تعرف على طرق الوقاية من "ضربة الشمس" والإجهاد الحراري
الدقهليه - مي الكناني
أعلنت مديرية الصحة بالدقهلية، إعداد خطة وقائية للتعامل مع حالات الإجهاد الحراري والإصابات بضربات الشمس، تزامنا مع موجة الحر والتغيرات المناخية.
وأوضح الدكتور سعد مكي، وكيل وزارة الصحة، أن المديرية اتخذت كافة الإجراءات للتأكد من جاهزية المستشفيات واستعدادها لاستقبال حالات الإصابات بضربات الشمس، والتعامل الجيد معها.
وأضاف أن أعراض ضربة الشمس تظهر في صورة ارتفاع في درجة حرارة الجسم، واحمرار في الوجه مع جفاف في الجلد والتهاب في العين، وحدوث إجهاد عام يصاحبه صداع وتقلصات عضلية، ثم الشعور بدوار مع قيء وشعور بالهذيان يؤدي إلى فقدان الوعي مع سرعة في النبض، وتنفس غير طبيعي، وتلك الأعراض قد تظهر بصورة فجائية، حيث يفقد الشخص وعيه من غير سابق إنذار، منبها أنه في حالة حدوث الدوار أو فقدان الوعي، يجب التوجه فورا إلى أقرب مستشفى، مع مراعاة أن نقص العرق يعني احتياج الجسم للسوائل.
وأضاف أن زيادة احتمال الإصابة بضربات الشمس، قد تحدث نتيجة تعرض الشخص لطقس شديد الحرارة ورطب لفترة طويلة، مشيرا إلى أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة هم الرضع وصغار الأطفال وكبار السن (65 سنة أو أكثر) والمرضى المعرضون للتشنجات العصبية، والذين يعانون من أمراض مزمنة خاصة أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم، ويجب تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة للوقاية من الإصابة بضربات الشمس.
كما أكد وكيل الوزارة ضرورة نشر الثقافة الصحية بين المواطنين، من خلال توجيههم باتخاذ الاحتياطات الآتية:
1. الإكثار من شرب الماء أو السوائل بكمية كافية.
2. عدم التواجد في أماكن سيئة التهوية.
3. ارتداء الملابس الفضفاضة الواسعة ذات الألوان الفاتحة وخاصة القطنية.
4. عند الشعور بالتعب يجب الراحة في مكان جيد التهوية والظل.
5. تعرض الجسم لوسائل التبريد (تكييف / مروحة /....).
6. الاستحمام يوميا بماء فاتر.
7. يفضل البعد عن العمل في الحقول في أوقات الذروة.
8. استعمال المظلة الشمسية أو القبعات الواقية لمنع التعرض المباشر للشمس.
9. إذا كان هناك شخص مصاب بارتفاع في درجة الحرارة بسبب مرض معين يجب عليه الامتناع عن التعرض للشمس.
10. يجب على المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة عدم التعرض للشمس الشديدة لأنهم أكثر الناس تعرضا لضربة الشمس.
11. يجب حماية الأطفال من اللعب في فترات الحرارة الشديدة فهم أقل مقاومة من البالغين.
مع اتباع بعض الإجراءات الأخرى، مثل: شرب الماء بكثرة، والإقلال من تناول الشاي والقهوة لدورهما في إدرار البول مما يتسبب في فقد الأملاح الهامة بالجسم، ويؤدي إلى الدوار والجفاف، وتناول الغذاء المتوازن الذي يشمل الفاكهة والخضروات، واستبدال العصائر بالماء، واستبدال الطعام المقلي بالمشويات، مع الإقلال من الحلويات والدهون.
كما يجب اتخاذ بعض الاحتياطات أثناء القيادة والسفر، مثل إخلاء السيارات من المواد الغازية، والقداحات، والمشروبات الغازية، والعطور، وبطاريات الأجهزة بشكل عام، وفتح نوافذ السيارة بشكل بسيط (تنسيم)، وعدم ملء خزان وقود السيارة بالكامل، وتعبئة وقود السيارة في الفترة المسائية، وعدم تعبئة إطارات السيارات أكثر من اللازم وخصوصا في السفر.
وأكد مكي أن ضربة الشمس تعد من الطوارئ الطبية وتعد أهم أسباب الوفيات التي يمكن الوقاية منها، لافتا إلى أن الانخفاض العاجل في درجة حرارة الجسم الأساسية هو الأساس في علاج المصاب، حيث أن مدة ارتفاع درجة حرارة الجسم هي المحدد الأولى لعلاج المصاب، ويجب حجزه في المستشفى تحت المراقبة والمتابعة لمدة لا تقل عن ٤٨ ساعة، لتجنب حدوث مضاعفات، وفي حال حدوث أي تغييرات طارئة يتم وضعه في العناية المركزة تحت الإشراف الطبي المستمر.
وعند الإصابة بضربة الشمس، يجب أن يتم التعامل فورا وفي مكان الإصابة قبل الوصول إلى المستشفى، حيث أن ذلك يحد من شدة المضاعفات المرتبطة بضربات الشمس، وداخل المستشفى يجب على الأقل خفض درجة الحرارة لتصل إلى أقل من 39 درجة مئوية في البداية، بمعدل 0.2 درجة مئوية / دقيقة، ثم الخفض التدريجي لدرجة الحرارة.
وتناول المشروبات باردة، والراحة التامة، وغسل الجسم بالكامل (دش بارد)، وغمر المريض في حوض ماء بارد مع الحفاظ على آلية التنفس، وتغطية المريض بملاءات مغمورة بالماء البارد، ووضع كمادات الثلج تحت الإبطين وبين الفخذين، والتواجد في مكان مكيف الهواء، ونزع ملابس المريض ورشه بالماء الفاتر وتركيز مروحة على جسده للتخلص من الحرارة، والتخلص من الملابس الضيقة المحيطة بالمريض أو إزالة ملابسه من قبل الفريق الصحي داخل المستشفى، ويمكن ارتداء ملابس خفيفة.
كما يجب عدم استخدام الماء المثلج، حيث إن استخدام الثلج يتسبب في الرجفة مما سيزيد من درجة حرارة الجسم الداخلية بل يتم استخدام الماء البارد.



