الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الفقي: مصر عصية على الانهيار ولن تسقط وسياسات الرئيس السيسي حكيمة

الفقي: مصر عصية على
الفقي: مصر عصية على الانهيار ولن تسقط وسياسات الرئيس السيسي
الإسكندرية - أسامة مرسى

 عقد اليوم على هامش معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، في نسخته الخامسة عشر، لقاء فكري مع الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية.

وقال الدكتور مصطفي الفقي: إن تاريخ مصر وحدة واحدة كل حاكم أسهم فيه بقدر ما يستطيع، لافتا إلى أن الصحوة الحقيقية لمصر ظهرت مع بداية الحملة الفرنسية على مصر، في حين أن محمد على هو الذي وضع اللبنات الأولى لمصر الحديثة.

وأضاف أن التشدد الإسلامي والتطرف الديني، جاء نتيجة مؤامرة حيكت بدقة ضد الإسلام من خلال مشروعين ظهرا في القرن العشرين، وهما المشروع اليهودي الصهيوني ومشروع حسن البنا المتمثل في جماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أن هذين المشروعين لا يزالان يؤثران على الواقع الذين نعيشه حتى هذه اللحظة، وقال: "اتحدي أن يكون الإخوان المسلمين معبرين عن الإسلام، لكنها جماعة جاءت لتحقيق أهدافها وهم خطر على الدولة".

وأشار مدير مكتبة الإسكندرية، إلى أنه ضد التغيرات الفجائية في تاريخ مصر لأن مصر بلد يستجيب مع التغيرات البطيئة، ضاربًا مثل بما حدث في ثورة يوليو وكذلك ثورة الخامس والعشرين من يناير.

وأوضح أننا أمام مفترق طرق وفي فترة مفصلية، قائلًا: "نحن أمام شيء واحد إما أن نكون أو لا نكون وأي ثمن يدفع لتلافي سقوط الدولة فلا مانع، وهناك حديث يدور حول تضييق الحريات ولكن  اذا خيرتني بين الأمن والحرية سأختار الأمن".

وقال: إن الشعب المصري تحمل في السنوات الماضية أعباء اقتصادية لم يتحملها من قبل، لأن الشعب يعرف أن الفترة الحالية هي آخر فرصة للإصلاح، متابعًا:" قرارات إعادة هيكلة الأجور التي تجري خلال هذه الأيام، هي محاولة لحماية بعض الطبقات الاجتماعية من تأثير الإصلاح الاقتصادي".

وأضاف أن مصر أكبر من أوضاعها الداخلية، فمصر لديها دور كبير جدًا على الساحة الخارجية فهي ملهمة الحضارات والإنسانية والعالم يتعامل مع مصر من هذا المنطلق، وأشار إلى أن مصر دورها لا يزال مؤثرًا إفريقيًا وإسلاميًا، متابعا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حينما جاء ليخاطب العالم الإسلامي اختار مصر.

واستعرض الفقي، تجارب الرؤساء السابقين، مؤكدًا أنه لا يمكن الحكم على تاريخ مصر بحقب الرؤساء فكلهم أدوا أدوارهم، وإذا تحدثنا عن أنور السادات، فإنه ثاني رجل دولة في التاريخ بعد محمد علي، حيث كان يمتلك الحنكة السياسية، بينما كان عبد الناصر ظاهرة تاريخية فريدة، فيما كان الملك فاروق شخصًا وطنيًا للغاية.

وأوضح أن مصر عصية على الانهيار ولن تسقط، لافتا إلى أن السياسة الخارجية للرئيس عبدالفتاح السيسي من أفضل السياسات في تاريخ مصر، وشاهدنا موقف مصر من الأزمة السورية، والتي كانت تؤكد أهمية بقاء الدولة السورية، وكذلك موقف مصر من القضية الليبية، مضيفًا أن القرار المصري نابع من الإرادة المصرية وليست إملاءات من أحد، ولكن نابعة من المصلحة الوطنية.

تم نسخ الرابط