محافظ أسيوط يشهد صلح "أولاد فرج الله وأولاد الملاخ"
أسيوط- حسن فتحي
شهد اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط اليوم جلسة صلح وإنهاء خصومة ثأرية بين عائلتي "أولاد فرج الله" بنزلة عبد اللاه التابعة لمركز أسيوط و "أولاد سليمان الملاخ" التابعة لجزيرة الواسطى بمركز الفتح بعد أن نجحت لجنة المصالحات العرفية ببيت العائلة المصرية بالتنسيق مع القيادات الأمنية بالمحافظة في إتمامه بالسرادق المقام بنزلة عبد اللاه بمدينة أسيوط بتقديم أحد أفراد عائلة "أولاد سليمان الملاخ" الكفن لأفراد عائلة "أولاد فرج الله" رمزاً للعفو والتسامح وذلك على خلفية خصومة ثأرية بين العائلتين راح ضحيتها بعض أفراد العائلتين يأتي ذلك في إطار فعاليات مبادرة "أسيوط بلا ثأر" والتي أطلقها الوزير المحافظ بالتعاون بين مديرية أوقاف أسيوط وجامعتي الأزهر الشريف وأسيوط وبيت العائلة المصرية وذلك لإنهاء الخصومات الثأرية بين العائلات المتخاصمة والتوعية بخطورة الثأر وقتل النفس على الفرد والمجتمع.
جاء ذلك بحضور اللواء عمر عبد العال مساعد وزير الداخلية لمنطقة وسط الصعيد والمهندس نبيل الطيبي السكرتير العام المساعد واللواء زكريا صالح نائب مدير الأمن والعميد الدكتور منتصر عويضة مدير المباحث الجنائية واللواء أشرف عبد الله مساعد الوزير لوسط الصعيد للأمن العام واللواء هاني عويس مساعد مدير الأمن والعميد عصام غانم رئيس فرع الأمن العام والدكتور سعيد عمر رئيس لجنة الفتوى بمشيخة الأزهر الشريف والشيخ على أبو الحسن رئيس بيت العائلة بأسيوط والشيخ سيد عبد العزيز أمين عام بيت العائلة المصرية بأسيوط والدكتور أحمد ماهر عبد الباسط نائب رئيس لجنة المصالحات ببيت العائلة المصرية بأسيوط والعشرات من أفراد العائلتين والقرى المجاورة والقيادات الشعبية والتنفيذية.
.jpg)
ووجه اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط – خلال كلمته – الشكر لجميع رجال المصالحات ولرجال الأمن وأفراد العائلتين المتصالحتين لتحكيم العقل وإعلاء قيم التسامح والعفو وحقن الدماء بالتصالح وترك الخلافات مطالبًا جميع المؤسسات الدينية والأمنية والشعبية بالتكاتف والتعاون لحقن الدماء وإنهاء الخصومات بين العائلات بالقرى والنجوع ونشر برامج التوعية بخططوة ظاهرة الثأر وحث الشباب إلى البناء والتنمية الحقيقية لتعود بلدنا أسيوط عاصمة للصعيد ومنارة للعلم والتسامح والسلام مؤكدًا على تعميم مبادرة "أسيوط بلا ثأر" لجعل المحافظة بلا ثأر ومواجهة العنف والخلاف بالتسامح والتصالح والتنسيق مع المجلس القومي للمرأة لتوعية السيدات بالقضاء على الموروثات والتقاليد الخاطئة ولم الشمل وتربية الأبناء على التسامح والعفو والاتجاه إلى التنمية.
وأشاد اللواء عمر عبد العال بدور رجال المصالحات والجهود ومساعي الخير التي بذلت لإتمام الصلح بين العائلتين في إطار مبادرة "أسيوط بلا ثأر" لترك الخلاف والسعي للصلح وحقن الدماء والاتجاه للبناء والتنمية وذلك بالتعاون مع لجان المصالحات بالمراكز والحكماء من الأهالي والقيادات الدينية والشعبية.
وأكد الدكتور سعيد عامر رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف – خلال كلمته - على أهمية دور لجان المصالحات العرفية ورجال الأمن في إنهاء الخصومات والقضاء على ظاهرة الثأر مشيدًا بدور رجال الدين في نشر قيم التسامح والرحمة وإعلاء قيم العفو والمودة والمحبة مستدلًا بالآية القرآنية "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" مشيرًا إلى أهمية نعمة الأمن والأمان وتزع فتيل العداوة والبغضاء.



