الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

افتتاح مؤتمر "البترول وآفاق التنمية" الثاني عشر بعلوم الإسكندرية

افتتاح مؤتمر البترول
افتتاح مؤتمر "البترول وآفاق التنمية" الثاني عشر بعلوم الإسكن
الإسكندرية - أسامة مرسى

افتتح الدكتور علاء رمضان نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة اليوم السبت، المؤتمر الذي تنظمه كلية العلوم، تحت عنوان "البترول وآفاق التنمية" وتستمر أعماله حتى الاثنين القادم.

المؤتمر بمشاركة العديد من الباحثين ورؤساء مجالس إدارات شركات البترول ونقابة العلميين وجمعية رجال الأعمال بالإسكندرية وممثلين من محافظة الإسكندرية ووزارة التربية والتعليم فضلا على رؤساء مجالس الأقسام بكلية العلوم وأعضاء هيئة التدريس، بهدف الوصول إلى توصيات جادة في مجال البترول والطاقة والحفاظ على البيئة لاسيما مع التطور السريع في مجال البحث والتنقيب عن البترول وزيادة الإنتاج سواء من البترول والتكرير والغاز والصناعات القائمة عليهم.

وفي كلمته خلال المؤتمر أكد الدكتور علاء رمضان، أن البترول له علاقة كبيرة بالتنمية وله تأثير مهم على الظروف الاقتصادية والسياسية العالمية، وأكد أن البترول أهم مصادر الطاقة لذا فإنه من الضروري مواصلة الاستمرار في اكتشاف آبار جديدة تساعد على الازدهار والتنمية مثل حقل ظهر والذي ساهم بشكل كبير في إحداث طفرة كبيرة في إنتاج الثروة البترولية في مصر وذلك لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك لتحقيق الاكتفاء الذاتي لتأمين احتياجات مصر من البترول لمسايرة خطط الدولة التنموية.

فيما أكدت الدكتورة أماني عبد الحميد، القائم بأعمال عميد كلية العلوم، أن البترول والتنمية وجهان لعملة واحدة، مؤكدة أن البترول والغاز من أهم مصادر الطاقة، ومن هذا المنطلق قدمت الكلية برنامجين خاصين بالبترول وهما قسم جيولوجيا البترول، ودبلوم الغاز الطبيعي وذلك بهدف إعداد خريج على أعلى مستوى لسوق العمل.

فيما أكد الدكتور خليل إسحق رئيس اللجنة العلمية التنظيمية ووكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن مصر من أوائل دول العالم التي دخلت في محال الصناعات البترولية حيث بدأ في عام 1886 حفر أول بئر في منطقة جمسة على الساحل الغربي للبحر الأحمر، وفي عام 1961 تم اكتشاف أول حقل بترول بحري في مصر والشرق الأوسط "بلاعيم بحري" وفي عام 1965 تم اكتشاف أقدم حقل بترول "مرجان" الذي بدأ الإنتاج في عام 1967، وفي مارس 1973 تم إنشاء أول وزارة للبترول في مصر لتتولى المسؤولية الكاملة لهذه الصناعات الحيوية، ومن وقتها أصبحت الثروات البترولية مصدرا أساسيا للطاقة الأولية.

وشدد إسحق على ضرورة اكتشاف الآبار الجديدة لكي تصبح مصر مركزا إقليميا لتجارة وتداول الغاز والبترول في الشرق الأوسط بل والعالم أجمع، واشار أن الثروات البترولية تعتبر هبة الخالق لعباده، مؤكدا ضرورة استخدامها الاستخدام الأمثل الغير ملوث للبيئة، ﻷن هذه المنحة الإلهية يجب أن تستخدم في بناء الأوطان وتنمية المجتمعات وتزيد من رفاهية الإنسان.

وأشار الدكتور أحمد فهمي، رئيس المؤتمر ورئيس مجلس إدارة جمعية الخريجين، إلى أن مصر تعيش في الكثير من التحديات التي تواجه البحث العلمي والتقدم التكنولوجي، كما يوجد هناك الكثير من الفرص والبدائل لمصادر البترول، وأكد فهمي أن هذا المؤتمر سيخرج بالعديد من التوصيات المهمة في مجال البترول والطاقة والحفاظ على البيئة لكي تكون نظيفة خاصة مع هذا التطور في مجال البحث والتنقيب وزيادة الإنتاج سواء من البترول والتكرير والغاز أو الصناعات القائمة عليهم وسيكون لها فائدة كبيرة لخريجي كلية العلوم في مجال البترول.

ولفت إلى أن المؤتمر تم الإعداد له منذ ثلاثة شهور وذلك لأهمية البترول والطاقة المتجددة خاصة في مدينة الإسكندرية التي تتميز بوجود 40% من صناعات البترول في مصر، علاوة على وجود قسم جيولوجيا البترول بكلية العلوم جامعة الاسكندرية الذي تخرج منه خمس دفعات حتى الآن ويعملون في الشركات العالمية والمصرية خاصة في حفر أبار البترول في حوض البحر المتوسط.

فيما قال الكيميائي الدكتور مهاب حسن، مقرر المؤتمر وعضو مجلس جمعية الخريجين، أن هذا المؤتمر هو الثاني والعشرين الذي تشارك فيه الجمعية للمرة الثالثة على التوالي.

وأضاف أن مشاركة شركات البترول والعاملين به يسهم في إثراء المؤتمر وتوصياته، كما تسهم المحاضرات التي تلقى في المؤتمر على تطوير العمل بشركات البترول حيث يلقيها أساتذة متخصصون في المجال العلمي والعملي.

وقد احتوى المؤتمر على عدة جلسات علمية حيث تم مناقشة الأمن الصناعي والصحة المهنية في مجال البترول، والتكنولوجيا النظيفة في الأنشطة البترولية والاستكشافات الغازية الحديثة ودورها في التنمية وتأثير البترول على البيئة والسياحة وتدوير المخلفات وإعادة تدويرها فضلا عن دور البحث العلمي في تطوير تكنولوجيا البترول والبيئة.

تم نسخ الرابط