الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الحركة الوطنية: مزاعم ترامب ببيع سيناء للفلسطينيين "هرطقة" إعلامية

الحركة الوطنية: مزاعم
الحركة الوطنية: مزاعم ترامب ببيع سيناء للفلسطينيين "هرطقة" إ
كتب - السيد علي

- محمد بدراوي: شائعات هدفها هز الثوابت وزعزعة الولاء والانتماء.. ونثر بذور الشك والريبة في أرضنا الطيبة

 

وصف النائب محمد بدراوي رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية المصرية ما تناقلته بعض المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، حول التصريحات المنسوبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه اشتري سيناء من الرئيس السيسي لإقامة دولة فلسطينية عليها وصفها بأنها "هرطقة" إعلامية المراد منها بث الشائعات وإضعاف الجبهة الداخلية، وإحداث فتنة داخلية تهز ثوابت راسخة عند المصريين.

 

وشدد بدراوي على أن سيناء ليست للبيع، ولا يملك أحد أن يفرط فيها، ولا حتى في شبر واحد من أراضيها سواء للفلسطينيين أو لغيرهم موضحاً بأن سيناء أرض غالية ضحينا من اجلها بآلاف الشهداء والدماء واستشهد على أرضها جنود بواسل اطهار وخضنا من اجلها حروب طاحنة ضد العدو الصهيوني وتابع بدراوي قائلاً: "مازلنا حتى الآن نخوض حروب أخرى لتطهيرها من دنس الإرهاب والتطرف وبالتالي فإن ما يتردد حول هذا الشأن مجرد كلام عبثي لا يقبله لا شعب ولا حكومة ولا رئيس ولا أي نظام حاكم، سواء حاليا أو لاحقا لإدراك الجميع بأن سيناء خط أحمر وأن لها وضعية خاصة وراسخة في عقيدة المصريين، لذا فإن هرطقة بيعها لإقامة وطن عليها للفلسطينيين بمثابة ترهات لا تخص إلا قائليها".

 

وقال بدراوي، لقد دفعنا دماء أولادنا وأنفقنا المليارات من أجل أرض سيناء، وكان استردادنا لها بمثابة استرداد للشرف والكرامة والوطنية والعزة والكبرياء، وتساءل بدراوي مستغرباً: من يملك اليوم التفريط في كل هذا؟!، ومن يقدر على اتخاذ قرار بيعها؟!، ومن يتحمل عبأ وزرها الأزلي والتاريخي؟!، مشدداً على أن مصر بها رجال وقادة أوفياء ونظامها الحاكم نظام حكيم ورئيسها رئيس وطني لا يعرف معنى الخيانة ويقدر قيمة ما دُفع من تضحيات على مر التاريخ من أجل سيناء، وبالتالي فإن من يعبثون بتلك الأقاويل إنما هدفهم ضرب الوطنية وهز الثوابت وزعزعة قيم الولاء والانتماء ونثر بذور الشك والريبة في أرضنا الطيبة.

 

وأضاف رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية المصرية، أن الفلسطينيين أنفسهم أحسبهم يرفضون هذا الطرح وأحسبهم يأبون التفريط في وطنهم المحتل لأن لديهم هوية وقضية أزليه ومزاعم البحث عن وطن بديل تعد خيانة لتاريخهم النضالي وتفريط في دماء شهدائهم الذين يستشهدون كل يوم من أجل استعادة دولتهم المحتلة من عدو غاصب للأرض والعرض.

 

واختتم بدراوي مؤكداً أن الموافقة على وطن بديل لفلسطين معناه أيضًا التفريط في القدس والمسجد الأقصى والأماكن المقدسة وأظن أنها خيارات مشوهة ومرفوضة شكلاً وموضوعاً في قاموسنا العربي.

تم نسخ الرابط