الشافعي وبهجت يقدمان "قلبك وين" عن تجربة شخصية في الحرب الليبية
كتب - محمد عبد الخالق
طرح الملحن حسن الشافعي أحدث أعماله بالاشتراك مع الفنان الليبي بهجت والذي تم إطلاقه صبيحة أول أيام العيد عبر موقع يوتيوب كفيديو كليب مستقل تحت عنوان "قلبك وين".
تحدث حسن الشافعي قائلاً أنه استلهم فكرة هذه الأغنية من بهجت نفسه كفنان عانى من آلام الفراق والبعد عن أعز من يحب بسبب ما يدور في الوطن العربي من حروب، فجاءت معالجته للأغنية التي تعبر بالأساس عمّا ينتج من تلك الحروب من دمار وتشتيت وتلقى الضوء على البعد العاطفي لتلك المواقف وتأثير تلك النزاعات المدمرة للحب عامة.
قال الشافعي أنه قد عثر على كنز فني في التراث الليبي، خاصة بعد التطور الذي طرأ على الفن هناك الذي انتقل بالموسيقى الليبية بعيداً عمّا قد علق بالأذهان من ألحان قديمة ولهجة صعبة، وهي العقبات التي حاول الشافعي تذليلها لإيصال جمال وإحساس هذا التراث العريق والفن الأصيل وما طرأ عليهما من تجديد إلى أذن وقلب المستمع. وأضاف الشافعي أن التحدي الحقيقي كان مزج الحداثة بالتراث في أغنية على لسان مطرب ليبي شاب وباللهجة الليبية العامية على أنغام الپوپ العالمية.
تم تصوير الڤيديو بطريقة جديدة بين الجبال والطبيعة الخلابة، حيث يتابع حياة وأحلام طفل وطفلة فرقتهما الحروب، ويخرج بِنَا من جو الكومباوندات والأغاني الراقصة إلى رسالة سلام تمس كل قلب، بأبطال عاديين تستطيع أن تقابلهم في اَي شارع عربي.
من جانبه عبر بهجت عن الأغنية وأهميتها حيث تمثل تجربته الشخصية حين اضطرر مجبراً إلى ترك وطنه وفراق شخص عزيز عليه؛ عندها شعر بهجت بالخوف أن يلومه هذا الشخص على البعد ويحمله مسئولية الفراق وإنهاء العلاقة. الخوف الأكبر كان أن تتغير مشاعر الشخص الغالي عليه بسبب البعد بدون أي فرصة للشرح ولتوضيح حقيقة مشاعره التي لن تتغير أبداً حتى مع البعد.
هنا جاءت الأغنية لتجيب عن السؤال، هل تتكلم؟ أم أن الوقت قد فات والشخص قد نسي وتغير؟ فكتب بهجت كلمات الأغنية كرسالة يريد إيصالها لهذا الشخص، حتى المسافات، وجاءت على هيئة أسئلة حائرة ومشاعر بين الخوف والحيرة واعتراف بالحب مع أسئلة إذا كانت طبيعة العلاقة قد تغيرت أم لا.



