عامل نظافة .."يتصبب عرقا " فيرتوي صحة ونشاطا في نهار رمضان

الاسماعيلية - شهيرة ونيس

"يافتاح ياعليم يارزاق يا كريم ..ارزقنا برزقنا ورزق عيالنا،واغنينا يارب بفضلك عمن سواك "بهذه الكلمات يبدأ عم محمد السيد البالغ من العمر ٦٠ عاما،يومه متوكلا علي الرزاق ،حاملا فوق سيارة القمامة الصغيرة "مكنسة الشوارع"،كي يرتزق رزقا حلالا ينفق منه علي ثلاثة من الأبناء،والحاصلين علي شهادات الثانوية الفنية.

عم "محمد" لا يبالي بمتاعب العمل أو مشاقه وارتفاع درجة الحرارة والشمس "اللافحة" فى الشارع،فيخرج من منزله فى تمام السابعة صباحاً متفاخراً بعمله ووظيفته التابعة لاحد الاحياء بمحافظة الإسماعيلية كعامل للنظافة.

 "بوابة روزاليوسف" حرصت على أن تجرى هذا اللقاء بأحد شوارع الاسماعلية  فى البداية سألناه عن حاله فقال  :الحمد لله  بخير ودائما ما يعطيني ربي ويمنحني الصحة التي ساعدتني على الاستمرار في عملى منذ أكثر من 30عاماً  كعامل نظافة،بقدر الإرهاق البدني المبذول بها، 

وتابع عم محمد :لم أشعر بارتفاع درجة الحرارة أو انخفاضها،فقد يهييء  لى ربي  الجو المناسب فى قيظ الصيف الحار وزمهرير الشتاء القارس فلا يحول دون أداء عملي ،مدللاً على صدق حديثة بالقول :لم اضطر للافطار في شهر رمضان فى  اي عام مضي،فالجميع يشعر بحرارة الجو الا انا ،فما يجبرني علي الحصول ورخصة الله في الافطار لأصحاب المهن الشاقة والطقس السيئ؟!

ويختتم عم محمد السيد حديثة قائلا:الكنز الحقيقي في الصيام ،هو أداؤه وانت تؤدي عملك ولم يكن وانت عاكف في المسجد أو المنزل،فدائما ما يهييء الله لك الحلال ..وانت تسعي وتعمل لـ"ترتزق الرزق الحلال"،فهل يتركك المولى وانت لم تسأل الا سواه ولا تتوكل الا عليه؟! "اللهم ارزقنا الرزق الحلال ،واغننا بحلالك عن حرامك واغننا بفضلك عمن سواك "،.