محللون أتراك: أردوغان يؤسس لنفسه جيشًا موازيًا للجيش الوطني
كتب - عادل عبدالمحسن
قالت صحيفة "الزمان التركية" إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استمر في إثارة المزيد من الجدل، بعد كشف الستار عن قانون الخدمة العسكرية الجديد الذي يعطيه صلاحيات الإعفاء من التجنيد حسب رغبته.
وأشارت الصحيفة، نقلاً عن محللين سياسيين إلى أن تلك الخطوة التي أقدم عليها حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لتقديم مسودة قانون جديد للخدمة العسكرية، يتيح لرئيس الجمهورية إعفاء من يكلفون بمهام "خاصة" من التجنيد، هدفها تشكيل جيش خاص لأردوغان موازٍ للجيش الوطني الذي تعرض لتصفية كبيرة بحجة التصدي للانقلاب الفاشل في 2016.
وأوضح حسني بوزكورت، نائب حزب الشعب الجمهوري السابق، أن مسودة القانون هي مشروع لتشكيل "جيش موازٍ"، مشيرًا إلى أن أحكام هذا القانون لها عواقب وخيمة.
وأشار بوزكورت إلى أن "هذا النظام سيحول القوات المسلحة التركية إلى جيش موازٍ، ويفسد مبدأ الخدمة العسكرية، ويقضي على مفهوم الجيش الوطني، خاصة المادة التي تعطي رئيس الجمهورية الإعفاء من الخدمة العسكرية، فإنها تعيد إلى الأذهان تنظيم "سادات" المسلح وتنظيمات المافيا غير القانونية الأخرى".
وكان انتشر مؤخرًا مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يأمر فيه قائد مجموعة من الجنود بترديد عبارات تشيد بزعيم المافيا المعروف سادات بكر الذي تتهم المعارضة أردوغان بتوظيفه في إرهابهم، حيث خرج على الشاشات أكثر من مرة وهدد المعارضين بإراقة دمائهم في الشوارع كالأنهار.
وتقول بعض المصادر إن الذين هاجموا زعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو أثناء مشاركته في إحدى جنازات القوات المسلحة، وكذلك الذين هاجموا صحافيين مختلفين خلال الأيام الماضية، على صلة بمجموعة سادات بكر الذي يتبنى الفكرة القومية التركية الطورانية.



