الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

ملابس عارضة أزياء تفضح تناقض نظام الحمدين

ملابس عارضة أزياء
ملابس عارضة أزياء تفضح تناقض نظام الحمدين
كتبت - هند عزام

القطريون  يدشنون هشتاج "عارية متحف قطر"

 

البداوة عندما تحاول أن تلبس رداء التحضر تتحول المحاولة إلى فضيحة، وهذا ما ظهر جليا من محاولات تنظيم الحمدين المستميتة لتحسين صورته بافتتاح متحف قطر الوطني والذي حاول من خلاله أن يظهر بشكل الحداثة والليبرالية.

 موقع قطريليكس الإلكتروني كشف عن موجة غضب بين أبناء الشعب القطري، من حضور وتجول عارضة أزياء أجنبية بملابس غير محتمشة مخالفة للنظام المفروض على أبناء الدولة.

فبينما يفرض التنظيم على مواطني دويلتهم التدين الشكلي، ترك تميم حرية التحرك بملابس فاضحة لعارضة أزياء خلال حفل افتتاح المتحف، لتفضح زيف ادعاءات عصابته التي تفرض على مواطنيها عقوبات في حالة عدم الاحتشام الذي يخل بالآداب العامة ويخدش الحياء.

كان قد أنتشر على صفحات رواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مقطع فيديو قصير لعارضة أزياء "لم يتسن التعرف على شخصيتها"، وهي تتجول داخل ساحة المتحف بملابس مفتوحة تظهر مفاتنها.

وظهور عارضة الأزياء داخل ساحة المتحف بملابس ، في مكان عام، أسقط نظام الحمدين  في التناقض الفج، وعلى أثر ذلك قام مواطنون قطريون بتدشين هاشتاج مواقع التواصل الاجتماع  باسم "عارية متحف قطر" وتداول بشكل كبير للغاية، صبوا من خلاله جام غضبهم على "تميم" مطالبين بمحاسبة المسؤول عن هذه المهزلة المغايرة للقيم القطرية، كما وصفوها، معبرين عن رفضهم أي مظاهر تتعارض مع تراث وتاريخهم المحافظ.

وندد القطريون في تغريدات متعاقبة عبر تويتر من مشاركة نظام تميم في نقل صورة مغلوطة عن عادات وتقاليد القطريين أمام العالم، كما استنكروا تحدي عصابته لمشاعر القطريين بشكل مهين ومخزٍ.

وأكد مغردون أن حاشية تميم لا تعبر عن ثقافة المواطن القطري الإسلامية، فالانفتاح لا يعني التعري وإنما يقصد به الفكر والمنطق، منتقدين بذخ  تميم لتزين وجه الدويلة كنموذج للانفتاح والحداثة المزيفة.

وقال أحد القطريين "ما حصل في متحف قطر من مظاهر تعري بدعم ورضى النظام على ذالك لهو تطور خطير في عدم مبالاة النظام في مشاعر القطريين الذين بتأكيد ومن منطلق دينهم لا يقبلون هذه المظاهر والمناظر".

ورغم حرص معظم المجمعات التجارية والمنشآت الحكومية في قطر  على وضع لافتات تدعو إلى ضرورة الالتزام بالملابس المحتشمة، احتراما لعادات وتقاليد المجتمع، إلا أن أذناب تميم  الذين تلاحقهم اتهامات بالمراهقة والمغامرات النسائية والتحرش كما وصفتها قطريليكس ، تركوا دويلتهم مرتعا لمرتدي الملابس الفاضحة يتجولون فيها بكل حرية، ما قد يؤدي إلى عزوف العائلات القطرية عن الذهاب إلى تلك الأماكن بسبب هذه المظاهر.

 

 

وأشارت قطريليكس إلى المادتين "291،290" بقانون العقوبات القطري في الفعل الفاضح المخل للحياء فقد نصت على عقاب بالحبس والغرامة لكل من أتى فعلا فاضحا، مخلا بالحياء بأى طريقة في مكان عام أو مكان يستطيع فيه رؤيته من كان في مكان عام.

وأضافت قطريليكس أن  عدم  الاحتشام الذي يخل بالآداب العامة ويخدش الحياء ويعرض الناس للفتن، يدخل في باب الفعل الفاضح المخل بالحياء، ويدخل كل لباس كاشف للجسد قليله أو كثيره تحت قانون العقوبات والجزاءات لأنه يعتبر، مما يخدش الحياء في قانون الجزاء.

لكن رغم أن القانون واضح ومباشر، إلا أن عصابة تميم  ترك ظهور عارضة الأزياء بهذه الملابس، يؤكد أنهم  يطبقون القانون وفق أهوائهم ورغباتهم.

ويشكل القطريون نسبة ضئيلة من عدد سكان شبه الجزيرة البالغ 2.1 مليون نسمة، ومعظم الاجانب من العمال الآسيويين والافارقة والوافدين العرب والغربيين الذين يقيمون موقتا.

وقبل عدة سنوات، أطلق مواطنون قلقون حملة سميت "واحد منا"، لتشجيع النساء الأجنبيات على تغطية اكتافهن وركبهن، لكن تأثيرها كان محدودا جدا على الزوار الذين يشعرون بالانقطاع عن المجتمع القطري.

وفي 2014 دشن قطريون حملة أخرى تحت شعار "أظهر احترامك" تحض السياح والمقيمين الأجانب على احترام قواعد اللباس الصارمة في البلاد، حيث تطلب الحملة من السائح أو المقيم في قطر أن يرتدي الملابس المحتشمة.

وتقول الحملة "إذا كنت في قطر فأنت واحد منا، ساعدونا على الحفاظ على الثقافة والقيم و يرجى ارتداء ملابس محتشمة في الأماكن العامة ".

 

تم نسخ الرابط