الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الكشف عن بقايا قلعة عسكرية لبسماتيك الأول بشمال سيناء

الكشف عن بقايا قلعة
الكشف عن بقايا قلعة عسكرية لبسماتيك الأول بشمال سيناء
كتبت - كاميليا عتريس

كشفت البعثة الأثرية المصرية العاملة بتل الكدوة بمنطقة آثار شمال سيناء، عن بقايا الأبراج الشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية لقلعة عسكرية من الطوب اللبن من العصر الصاوي من الأسرة السادسة والعشرين.

صرح بذلك الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مشيرًا إلى أن أعمال الحفائر هي جزء من مشروع تنمية سيناء والذي يشمل قيام عدد من البعثات الأثرية المصرية بأعمال الحفائر والاكتشافات الأثرية بمنطقة آثار شمال سيناء.

 

 

وأوضح الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية، أن البعثة استطاعت خلال هذا الموسم الكشف عن بقايا قلعة أثرية تضم برج الركن الشمالي الشرقي وبقايا برج الركن الجنوبي الشرقي، بالإضافة إلى امتداد السور الجنوبي للقلعة جهة الشرق لمسافة 85م حتى الآن وجاري استكمال أعمال الحفر لاكتشاف بقايا المنشآت المعمارية داخل القلعة.

وتعتبر هذه هي القلعة الأقدم تاريخيا والتي كشفت البعثة عن جدارها الشرقي عام 2008. وقد بنيت على أنقاض هذه القلعة قلعة أخرى أحدث تم الكشف عنها سابقًا بالموقع.

 

 

من جانبها قالت الدكتورة نادية خضر رئيس الادارة المركزية لآثار الوجه بحري، أن القلعة الأقدم قد شيدت أسوارها بطريقة مغايرة لأسوار القلعة الأحدث المشيدة على انقاضها، حيث بلغ عرض أسوارها ما يقارب 7 أمتار بينما بلغ عرض اسوار القلعة الأحدث 11متر تقريبًا وتتزايد إلى 17م بالأبراج المدعمة للأسوار، حيث تحتوي القلعة الأحدث على 16 برجا، أما القلعة الأقدم طبقًا لما تم الكشف عنه حتى الآن فيعتقد أنها تحتوي على 4 أبراج (أبراج ركن) فقط أما أسوارها فقد دعمت بدخلات وخرجات لتقوية السور وتدعيمه.

وأضافت، أن أسوار القلعة الأقدم تختلف في تصميمها عن القلعة الأحدث، حيث شيدت غرف مملوءة بالرمال وكسر الفخار والرديم داخل جسم الأسوار على مسافات منتظمة ربما الهدف منها تخفيف الضغط على جسم سور القلعة البالغ عرضه 11مترا، وربما تستخدم تلك الغرف أيضا كمصارف لمياه الأمطار وهي سمة من سمات العمارة خلال العصر الصاوي. كما يرجح أن القلعة الاقدم أكبر مساحة من القلعة المكتشفة سابقا بالمكان.

 

 

واشار هشام حسين مدير عام اثار شمال سيناء، ان أعمال الحفائر في الجزء الشمالي الشرقي من بقايا سور القلعة المكتشفة، أسفر عن الكشف عن مدخل القلعة والذي يمثل بوابة جانبية تقع في الجزء الشمالي الشرقي من جسم السور، حيث كان يتم الخروج من البوابة إلى طريق منحدر وعلى يمين المدخل تم الكشف عن بقايا اساسات غرفة يعتقد أنها غرفة حراسة للجنود المصريين لحماية البوابة وتنظيم عملية الدخول والخروج من وإلى القلعة المصرية.

كما كشفت أعمال الحفائر أيضا عن بقايا منازل شيدت في الجانب الغربي داخل القلعة حيث عثر بداخل أحد هذه الغرف على جزء من تميمة من الفاينس تحمل اسم الملك بسماتيك الأول.

وأكد حسين، على ان النتائج الأولية لدراسة الفخار واللقي الأثرية المكتشفة وتتابع الطبقات الأثرية أن تأريخ القلعة الأقدم يرجع للنصف الأول من عصر الأسرة 26 وتحديدًا عصر الملك بسماتيك الأول.

تجدر الإشارة إلى أن القلعة المكتشفة قد تعرضت لهجوم شديد دمرت على أثره وهدمت جدرانها.

وتمثل القلعة العسكرية بتل الكدوة بوابة مصر الشرقية والحصن الوحيد المتحكم في عملية الدخول والخروج من والي مصر خلال العصر الصاوي، والنقطة الحصينة المدافعة عن البوابة الشرقية لمصر.

 

تم نسخ الرابط