5 مواجهات تسيطر على منافسة ليفربول وتوتنهام للظفر باللقب الأوروبي

كتب - محمد يوسف

تنطلق مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا في التاسعة مساء اليوم السبت، بين الإنجليزيين ليفربول وتوتنهام على ملعب واندا ميتروبوليتانو بالعاصمة الإسبانية مدريد.

يسعى ليفربول خلال هذه المواجهة إلى تتويج سادس في المسابقة القارية الأهم، ويرغب توتنهام برفع كأسها في أول نهائي له فيها.

وفي ما يأتي عرض لأبرز خمسة معارك جانبية متوقعة في المباراة، ويرجح أن تكون حاسمة في مسار اللقب:

★ كلوب × بوتشيتينو

الخيارات ستكون صعبة أمام المدرب الألماني يورجن كلوب، تحديدًا في خط الوسط، حيث يتعين عليه القرار بشأن الإنجليزيين جوردان هندرسون، جيمس ميلنر، الهولندي جورجينيو فينالدوم، والبرازيلي فابينيو، يمكن لخيارات المدرب الألماني أن تقدم مؤشرا على المقاربة التي سيعتمدها خلال المباراة: أسلوب منضبط يميل إلى الإمساك باللعب، أو أسلوب سريع مفتوح كما يفضل عادة، وهو أيضا نسق يحبذه توتنهام.

رجح مدرب توتنهام الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو أن تكون المباراة النهائية مواجهة مشاعر وعواطف أكثر منها معركة تكتيكات، لكن التنافس بينه وبين كلوب، يتوقع أن يكون فاصلا في تحديد لمن ستؤول الكأس ذات الأذنين الكبيرتين عند صافرة النهاية.

السؤال الأهم بالنسبة إلى بوكيتينو يتعلق بقدرة قائد خط هجومه هاري كين على المشاركة في المباراة، بعد غيابه بسبب إصابة في الكاحل.

★ صلاح وماني × داني روز وتريبير

يأمل نجم منتخبنا الوطني محمد صلاح في أن يعوض خيبة نهائي المسابقة في الموسم الماضي، عندما خرج مصابًا بعد نحو 25 دقيقة فقط إثر احتكاك قاسٍ مع قائد ريال مدريد سيرخيو راموس، في مباراة خسرها ليفربول 1-3.

وعلى رغم تراجع شهيته التهديفية في بعض مراحل هذا الموسم، لا يزال "مو" سلاحًا فتاكًا في خط مقدمة ليفربول، إلى جانب السنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينو الجاهز للمشاركة في مباراة السبت بعد غيابه مؤخرًا بسبب الإصابة.

على الجناح الأيمن، سيكون صلاح في مواجهة الظهير الإنجليزي لتوتنهام داني روز الذي قدم أداء صلبًا في مواجهة أياكس أمستردام في الدور نصف النهائي، ويأمل في تكرار ذلك للحد من سرعة "الملك المصري" وخطورة انطلاقاته، وعلى نفس الخط من الناحية المعاكسة يثبت كيران تريبير الذي سيحاول التصدي لسرعات ومهارات ساديو ماني بكل قوة.

★ فينالدوم وفابينيو × اريكسون

كان فينالدوم أحد نجوم إياب الدور نصف النهائي ضد برشلونة الإسباني، عندما دخل كبديل وسجل هدفين، مساهمًا في فوز فريقه على ملعبه آنفيلد 4-صفر، وقلب خسارته القاسية ذهابا في كامب نو بثلاثية نظيفة.

من المتوقع أن يعتمد كلوب مجددا على اللاعب الهولندي في النهائي، لا سيما لقدرته على أداء أدوار مختلفة في خط الوسط والمتابعات الهجومية أثناء تقدم فريقه.

وبجانبه البرازيلي فابينيو الذي أظهر تماسكًا خلال المباريات السابقة تحديدًا أمام العملاق الكتالوني في نصف نهائي البطولة، وهو من اللاعبين الذين يستخدمون عقلهم أكثر من الجسد بالإضافة إلى انه قادر على التمرير بشكل سريع ومميز للأطراف (أجنحة الريدز).

في قلب الفريق اللندني، يرجح أن يكون صانع الألعاب الدنماركي كريستيان إريكسن محور الحركة في خط الوسط والانتقال من الدفاع إلى الهجوم، معولا بشكل أساسي على نظرته الثاقبة في أرض الملعب، وتمريراته المتقنة في منطقة الخصم، لا سيما اذا ما أراد الـ"سبيرز" كسر الصلابة الدفاعية للريدز وقلب الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك.

★ فان دايك وماتيب وأليسون بيكر × هاري كين ولوكاس مورا وسون وديلي آلي

يعول يورجن كلوب على صلابة خط دفاعة المتمثلة بنسبة 90% على الثنائي فان دايك وحارس المرمى أليسون بيكر، حيث خاض الأول النهائي السابق أمام مدريد لكن اخطاء الحارس كاريوس السابق للريدز منعت فان دايك من عدم استكمال مهمته بشكل مميز، ولكن ليفربول هذا الموسم متفوق دفاعيًا أكثر من اي وقت سبق بسبب الثنائي، حيث نجح البرازيلي بيكر في منع سقوط فريقه أكثر من مرة ببراعته وهدوئه.

أما عن الكاميروني ماتيب فقد نجح في إثبات شخصيته في الملعب عندما اسند إليه المدرب المهمة الدفاعية بجوار فان دايك ومن المقرر أن يتحمل جانب ثقيل الليلة أمام هجمات سون وديلي إلى الشرسة.

في الجانب الآخر يعتمد توتنهام على الطريقة الهجومية بسبب ديلي إلى وسون ولوكاس مورا وهاري كين، رباعي قوي جدا في الهجمات المرتدة لكنهم سيواجهون دفاعًا قويًا متمثل في الرباعي أرنولد وماتيب وفان دايك وروبيرتسون.

★ اللقب السادس أحمر × اللقب الأول أبيض

ينتظر ليفربول منذ وقت طويل لقبه السادس في المسابقة القارية، حيث انه رفع الكأس للمرة الأخيرة في 2005 بعد مباراة نهائية صاخبة ضد ميلان الإيطالي، أنهاها بفوز بركلات الترجيح بعدما تمكن في نحو ست دقائق من الشوط الثاني، من معادلة النتيجة 3-3 بعدما تأخر بثلاثية نظيفة.

هذا الموسم كان أيضا عنوانا لمواصلة الانتظار بالنسبة إلى الفريق الأحمر، عندما جمع 97 نقطة في الدوري الإنجليزي، لكنه أنهاه ثانيا بفارق نقطة فقط عن مانشستر سيتي الذي تمكن من الاحتفاظ بلقبه.

يدخل ليفربول المباراة مع خبرة في المباريات النهائية للمسابقة القارية، مع ثماني مرات آخرها في 2018 قبل الخسارة أمام ريال مدريد، ويدخل أيضا وقد فاز مرتين بالنتيجة ذاتها (2-1) على توتنهام في البريميرليج.

الرغبة في لقب يكسر الانتظار ويعوض خيبة العام الماضي، قد تسبب لليفربول توترا لا يريد الفريق أن يغلب خبرته بالمحطات المهمة.

وترشح مكاتب المراهنات ليفربول للخروج منتصرا على منافسه اللندني، لاسيما أن الأخير أنهى الموسم الإنجليزي بفارق 26 نقطة خلف عن الفريق الشمالي.

على الجانب الاخر، لم يصل توتنهام للمباراة النهائية سابقًا، وتعد هذه المرة هي الأولى ومن المؤكد أن يضع فيها السبيرز كامل قوته خوفًا من عدم تكرارها في القريب العاجل.

المفتاح بالنسبة إلى تشكيلة تضم لاعبين من ذوي الخبرة، مثل القائد حارس المرمى الفرنسي هوجو لوريس، سيكون ضبط الأعصاب أمام خصم متعطش، سريع، وفتاك اذا ما أتيحت لهجومه فرصة التسجيل.