الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الأخصائيون النفسيون: إنشاء نقابة لنا ضرورة لتنظيم ممارسة المهنة

الأخصائيون النفسيون:
الأخصائيون النفسيون: إنشاء نقابة لنا ضرورة لتنظيم ممارسة الم
كتب - وفاء شعيرة

أكد عدد من كبار الأخصائيين النفسيين أن إنشاء نقابة للأخصائيين النفسيين ضرورة ملحة لتنظيم ممارسة المهنة والنهوض بمستواها وبأعضائها بمختلف المجالات، وتنشيط البحوث النفسية وتطبيقاتها، وأن تقدم النائبة الدكتورة هبة هجرس لمجلس النواب بمشروع قانون إنشاء نقابة للأخصائيين النفسيين جاء استجابة لطلب أكبر خمس جمعيات ممثلة لجموع الأخصائيين النفسيين في مصر، وهي رابطة الأخصائيين النفسيين، والجمعية المصرية للتحليل النفسي، والجمعية المصرية للدراسات النفسية، ونقابة المهن النفسية التخصصية، وجمعية المعالجين النفسيين، وهو مطلب 100 ألف أخصائي نفسي، يخدمون في جميع المجالات ومنها المستشفيات العامة والخاصة والعيادات النفسية، ووزارات الثقافة والصناعة والتضامن الاجتماعي، والمدارس، ومحاكم الأسرة، ومصانع الحديد والصلب، وهيئة الرقابة الإدارية، ومعاهد أكاديمية الفنون، ومحكمة الأسرة، وجمعيات ومنظمات الأشخاص ذوى الإعاقة، والقوات المسلحة، والإذاعة والتليفزيون.

وأشار كبار الأخصائيين النفسيين إلى أن إنشاء نقابة للأخصائيين النفسيين من شأنه الإسهام في دراسة المشكلات النفسية في المجتمع. وترسيخ تفهم المجتمع لدور الأخصائي النفسي، الذي بات متشعبا في جميع مناحي الحياة.

جاء ذلك ردًا على ما أثاره النائب الدكتور مجدي مرشد عضو لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، من أنه يفضل إنشاء جمعية للأخصائيين النفسيين، ويتخوف من إنشاء نقابة للإخصائيين النفسيين حتى لا يؤدي ذلك إلى التطرق لا نشاء نقابات أخرى كعمل نقابة لأخصائيي العيون ثم العظام وهكذا، وهو ما يراه أنه أمر صعب.

في البداية يؤكد د. حسين عبد القادر رئيس اللجنة الاستشارية لمشروع نقابة المهن النفسية (ورئيس جمعية التحليل النفسي)، أننا نكن للدكتور مجدي مرشد كل التقدير والاعتزاز لتاريخه العلمي وجهوده السياسية، وأننا في هذا الإطار من المهم أن نوضح أن هناك قسم لعلم النفس منذ 1950، والآن يوجد قسم لهذا التخصص في كافة الجامعات المصرية. وأن الأخصائيين النفسيين اليوم يزيد عددهم على مئات الآلاف. حتى إن هناك عددا من الدول العربية قد سبقتنا في إنشاء نقابة للأخصائيين النفسيين، وأن الطبيب له نقابة، والممرض له نقابة والأخصائي الاجتماعي له نقابة، وهم من أعضاء الفريق الذي يشارك الطبيب في علاج حالات المرض العقلي (الذهان)، أما الأخصائي النفسي الذي لا بديل عن دوره في هذا الفريق العلاجي فليس له نقابة!

ويرى الدكتور أيمن عامر (مقرر اللجنة الاستشارية لمشروع نقابة المهن النفسية، ورئيس مجلس إدارة رابطة الأخصائيين النفسيين) أن رفض إنشاء نقابة للأخصائيين النفسيين تعبير عن الصورة النمطية السائدة لدى التخصصات العلمية الأخرى، والتي تنظر إلى علم النفس باعتباره جزءاً من تخصصات علمية أخرى كالفلسفة والاجتماع، وأحيانًا الطب. متناسين أن علم النفس قد نال استقلاليته علميًا ومهنيًا منذ 1879، وأصبح علمًا مستقلًا بذاته له أدواته ومناهجه، ونال استقلاليته أكاديميًا في مصر منذ خمسينيات القرن الماضي.

ويوضح د. سمير عبد الفتاح وكيل نقابة المهن الاجتماعية أنه حان الوقت للتمييز بين تخصص علم النفس وتخصص علم الاجتماع، وبين الدور المهني للأخصائي النفسي والدور المهني للأخصائي الاجتماعي، أن التعامل مع التخصصين على انهما تخصص واحد أساء للتخصصين معًا، وأربك الممارسات المهنية للفريق العلاجي في المجال الإكلينيكي، والممارسات التربوية في المجال التعليمي.

 لقد تأخرنا كثيرًا عن مواكبة التقدم العلمي في التمييز بين التخصصات، وأن انفصال الأخصائي النفسي عن الأخصائي الاجتماعي، أصبح ضرورة على مستوى العمل النقابي والعلمي والمهني.

من جانبه يؤكد د. أحمد خيري حافظ عضو اللجنة الاستشارية العليا لمشروع نقابة المهن النفسية، أن المهن النفسية تخصص مستقل بذاته لا يقع ضمن أية تخصصات أخرى، وإنما يتعاون معها مستقلًا، كما هو حاصل في معظم الدول وأن وجود نقابة للمهن النفسية ضرورة يفرضها التقدم العلمي والحاجة المتزايدة للخدمات النفسية، في ظل ما يواجهه الوطن من تحديات ومخاطر.

تم نسخ الرابط