السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

عميد معهد بحوث الفيوم يقدم قراءة ثقافية لكتاب "طريق الحرير ومستقبل العالم"

عميد معهد بحوث الفيوم
عميد معهد بحوث الفيوم يقدم قراءة ثقافية لكتاب "طريق الحرير و
كتب - بوابة روز اليوسف

قدم الدكتور عدلي سعداوي عميد معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدل حوض النيل بجامعة الفيوم قراءة ثقافية وتقريرًا عن كتاب "طريق الحرير ومستقبل العالم"، للمؤرخ والمفكر بيتر فرانكوبان الأكاديمي البريطاني والذي بيع منه مؤخرًا ما يزيد على مليون نسخة.

أكد عميد معهد البحوث لدول حوض النيل أن المؤرخ فرانكو يناوئ الفكرة الذائعة عن المركزية الأوروبية والقائلة، إن بذور الحضارة وتاريخها وتقدمها حتى اليوم، هي أوروبية، ويركز المؤرخ على الدور التاريخي القديم، والمعاصر، للشرق، أدناه وأقصاه، في حركة التاريخ، وبناء حضارة اليوم، ولقد لعب الشرقان دورًا عظيمًا في جدول الجغرافيا والتاريخ، واليوم يسود الاعتقاد بأن من يمسك بطريق الحرير الجديد يسيطر ويسود العالم.

وأشار التقرير صادر حول الكتاب إلى أن النظرة الجديدة إلى ما يسمى طريق الحرير، تنطلق من واقع تغيّر العالم ووضعه اليوم القائم على التنافس، والصراعات، ونزعات التناقض، ومطالب العزلة، أو الاعتماد المتبادل، حيث تأتي طرق الحرير هذه لإيجاد طريقة مختلفة للتواصل الإنساني، وطريق الحرير هو اليوم مجاز لكل العملات وطرق التجارة، ومعابر ونقط التحكم في التدفق الاقتصادي، والسيطرة السياسية. فإذا غيّرنا الحرير بالذهب، أو بالنفط (الذهب الأسود)، أو بالدولار، ربما لن يتغير الشيء الكثير.

ويرى المؤلف أننا نعيش في عالم الاتصال بين كل دول العالم، وقد أوجد هذا الاتصال سهولة عجيبة عن طرق الثورة الاتصالية في التواصل بكل أشكاله والواقع أن فكرة تجديد النظرة إلى طريق الحرير والنهضة به منطلقة من ظاهرة العولمة.

ولفت "سعداوي" إلى أن المؤلف يعرّج عبر كتابه على طرق حرير مجازية موازية، عبر خمسة وعشرين فصلًا، من "طريق الأديان"، مرورًا بـ"طريق الثورة" و"طريق العبودية"، و"طريق الذهب"، ليصل إلى العالم الحديث والمعاصر بـ "طريق الذهب الأسود"، و"طريق الحرير الأمريكي"، خاتمًا كتابه بنظرة تشاؤمية إنذارية بفصلين عن "طريق الكارثة"، و"طريق المأساة"، قارئًا فيهما حاضر ومستقبل العالم المعاصر، وما ستؤول إليه أوضاع العالم والأمم.

تم نسخ الرابط