"صنداي تايمز": "أردوغان "يلجأ إلى البلطجة لاستعادة اسطنبول

كتب - عادل عبدالمحسن

ذكرت  صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية فى تقرير أعدته مراسلتها لويز كالاغان في تركيا بعنوان "أردوغان يلجأ إلى البلطجة لاستعادة اسطنبول".

وأشارت  كالاغان فى تقريرها إلى أن "حملة ضرب واعتداء بدني تسبق انتخابات البلدية في إسطنبول، وتمثل علامة على محاولة إسكات المعارضة في تركيا .

ودللت كالاغان على صدق معلوماتها بما حدث  مع الصحفي إدريس أوزيول، الذي  تعرض للضرب من ثلاث رجال وتُرك في الشارع يعاني رضوضاً وكسوراً حتى حمله المارة إلى المستشفى.

وأوضحت، أن هذه الواقعة جاءت بعد أسبوعين من تعرض الصحفى التركى للتهديد من قبل أحد الساسة المحليين في أنطاليا بسبب مقالاته المعارضة”.

وأشارت كالاغان، إلى أن هناك 5 حالات اعتداء بدني وقعت للصحفيين المعارضين لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان خلال أسبوعين فقط، وقبل نحو 3 أسابيع من إعادة الانتخابات البلدية في اسطنبول التي ينظر إليها الجميع على إنها بمثابة استفتاء على أردوغان نفسه.

ولفتت المراسلة، إلى أن الحكومة نفسها تعرضت لاتهامات بالتحريض على هذه الاعتداءات بعدما وصفت المعارضين بأنهم"خونة وإرهابيون"، كما أنها فشلت في معاقبة أي من المعتدين على المعارضين.

وكانت السلطات التركية قد ألقت القبض فى وقت لاحق من اليوم على الكاتبة الكردية نورجان بايسال؛ بتهمة "الانتماء إلى منظمة إرهابية".

وتم نقل الكاتبة في موقع أحوال تركية، إلى المستشفى بعد اعتقالها من قبل قوات مكافحة الإرهاب.

وبايسال معروفة بدفاعها عن قضايا حقوق الإنسان في تركيا، وكتبت تقارير إعلامية كشفت فيها ممارسات السلطات بحق المواطنين الأكراد وغيرهم ممن يتعرضون لانتهاكات حكومية.

وكانت منظمة "فرونت لاين ديفندرز" الإيرلندية، قد اختارت بايسال للفوز بالجائزة الدولية للمدافعين عن حقوق الإنسان المهددين بالخطر عن عام 2018، تقديرا لجهودها في كشف الحقيقة.

ووثقت بايسال انتهاكات حقوق الإنسان، في القرى الكردية التي تعرضت للقصف الحكومي عام 2016، مما سبب لها متاعب كثيرة، وتعرضت للاحتجاز ليومين في يناير 2018، لإعلانها عن معارضتها للعملية العسكرية ضد أكراد سوريا المعروفة باسم “غصن الزيتون”.

جدير بالذكر أن الشرطة التركية كانت قد اعتقلت الآلاف من المواطنين منذ عام 2015، على خلفية صلاتهم المزعومة بجماعات كردية متهمة بالإرهاب.