تعرّف على أهم المناطق التي يقصدها المواطنون في العيد بالبحيرة
البحيرة - محمد البربرى
عادات البحاروة في العيد.. زيارات للأهالي في الأرياف والتنزه على كورنيش النيل برشيد
يحل علينا عيد الفطر المبارك هذا العام بالفرحة والخير واليمن والبركات، ولمحافظة البحيرة عادات وتقاليد تميزها، عن غيرها في العيد "أكلاتها المميزة، وطقوسها"، فضلا عن الأماكن المميزة، التي يقصدها المواطنين من كل المحافظات لقضاء أيام العيد بمدينة رشيد الساحرة للاستمتاع بالأماكن التراثية والآثار الإسلامية واصطحاب الأطفال برحلات نيلية في فرع النيل القناطر إدفينا.
ومن العادات الصحية بمدن ومراكز وقرى البحيرة، أن الشباب عقب أداء صلاة العيد يتجهون نحو المنازل لتقديم التهنئة بالعيد، ثم يسافرون للأرياف للاحتفال وسط العيلة والاستمتاع بالأكلات اللذيذة والجو اللطيف بين الزراعات الخضراء وشواطئ بحيرة إدكو وكورنيش نهر النيل برشيد.
ولم يتخل البحاروة عن عاداتهم وتقاليدهم في عيد الفطر، التي توارثتها الأجيال جيلا بعد جيل، مثل شراء الملابس الجديدة للأطفال وتقديم العيدية لهم واصطحابهم لإداء صلاة العيد بالساحات وتناول الفسيخ في الغداء والخروج لمتنزهات رشيد ووادي النطرون والحدائق والأندية الاجتماعية، التي تمثل مظاهر الاحتفالات بعيد الفطر المبارك عند البحاروة.
"أنتظر العيد بفارغ الصبر، والذي يأتي حاملا البهجة والخير، فهو اليوم الذي يتحول فيه هذا المنزل البسيط لساحه شعبية".. بهذه الكلمات بدأ الحاج جمعه خليل، من مركز دمنهور كلماته، قائلا: "في يوم العيد تتجلى أجمل عادة، وهي صلة الأرحام والتزاور من أفراد العائلة وانتشار الأخوات والأبناء والأحفاد داخل المنزل والذي يشعر قلبي بالفرح والسرور.
وأعرب محمد سمير الشاب الثلاثيني، من مركز أبو حمص، عن سعادته بيوم العيد، مؤكدًا أنه بعد أداء صلاة العيد يصطحب أصدقاءه للمرور على الجيران وتقديم التهنئة بالعيد، وبعدها يهنئ أبناء أشقائه ويقوم بتوزيع النقود عليهم ويتناول في وجبة الغذاء الفسيخ والجرجير والطماطم والبصل، ثم يذهب لقضاء اليوم وسط الزراعات والمساحات الخضراء مع العائلة.
نصر الرويني من قرى شبراخيت، يؤكد أن من أفضل العادات بالقرى البدء بزيارة الأيتام وذوىي الاحتياجات لإدخال البهجة عليهم ومحاولة إسعادهم، ثم يصطحب أبنائه وزوجته لقضاء أول أيام العيد بمدينة رشيد، حيث تلاقى نهر النيل مع البحر الأبيض المتوسط، وزيارة الأماكن السياحية بالمدينة.
وعن الأكلات المتوارثة في أيام العيد، يقول أحمد حسن من كفر الدوار، إن الكعك والحلوى يعد شيء أساسي في صباح ذلك اليوم وهو من أهم مظاهر الاحتفال، وفى الظهيرة، تناول الأسماك المملحة وزيارة الأهل والأقارب.
وتقول الحاجة نهى على من أبو حمص، قبل العيد نقوم بإعداد وتجهيز الكعك والبسكويت داخل المنزل مع الجيران وسط فرحة عارمة استعدادا ليوم العيد، كما نقوم بتجهيز الحلبة المزروعة والترمس حيث يتم تقديمهما مع الكعك للأقارب الذين يتوافدون لتقديم التهنئة.
أشهر الأماكن التي يقصدها البحاروة للتنزه
ومن المناطق التي يقصدها المواطنين ويقبل عليها الجمهور، شواطئ النيل برشيد وبحيرة إدكو، والحدائق العامة مثل حديقة الجمهورية بدمنهور وحديقة الطفل بكفر الدوار والساحات، والغيطان وسط الزراعات الخضراء والملاهي الشعبية، ويعد "كورنيش النيل"، برشيد ضمن قائمة الأماكن الأكثر إقبالا في الأعياد، إذ يشهد دائما زحاما غير مسبوق، لاستقلال المراكب داخل فسحة نيلية ممتعة والتي يقبل عليها العديد من المواطنين من عدة محافظات.
الأماكن التراثية والأثرية التي يقصدها البحاروة في العيد
يلجأ البعض لزيارة الشواطئ والمدن الساحلية، بمدينتي إدكو ورشيد، حيث توجد قلعة قايتباي برشيد، وصيد الأسماك ببحيرة إدكو، والسير على الشواطئ وكورنيش النيل.
وتستقبل مدينة رشيد الآلاف من الزوار في ذلك اليوم لزيارة الآثار الإسلامية، التي تعتبر تلك المدينة الساحرة ثاني أكبر مدينة تجمع الآثار الإسلامية بعد القاهرة.
ويتوافد المواطنون على زيارة فنار رشيد الذي يعد واحدا من أهم المعالم السياحية والأثرية في البحيرة، فهو يمثل نموذجا فريدا لتطور عمارة القرن الـ 19 برشيد ومنزل عثمان أغا "الأمصيلى"، والذي تم بناؤه عام 1808 ميلادية على يد عثمان أغا الأمصيلي، وقلعة قايتباي، ومتحف رشيد والمنازل الأثرية.
كما يقصد المواطنون في العيد زيارة، قصر الملك فاروق بإدفينا، وهو استراحة خاصة بالخديوي إسماعيل، حولها حفيده الملك فؤاد الأول إلى قصر ملكي على الطراز الإيطالي، وحشد فؤاد كميات هائلة من الكتل الخرسانية الفرعونية لبنائه، وصمم أرضياته من الباركية الإيطالي المنقوش، وتزينت حديقته بعدد كبير من الأشجار النادرة المهداة للملك فؤاد الأول وابنه الملك فاروق، واذا سافرت للبحيرة لا تنسي زيارة قناطر إدفينا، هي الممر الرئيسي الذي يربط بين محافظات كفر الشيخ والبحيرة والإسكندرية، وهي القناطر الوحيدة التي تحجز مياه نهر نيل فرع رشيد عن مياه البحر المتوسط.
وتقيم دار الأوبرا التاريخية بدمنهور، التي شيدت في عهد الملك فؤاد الأول، سنة 1930، على غرار أوبرا القاهرة، والتي احترقت في سبعينيات القرن الماضي، حفلاتها المميزة خلال أيام العيد.
ويعد مسرح وأوبرا دمنهور، تحفة معمارية تتجسد فيها خصائص العمارة المصرية في بداية العقد الـ 4 من القرن الماضي، ويتبع المسرح من حيث التخطيط طراز الأوبرا الإيطالية، الذي دخل مصر في عصر الخديو إسماعيل.
عادات البحاروة في العيد.. زيارات للأهالي في الأرياف والتنزه على كورنيش النيل برشيد
يحل علينا عيد الفطر المبارك هذا العام بالفرحة والخير واليمن والبركات، ولمحافظة البحيرة عادات وتقاليد تميزها، عن غيرها في العيد "أكلاتها المميزة، وطقوسها"، فضلا عن الأماكن المميزة، التي يقصدها المواطنين من كل المحافظات لقضاء أيام العيد بمدينة رشيد الساحرة للاستمتاع بالأماكن التراثية والآثار الإسلامية واصطحاب الأطفال برحلات نيلية في فرع النيل القناطر إدفينا.
ومن العادات الصحية بمدن ومراكز وقرى البحيرة، أن الشباب عقب أداء صلاة العيد يتجهون نحو المنازل لتقديم التهنئة بالعيد، ثم يسافرون للأرياف للاحتفال وسط العيلة والاستمتاع بالأكلات اللذيذة والجو اللطيف بين الزراعات الخضراء وشواطئ بحيرة إدكو وكورنيش نهر النيل برشيد.
ولم يتخل البحاروة عن عاداتهم وتقاليدهم في عيد الفطر، التي توارثتها الأجيال جيلا بعد جيل، مثل شراء الملابس الجديدة للأطفال وتقديم العيدية لهم واصطحابهم لإداء صلاة العيد بالساحات وتناول الفسيخ في الغداء والخروج لمتنزهات رشيد ووادي النطرون والحدائق والأندية الاجتماعية، التي تمثل مظاهر الاحتفالات بعيد الفطر المبارك عند البحاروة.
"أنتظر العيد بفارغ الصبر، والذي يأتي حاملا البهجة والخير، فهو اليوم الذي يتحول فيه هذا المنزل البسيط لساحه شعبية".. بهذه الكلمات بدأ الحاج جمعه خليل، من مركز دمنهور كلماته، قائلا: "في يوم العيد تتجلى أجمل عادة، وهي صلة الأرحام والتزاور من أفراد العائلة وانتشار الأخوات والأبناء والأحفاد داخل المنزل والذي يشعر قلبي بالفرح والسرور.
وأعرب محمد سمير الشاب الثلاثيني، من مركز أبو حمص، عن سعادته بيوم العيد، مؤكدًا أنه بعد أداء صلاة العيد يصطحب أصدقاءه للمرور على الجيران وتقديم التهنئة بالعيد، وبعدها يهنئ أبناء أشقائه ويقوم بتوزيع النقود عليهم ويتناول في وجبة الغذاء الفسيخ والجرجير والطماطم والبصل، ثم يذهب لقضاء اليوم وسط الزراعات والمساحات الخضراء مع العائلة.
نصر الرويني من قرى شبراخيت، يؤكد أن من أفضل العادات بالقرى البدء بزيارة الأيتام وذوىي الاحتياجات لإدخال البهجة عليهم ومحاولة إسعادهم، ثم يصطحب أبنائه وزوجته لقضاء أول أيام العيد بمدينة رشيد، حيث تلاقى نهر النيل مع البحر الأبيض المتوسط، وزيارة الأماكن السياحية بالمدينة.
وعن الأكلات المتوارثة في أيام العيد، يقول أحمد حسن من كفر الدوار، إن الكعك والحلوى يعد شيء أساسي في صباح ذلك اليوم وهو من أهم مظاهر الاحتفال، وفى الظهيرة، تناول الأسماك المملحة وزيارة الأهل والأقارب.
وتقول الحاجة نهى على من أبو حمص، قبل العيد نقوم بإعداد وتجهيز الكعك والبسكويت داخل المنزل مع الجيران وسط فرحة عارمة استعدادا ليوم العيد، كما نقوم بتجهيز الحلبة المزروعة والترمس حيث يتم تقديمهما مع الكعك للأقارب الذين يتوافدون لتقديم التهنئة.
أشهر الأماكن التي يقصدها البحاروة للتنزه
ومن المناطق التي يقصدها المواطنين ويقبل عليها الجمهور، شواطئ النيل برشيد وبحيرة إدكو، والحدائق العامة مثل حديقة الجمهورية بدمنهور وحديقة الطفل بكفر الدوار والساحات، والغيطان وسط الزراعات الخضراء والملاهي الشعبية، ويعد "كورنيش النيل"، برشيد ضمن قائمة الأماكن الأكثر إقبالا في الأعياد، إذ يشهد دائما زحاما غير مسبوق، لاستقلال المراكب داخل فسحة نيلية ممتعة والتي يقبل عليها العديد من المواطنين من عدة محافظات.
الأماكن التراثية والأثرية التي يقصدها البحاروة في العيد
يلجأ البعض لزيارة الشواطئ والمدن الساحلية، بمدينتي إدكو ورشيد، حيث توجد قلعة قايتباي برشيد، وصيد الأسماك ببحيرة إدكو، والسير على الشواطئ وكورنيش النيل.
وتستقبل مدينة رشيد الآلاف من الزوار في ذلك اليوم لزيارة الآثار الإسلامية، التي تعتبر تلك المدينة الساحرة ثاني أكبر مدينة تجمع الآثار الإسلامية بعد القاهرة.
ويتوافد المواطنون على زيارة فنار رشيد الذي يعد واحدا من أهم المعالم السياحية والأثرية في البحيرة، فهو يمثل نموذجا فريدا لتطور عمارة القرن الـ 19 برشيد ومنزل عثمان أغا "الأمصيلى"، والذي تم بناؤه عام 1808 ميلادية على يد عثمان أغا الأمصيلي، وقلعة قايتباي، ومتحف رشيد والمنازل الأثرية.
كما يقصد المواطنون في العيد زيارة، قصر الملك فاروق بإدفينا، وهو استراحة خاصة بالخديوي إسماعيل، حولها حفيده الملك فؤاد الأول إلى قصر ملكي على الطراز الإيطالي، وحشد فؤاد كميات هائلة من الكتل الخرسانية الفرعونية لبنائه، وصمم أرضياته من الباركية الإيطالي المنقوش، وتزينت حديقته بعدد كبير من الأشجار النادرة المهداة للملك فؤاد الأول وابنه الملك فاروق، واذا سافرت للبحيرة لا تنسي زيارة قناطر إدفينا، هي الممر الرئيسي الذي يربط بين محافظات كفر الشيخ والبحيرة والإسكندرية، وهي القناطر الوحيدة التي تحجز مياه نهر نيل فرع رشيد عن مياه البحر المتوسط.
وتقيم دار الأوبرا التاريخية بدمنهور، التي شيدت في عهد الملك فؤاد الأول، سنة 1930، على غرار أوبرا القاهرة، والتي احترقت في سبعينيات القرن الماضي، حفلاتها المميزة خلال أيام العيد.
ويعد مسرح وأوبرا دمنهور، تحفة معمارية تتجسد فيها خصائص العمارة المصرية في بداية العقد الـ 4 من القرن الماضي، ويتبع المسرح من حيث التخطيط طراز الأوبرا الإيطالية، الذي دخل مصر في عصر الخديو إسماعيل.