مثقفون يفندون "التنوع الثقافي" في ندوة بمعرض فيصل للكتاب

كتب - محمد خضير

ضمن النشاط الثقافي المصاحب لمعرض فيصل الثامن للكتاب والذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج على حتى 18رمضان بأرض الهيئة بشارع فيصل، أقيمت ندوة بعنوان "التنوع الثقافي" شارك فيها د. أنور مغيث، د. طارق النعمان، وادارها د. أحمد زايد وبدأ حديثه بسؤال لماذا التنوع وما فوائده، وقديما قال الفلاسفة اليونان أن الإنسان اجتماعي بطبعه، وقد اتفق معهم ابن خلدون في الراى، والتعاون هو أساس الحياة، وهذا التعاون يكون مع بشر مختلفون عن بعضهم، ولابد للإنسان أن يقبل بالتنوع.

وأضاف زايد: وللتنوع وظائف اولا يعمق فكرة الواجب الأخلاقي والإحساس بالمسؤولية، ثانيا في ظل التنوع يزدهر الإبداع، والتنوع الثقافي هو سر تقدم الشعوب.

 

 

وقال د. أنور مغيث: التنوع الثقافي هو سنة الحياة، وفكرة الإجماع على رأى فكرة خاطئة وليس بالضرورة ان الإجماع على شيء يكون صحيحا، والتنوع في الآراء يأتي من الاختيار الحر، ولكن هناك تنوعا ثقافيا لم يأتِ عن طريق الاختيار كالتنوع المرتبط بالجامعات الدينية أو باللهجات، وضرب مثل في هذا التنوع بفرنسا، وكيف رأى اليونسكو أن هذا التنوع هو مصدر الثراء الفكري وسيلة من وسائل التنمية، وأن التعدد في الاديان وتعدد اللغات والتنوع الثقافي، لا يهدد وحدة الدولة بل هو أساس للتقدم.

وقال الدكتور طارق النعمان: موضوع التنوع الثقافي موضوع معقد نوعًا ما، ولكن في حقيقة الأمر أي شيء له أكثر من وجه.

وعن خطاب التنوع الثقافي قال: لا بد أن نعيد النظر في كيفية الطرح، والتنوع هو مظهر من مظاهر الاختلاف.

 

كما انتقد الدكتور النعمان ثقافة النخبة وتعاليها على ثقافة الجمهور فالنظرة الطبقية للثقافة لابد من التخلي عنها، كما لا يحق للثقافات الأكثر تقدما وصم الآخر بالتخلف.

وأضاف: من أكثر الكلمات التي تتعارض مع التنوع الثقافي هي التسامح فحين أسمى قبول الآخر نوع من التسامح فأنا أعطى نوعا من التكرم والفضل على الآخر فينبغي ان نستخدم مفردات أخرى ونصفي التنوع الثقافي من هذه الكلمة، لأنه في حقيقة الأمر ليس تفضلا من أحد أن يقبل باختلاف الآخر، ولكن يجب أن ينبع هذا التنوع من فكرة التساوي.

وفي النشاط الفني شاركت فرقة قنا للفنون الشعبية وقدمت استعراض للألعاب الشعبية للأطفال مثل "حادي بادي وبريلا بريلا، كما قدمت رقصة التنورة، والفرح".

كما أقيمت الورش اليومية للأطفال، ومنها ورشة تلوين وورشة فوم وورشة حكايات ملونة.