاهرة بعد جامع الحاكم.. وقد استعملت فيها مداميك الحجر الأبيض والأحمر على التوالي.

وقد استعمل بيبرس في بناء جامعة رخاما وأخشابا أحضرها من قلعة يافا بعد أن دمر هذه المدينة هي وأنطاكيا سنة 1267م/ 666ه. يوجد المدخل الرئيسي للجامع في منتصف الواجهة الشمالية الغربية، وتغطي ساحة المدخل الرئيسي قبة. وكانت تعلوه مئذنة تهدمت. استولى الفرنسيون على الجامع أثناء الحملة الفرنسية 1798- 1801م وحولوه إلى قلعة وجعلوا من مئذنته بُرجاً دفاعياً ونصبوا المدافع على أسواره، وسكنته طائفة من الجنود الفرنسيين فكان ذلك سبباً في تخربه وتهدم مئذنته.

وفي أيام محمد علي باشا تحول جامع الظاهر إلى مصنع للصابون كما أخذت منه أعمدة وأحجار استخدمت لبناء رواق الشراقوة في الجامع الأزهر. وبعد الاحتلال البريطاني لمصر سنة 1881 قام المحتلون بتحويل الجامع إلى مذبح، ولذلك عرفت المنطقة التي بها الجامع لدى عامة الناس باسم "مذبح الإنجليز" حتى الخمسينيات من القرن العشرين. وقد جدد الجامع السلطان المملوكي جمقمق سنة 842ه (1438م). الجامع كائن بميدان الظاهر بالعباسية ويتبع منطقة آثار شمال القاهرة.

 

تم نسخ الرابط