الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الإمام الأكبر: مبادرة الرئيس السيسي بافتتاح أكبر جامع وكنيسة متجاورين في الشرق الأوسط "رائدة"

الإمام الأكبر: مبادرة
الإمام الأكبر: مبادرة الرئيس السيسي بافتتاح أكبر جامع وكنيسة
كتب - السيد علي

توجه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف  بالشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة: قيادةً وشعبًا، لاستضافة هذا الحدث التاريخي، الذييجمع قادة الأديان، وعُلماءها ورجال الكنائس، ورجال السياسة والفِكْر والأدب والإعلام ليشهدوا مع العالم كله إطلاق «وثيقة الأخوة الإنسانية»

وقال الإمام الأكبر، في كلمته باللقاء العالمي للخوة والإنسانية بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، إن وثيقة الأخوة الإنسانية تدعو لنشرِ ثقافة السلام والعدالة واحترام الغير والرفاهية للبشريَّةِ جمعاء، بديلًا من ثقافة الكراهية والظلم والعُنف والدِّماء.

وأضاف "الطيب" أن وثيقة الأخوة الإنسانية تطالب قادة العالَم وصُنَّاع السياسات، ومَن بأيديهم مصائر الشعوب وموازين القُوى العسكريَّة والاقتصادية بالتدخل الفوري لوضع نهايةٍ فورية لما يشهده العالم من حروب وصراعات.

وتابع "الطيب" أن وثيقة الأخوة الإنسانية تدعو لوقـف اسـتخدام الأديان والمذاهب في تأجيج الكراهية والعنف والتعصُّب الأعمى، والكفِّ عن استخدام اسم الله لتبرير أعمال القتل والتشريد والإرهاب والبطش.

وأوضح شيخ الأزهر أن الأديان الإلهيَّة بريئة كل البراءة من الحركات والجماعات المسلَّحة التي تُسمَّى حديثًا بـ «الإرهاب»، كائنًا ما كان دينها أو عقيدتها أو فكره أو ضحاياها أو الأرض التي تُمارِس عليها جرائمَها المنكرة.

وأكد الإمام الأكبر أن على المسؤولين شرقًا وغربًا أن يقوموا بواجبهم بجديَّة وتجرُّد في تعقُّب هؤلاء الإرهابيين وحماية أرواح الناس وعقائدهم ودور عباداتهم من جرائمهم.

وأوضح الطيب أن أوَّل أسباب أزمة العالَم المُعاصر اليوم إنما يعود إلى غياب الضمير الإنساني والأخلاق الدِّينيَّة وتَحكُّم النزعات والشهوات الماديَّة والإلحاديَّة والفلسفات العقيمة البائسة التي ألَّهت الإنسان وسخرت من الله ومن المؤمنين به.

ودعا شيخ الأزهر المسلمين في الشرق أن يستمروا في احتضان إخوتهم من المواطنين المسيحيين في كل مكان؛ فهم شركاؤنا في الوطن، وإخوتنا الذين يُذكِّرنا قرآننا الكريم بأنَّهم أقرب الناس مـودَّة إلينا.

وأكد الطيب أنه علينا ألا ننسى أنَّ المسيحيَّةَ احتضنت الإسلام وهو دين وليد وحمته من طغيان الوثنية والشِّرك التي كانت تتطلع إلى اغتيال هذا الوليد في مهده.

وتابع الإمام الأكبر: أقول لإخوتي المسيحيِّين في الشرق: أنتم جزء من هذه الأُمَّة، وأرجوكم أن تتخلصوا من ثقافة مصطلح الأقليَّة الكريه، فأنتم مواطنون كاملو الحقوق والواجبات، وأن يعلموا أن وحدتنا هي الصخرة الوحيدة التي تتحطم عليها المؤامرات التي لا تفرق بين مسيحي ومسلم حين يجد الجد ويحين قطف الثمار.

 وقال الطيب للمسلمين في الغرب: اندمجوا في مجتمعاتكم اندماجًا إيجابيًّا، تحافظون فيها على هويتكم الدِّينيَّة كما تحافظون على احترام قوانين هذه المجتمعات، واعلموا أن أمن هذه المجتمعات مسؤوليَّة شرعيَّة، وأمانة دينيَّة في رقابكم تُسألون عنها أمام الله تعالى.

وأكد شيخ الأزهر أن مبادرة الرئيس السيسي الرائدة بافتتاح أكبر جامع وكنيسة متجاورين في الشرق الأوسط خطوة هامة نحو تحقيق الأخوة الإنسانية.

ووجه الإمام الأكبر رسالة لشباب العالَم في الغرب والشرق: المستقبل يبتسم لهم، وعليهم أن يتسلحوا بالأخلاق والعلم والمعرفة، وعليهم أن يجعلوا من وثيقة الأخوة الإنسانية دستور مبادئ لحياتكم وضمانًا لمستقبل خال من الصراع والآلام، متابعا اجعلوا من وثيقة الإخوة الإنسانية ميثاقًا للخير هادمًا للشر ونهاية للكراهية.

كما وجه لشباب العالَم في الغرب والشرق رسالة أن يعَلِّمُوا أبناءهم أن هذه الوثيقة امتداد لوثيقة المدينة المنورة، ولموعظة الجبل، وهي حارسة للمشتركات الإنسانيَّة والمبادئ الأخلاقيَّة.

وفي ختام كلمته توجه الإمام الأكبر بالشكر للشيخ محمد بن زايد على رعايتِه لهذه المبادرةِ التاريخيَّةِ المشتركة واحتضانه لوثيقة الأخوة الإنسانية .

أكما قدم الشُّكر للشيخ عبد الله بن زايد ولكل الشباب المتميز الذي سهر على ترتيب هذا اللِّقاء وتنظيمه وإخراجه بهذه الصورة المشرفة.

 

تم نسخ الرابط