الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

دعوى مستعجلة لغلق مكتب قناة BBC في مصر

دعوى مستعجلة لغلق
دعوى مستعجلة لغلق مكتب قناة BBC في مصر
كتب - رمضان أحمد

أقام د. سمير صبري المحامي بالنقض دعوى مستعجلة أمام محكمة القضاء الإداري لغلق مكتب BBCفي مصر وقال صبري: اعتادت هيئة الإذاعة البريطانية BBC الإساءة لمصر والتحريض ضدها وذلك منذ أكثر من 73 عامًا حيث ضربت تلك القناة بالمهنية عرض الحائط واتخذت سياسات معادية للدولة المصرية منذ زمن بعيد وضربت بكل المعايير الإعلامية عرض الحائط وتسعى لتزييف الحقائق، واستمرأت عدم الاستناد على المصادر الرسمية، وأصبحت تعبر عن وجهة نظر من يمولونها وافتقدت إلى كل معايير المهنية، وقال صبري في دعواه: ولأن التاريخ لا ينسى، وثقت مكتبة عبد الناصر التاريخية "فيديو" يرد فيه الزعيم الراحل على إهانات هيئة الإذاعة البريطانية المتكررة لشخصه وللشعب المصري والوطن، وذلك عندما قال في إحدى خطبه المسجلة نصا: "لما تطلع الإذاعة أو التليفزيون البريطاني "بي بي سي"، وتقول جمال عبد الناصر كلب، مثلا، نقول لهم: "أنتم ولاد ستين كلب"، حيث قال نصا في إحدى خطاباته: بتقولوا عليا أنا كلب طيب انتو اللي ولاد ستين كلب.. وهنشتمكم ونشتم الملك بتاعكم كمان".

وتضمنت عريضة الدعوى أنه وفي خضم العدوان الثلاثي الذي شاركت فيه بريطانيا ضد مصر مع فرنسا وإسرائيل، استخدمت لندن وسائل إعلامها وكان على رأسها شبكة بي بي سي، لتحرض ضد مصر، وتشوه صورة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، بعد أن وجه للدول المشاركة في العدوان ضربة كبرى وأجبرهم على الانسحاب، فلم تتحدث "BBC "عن الجرائم التي ارتكبتها الدول المشاركة في العدوان الثلاثي على مصر، وقتلهم المدنيين.

وكانت بريطانيا في مقدمة تلك الدول، بل راحت تهاجم الرئيس الراحل، ليرد جمال عبد الناصر عليها ويفضح خطابها الإعلامي أمام الشعب المصري والعالم أجمع، وفي وثيقة نادرة عرضتها عدة قنوات مصرية خلال الفترة الماضية، للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بخط يده، هاجم فيها بريطانيا، وإعلامها، حيث تحدث فيها عن العدو الأول للعرب ومصر والمصريين، وفضح بريطانيا ووسائل إعلامها.

وأشارت الدعوى إلى أن عبد الناصر قال إن إنجلترا كانت تضحك في وجه العرب وهي من صنعت إسرائيل وأسست جماعة الإخوان الإرهابية وهي التي تريد القضاء على القومية العربية، وتواصل هيئة الإذاعة البريطانية"BBC"  التطاول على مصر، فتستهدف اختيار التوقيتات لبث سمومها، إما في وقت تشهد مصر فيه مصر استقرارا سياسيًا واقتصاديًا ونجاحات دولية، أو وقت اتخاذ قرارات مهمة تتعلق بمصائر المصريين.

تابع صبري في دعواه: لا يخفى على أحد أن معظم المحررين بغرفة أخبارBBC عربي من النشطاء وأعضاء سابقين بجماعة الإخوان الإرهابية، فبعض أخبارهم تستهدف الدولة المصرية واستقرارها، فلم يكتفوا بصنع الإخوان قبل 80 عاما، فمازال لديهم طموحات أن تهيمن الجماعة على الشرق الأوسط ليحكموهم من خلف الستار، هذا بالإضافة إلى أكذوبة الاختفاء القسري على لسان أم زبيدة حيث نشرت "بي بي سي" فيلما وثائقيا في فبراير 2018 بعنوان "سحق المعارضة في مصر"، أعدته المراسلة البريطانية، أورلا جويرين، زوجة مايكل جورجي، المدير السابق لمكتب "رويترز" بالقاهرة عام 2015، المطلوب من جهات التحقيقات المصرية، بشأن تقرير مفبرك أعده في قضية الشاب الإيطالي ريجيني، وأدعت المراسلة في تقريرها المزعوم تعرض الفتيات للتعذيب والاغتصاب داخل السجون المصرية، واختفائهن قسريًا، وقدمت "زبيدة" نموذجًا.

وأوضح أن المراسلة استشهدت في التقرير بتصريحات لأم زبيدة التي أكدت تعرض ابنتها لذلك، وطلبت في التقرير مكان احتجاز ابنتها، لتكذبها ابنتها التي ظهرت على شاشات التليفزيون بمنزلها، لتؤكد أنها تزوجت وأنجبت طفلًا وتعيش مع زوجها بمنطقة فيصل، وأنها تركت منزل والدتها بعد رفضها الزواج من زوجها، ولفتت صبري في دعواه إلى أن "محمد" شقيق زبيدة، خرج ليَكشف خداع BBC لوالدته واستغلت فقرها وجهلها بعد إغوائها بالأموال، حتى تقبل الظهور في هذا الفيديو المزعوم، وهو ما أكدته والدة زبيدة أمام النيابة بأن مراسلة القناة هي من لقنتها هذا السيناريو، وتوالت سقطات هذه القناة، حيث وقعت بي بي سي في سقطة مهنية خلال تغطية حادث اشتباكات الواحات الذي وقع في 20 أكتوبر 2017، والذي راح ضحيته 16 ضابطا ومجندا، حيث بثت القناة أن عدد الشهداء من قوات الشرطة بلغ 52 شهيدًا منهم 18 ضابطًا، وذلك استنادا إلى ما أسمته بمصادر أمنية لم تحددها، ودلست BBCالعربية على بيان وزارة الداخلية الصادر بشأن تلك الواقعة حيث قالت نصًا: "العناصر التي وصفتها بالإرهابية"، أي وزارة الداخلية، وهو ما يعد تلاعبًا بنص منقول يتحمل قائله مسؤوليته، كما يوحي هذا بأنها لا توافق على وصف هذه العناصر الإجرامية بالإرهابية، ووجهت الهيئة العامة للاستعلامات احتجاجًا شديد اللهجة إلى شبكة BBC البريطانية، ونجحت هيئة الاستعلامات المصرية في تراجعBBC عن تلك التغطية ونشرت أرقام الداخلية عن شهداء الواحات.

وكشفت الدعوى أنه عام 2016 بثت تلك القناة فيلما وثائقيا أدعت فيه تعرض أفراد الأمن المركزي للإساءة من قادتهم، ووصل الأمر على حد وصفهم إلى قتل بعضهم، وادعت أنها عثرت على أدلة قوية على تعرض المجندين لسوء المعاملة، لتنقل على لسان أشخاص وصفتهم بالمجندين وأسرهم روايات مختلقة، ليس لها هدف إلا الإساءة لمصر، ولم يجد هذا الفيلم رواجًا إلا بمنابر إعلام الإخوان، وكأنه اتفاق مسبق بين BBC على إنتاج هذا الفيديو، وعصابة الإخوان على الترويج له، ومع كل خطأ مهني "بي بي سي "يليه اعتذار من مسؤوليتها، فمع كل واقعة مُلفقة، تثبت تلك القناة صحة الاتهامات بأنها تعمل لصالح دعم الجماعات الإرهابية، وتستقبل هيئة الاستعلامات المصرية الاعتذار بصدر رحب، انطلاقًا من حرص مصر على تسهيل مهمة عمل المراسلين الأجانب لنقل الحقائق،

واتهم صبري القناة بالتحريض ضد مصر وذلك لتخصيص حلقة لإهانة الشعب المصري بأكمله بألفاظ وعبارات لا تليق، ودَلست على المشاهدين بشكل يستوجب المساءلة، بعد الترويج لادعاءات إرهابية ليس لها علاقة بالواقع، كما خالف البرنامج المعايير العالمية، ومعايير القناة نفسها، حيث تعمدت الانحياز ضد القائمين على السلطة في مصر لكن في هذه المرة فقد جاء رد سريع من رواد السوشيال ميديا، دشنوا هشتاج "اتطمن انت مش لوحدك يا سيسي".

وجاء رد رواد موقع التواصل الاجتماعي أيضا بأن فضحوا شبكة "بي بي سي"، بعدما تعمدت القناة البريطانية التحريض ضد مصر وعرض وجهات نظر الجماعات الإرهابية التي تحرض ضد الدولة المصرية، ولقنوهم درسا في الوطنية المصرية والحفاظ على الدولة من المحرضين، حيث قال رواد موقع التواصل الاجتماعي عن شبكة "بي بي سي" البريطانية عبر صفحتها الرسمية، أن ما تعرضه الشبكة "كلام فارغ"، مشيرين إلى أن الله سيحفظ مصر مختتمين تعليقاتهم (تحيا مصر)، وطالب صبري بغلق مكتب قناة "بي بي سي" في مصر.

تم نسخ الرابط