السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

انتهاء أعمال خفض منسوب المياه الجوفية بمعبد كوم أمبو

انتهاء أعمال خفض
انتهاء أعمال خفض منسوب المياه الجوفية بمعبد كوم أمبو
كتبت - كاميليا عتريس

توجه صباح اليوم الدكتور خالد العناني وزير الآثار إلى مدينة كوم أمبو لافتتاح مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية، بعد الانتهاء منه بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي.

ويعتبر هذا المشروع هو الثاني الذي يتم الاحتفال بانتهائه بعد مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمنطقة كوم الشفافة الأثرية بالإسكندرية.

حضر الافتتاح محافظ أسوان اللواء مجدي حجازي وتوماس جولدبرجر القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة، ومارك جرين مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وشيري كارلين مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر، والدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والعميد هشام سمير مساعد وزير الآثار للشؤون الهندسية، والمهندس وعد أبو العلا رئيس قطاع المشروعات، وايمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية. 
وفي كلمته الافتتاحية قال د. خالد العناني وزير الآثار، أنه سعيد بوجوده اليوم للاحتفال بانتهاء مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية لمعبد كوم امبو بعد حوالي شهر من الانتهاء من مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية في منطقة آثار كوم الشقافة بالإسكندرية؛ وذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في إطار سياسة الوزارة في الحفاظ على التراث الأثري المصري.

وأشار د. العناني في كلمته إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية شريك أساسي لوزارة الآثار حيث يعمل في مصر العديد من البعثات الأثرية الأمريكية في مصر في مجال التنقيب والترميم بالإضافة إلى معهد بيت شيكاغو في الأقصر ومعهد البحوث الأمريكية بالقاهرة، مضيفا أنها ليست المرة الأولى أن تشارك وكالة المعونة الأمريكية الوزارة في مشاريع تحفيض منسوب المياه الجوفية بالمناطق الأثرية حيث قامت بمثل هذه المشاريع بمنطقة آثار الجيزة والأقصر والكرنك وكوم الشفافة بالإسكندرية والذي تم الانتهاء منه منذ ٣ أسابيع تقريبا وقد تكلف مشروعي كوم الشفافة وكوم امبو حوالي ربع مليار جنيه.

ويهدف مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بكوم امبو إلى حماية آثار الحقبة الفرعونية على الضفة الغربية لنهر النيل في كوم أمبو، عن طريق توفير نظام لجمع وخفض المياه الجوفية بمنطقة معابد كوم أمبو في أسوان، وصولاً إلى تجفيف وحماية الأساسات الحجرية من التآكل والتلف. كما اكد انه خلال تنفيذ المشروع تم اكتشاف 23 قطعة ولقى أثرية، من أهمها تمثال على هيئة أبو الهول ولوحة من الحجر الرملي عليها خرطوش يمثل الملك فيليب ارهاديوس الأخ الأصغر لإسكندر الأكبر، وتمثال للإله حورس، ولوحة من الحجر الرملي عليها خرطوش يمثل الملك فيليب ارهاديوس الأخ الأصغر لاسكندر الأكبر.

وخلال كلمته قدم د. العناني الشكر لجميع الشركاء المعنيين بهذا المشروع، مع شركة CDM Smith والمقاولين العرب والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي قدمت منحة مقدارها 9 ملايين دولار لإتمام هذا المشروع كما خص بالشكر أيضا، فريق العمل من المهندسين والمرممين المصريين لجهودهم.

وأوضح د. مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المشروع بدأ في أغسطس عام 2018، واستمر وحتى مارس 2019 بالتعاون مع شركة CDM Smith الأمريكيــة والمهندسون الاستشاريون – الدكتور أحمد عبد الوارث AAW، وفريق من المتخصصين الاثريين من المركز البحوث الأمريكي ARCE، بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، وتنفيذ الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي NOPWASD، وشركة المقاولون العرب.

وقال المهندس وعبد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار، أن المعبد كان يعاني من ارتفاع منسوب المياه الجوفية به وتأثير الرطوبة والأملاح الموجودة بالمياه على أساسات المعبد.

وقد تسربت المياه الجوفية إلى المعبد بفعل النشاط الزراعي للزمام المحيط به وتغير في منسوب مياه نهر النيل على مدار العام والذي كان له تأثير على معدلات تسرب المياه، بالإضافة إلى وجود الخزان الجوفي الارتوازي بطبقة الرمال المشبعة بمنطقة المشروع، كما أدت ظاهرة الخاصية الشعرية إلى ارتفاع المياه الجوفية في التربة تحت أساسات المعبد، حيث إن وصولها إلى الأساسات تسبب في رفع حوائط المعبد من الحجر الرملي.

وأشار العميد سمير إلى أن مكونات المشروع لنزح المياه الجوفية الموجود بالمعبد شمل بناء مجموعة من الخنادق العميقة بعمق يتراوح عمقها بين 8 و12 مترًا منفذ حول المعبد، وآبار بعمق 33 مترا مزودا بوحدات رفع قدرة 100 متر مكعب في الساعة، وبناء ثلاث محطات رفع لصرف مياه الخندق تتراوح سعتها من 103 إلى 226 مترا مكعبا في الساعة والطلمبات الغاطسة، بالإضافة إلى مبنى التحكم يحتوي على أجهزة التحكم واللوحات والأجهزة الكهربية والنظام يعمل الكمبيوتر التي تقوم بتشغيل ومراقبة ومتابعة أداء تلقائي ومولد كهربي احتياطي تم تزويد المشروع به حيث يبلغ  قدرة 250 كيلوفولت أمبير وملحق به خزان الوقود سعة 5000 لتر.

وأضاف أنه تم إنشاء عدد 3 آبار جديده بالمعبد لمراقبة وقياس منسوب المياه الجوفية وتعديل وتطوير نظام الصرف الصحي القائم وربطه بالصرف الصحي للمدينة.

وأضاف د. عشماوي انه في فترة تنفيذ المشروع، قامت شركة CDM Smith الأمريكيــة استشاري المشروع باستقدام خبراء اثريين للقيام بالإشراف وتسجيل أي بقايا اثرية، وجدت أثناء حفر الأبيار العميقة ومحطات الرفع وخطوط الطرد والمنشئات الأخرى لمكونات المشروع. كما تم تدريب مجموعة من الأثريين من وزارة الاثار على كيفية عمل تقييم اثري والإعداد للحفائر الاثرية والتسجيل الاثري وأيضا تم تدريبهم على مقدمات في علم السيراميك وعلم العظام البشرية والتصوير الفوتوجرافي وتكنولوجيا ادارة المواقع والتراث الثقافي.

وقال أن معبد كوم امبو يقع عند منعطف في نهر النيل، في الطرف الشمالي لمنطقة من الأراضي الزراعية جنوب جبل السلسلة، بين أسوان وإدفو. ويقع المعبد في نطاق مدينة كوم امبو وهي احدى مدن محافظة أسوان بين مدينتي الأقصر وأسوان (في شمال أسوان وجنوب الأقصر) وتبعد عن مدينة أسوان حوالي 40 كم شمالا وحوالي 156 كم جنوب الأقصر. حيث تقع على الضفة الشرقية لنهر النيل على بعد 838 كم تقريبا من القاهرة.

 

 

تم نسخ الرابط